Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أمن الانسان اولى من حقوقه
الأربعاء, شباط 1, 2017
عبد الله جعفر كوفلي

 

مما لايدعو الى الشك فأن الامن مطلب بشري و حاجة انسانية لا يمكن الاستغناء عنه منذ وجود الانسان على وجه البسيطة و اتخذ وسائل متعددة في سبيل تأمين أمنه هذه الوسائل تختلف وفق تقدم الانسان و مستواه العلمي و الثقافي و درجة و نوعية مصادر التهديد الموجه اليه لتعكير صفوة حياته , و ان الامن تأتي بعد حاجته الى الاغذية اذ لا يمكن تصور وجود حياة كريمة دون توافر الامن بل ان التنمية و التطور في الجوانب المختلفة للحياة ترتبط بشكل او بآخر بدرجة توفير الامن و بالتالي فان تمتع الانسان بحقوقه المشروعة التي نصت عليها كل الاديان و الدساتير و المواثيق الدولية تعتمد على درجة وجود الامن فأن انعدام الامن وعدم الاستقرار يجعل من الحياة دون قيمة و لا معنى لها . و في ظلها يتمتع الانسان بحقوقه (المدنية و السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية) كل حسب منزلته و من هنا يتبين بأن أمن الانسان أولى من حقوقه بأعتبار الأمن من الحقوق الاساسة و لأيمان الحكومات و الدول بأن الحقوق تتلاشى و تنتهك في ظل الظروف غير المستقرة و التي يكون الخوف و التهديد من سماته لذا فأن تلك الدول و حتى الانسان يبحث عن السبل الكفيلة بتأمين حياته و في احيان كثيرة يضرب الحقوق الاخرى عرض الحائط .

قبل ايام  اعتلى ترامب الرئيس (45) لأمريكا عرش البيت الابيض وسط قرارات غريبة و مفاجئة جعل العالم في حيرة من امرهم بين مؤيد لها و اخرين معارضين لهذه القرارات الحاسمة التي ترسم سمات السياسة الامريكية الداخلية و الخارجية لاربع سنوات قادمة بأقل تقديرات و من هذه القرارات التي اخذت صدى كبيرة في العالم هو منع مواطني سبعة دول شرق اوسطية منها ايران و العراق و سوريا و اليمن و ليبيا و الصومال و السودان من الدخول الى امريكا بذريعة ان هذه الدول التي تشهد عدم الاستقرار بسبب الاعمال الارهابية و وجود جماعات ارهابية متطرفة على اراضيها هذا القرار الذي وصف بالمجحف و المنتهك لحقوق الانسان في الهجرة و الانتقال من مكان الى اخر وفق بنود المواثيق الدولية لحقوق الانسان و يشهد معارضة قوية في الداخل الامريكي ناهيك عن العالم الخارجي حيث ارتفعت اصوات رسمية و شعبية تندد بمثل هذا القرار و اختلفت الدول في درجة معارضتها واستنكارها  لهذا القرار بين التعامل بالمثل و طلب التوضيحات و لكن هذه المعارضة لم تثن الادارة الامريكية الجديدة عن قرارها و لا تحيد عنها قيد أنملة و ذلك لضمان امن امريكا و المواطن الامريكي و لاشك فان الادارة الامريكية و خاصة الرئيس الامريكي (ترامب) يعي درجة خطورة هذه القرارت و الخسارة المادية والاقتصادية من جراءها و انها تتعارض و مبادئ حقوق الانسان و لكنه فضل أمن امريكا على كل ذلك تناسقاً مع شعاره خلال الحملة الانتخابية (امريكا هي أولاً)..

صحيح بأن القرار محجف بحق الانسان لكنه ضروري لحماية أمن أمريكا من خطر الارهاب و العمليات الانتحارية التي تشهدها بين فترة و اخرى سواء بالاسلحة او الدهس بالسيارات و انها تحقق هدفها بنشر الرعب بين مواطني امريكا .

و من هنا يتبين بان امن الانسان اولى من حقوقه لوجود علاقة طردية بين وجود الامن و تأمين الحقوق فلا  وجود للحقوق بدون الامن و العكس صحيح .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46979
Total : 101