Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الكورد و ديمقراطية العراق
الجمعة, نيسان 14, 2017
عبد الله جعفر كوفلي

ان احدى المكونات الاساسية للشعب العراقي هم الكورد الذين الحقوا بدولة العراق عنوة و رغماً عن ارادتهم استجابة لمقتضيات المصالح الدولية في بدايات القرن العشرين ، و لكن الانظمة العراقية المتعاقبة لم تكتف بهذا و انما عملت بشتى السبل على صهر هذه القومية بين أتون القومية العربية و تعاملت بالحديد و النار مع حقوقهم و جعلت لغة القوة و استخدام الاسلحة أساساً في مجابهة مطاليب الشعب الكوردي ،لذا كانت الثورات و الانتفاضات الجماهيرية هي السمة الغالبة للحركة التحررية الكوردية ،و لم يرضخ يوماً لسياسات السلطة المركزية أو الاتحادية ولوعودها المتكررة لأيمان القيادة السياسية الكوردستانية بانها مجرد جرعات مؤقتة لأمتصاص حماسهم و اعادة تنظيم شؤونهم ،و بالرغم من ذلك فان للكورد و الحركة التحررية دوراً بارزاً في بناء الديمقراطية المنشودة للعراق لايمانها الراسخ بانه لا يمكن للكورد او للعرب ان ينعم بحقوقه إلا في ظل الحكم الديمقراطي و ان الانظمة العراقية (الملكية او الجمهورية) و مهما اختلفت في تسمياتها تملك نفساً دكتاتورياً بين جنباتها و تظهرها عندما تمسك بزمام الامور و لقد ناظل الكورد منذ البداية من اجل تأسيس عراق ديمقراطي تعددي يكون المواطنة اساس التعامل بعيداً عن التمييز القومي و الديني و الطائفي و العرقي و من اهم الاشارات الواضحة و الدالة على ذلك .

* ان الحركة التحررية الكوردية منذ بدايتها جعلت من بناء عراق ديمقراطي هدفاً اساسياً في نضالها منذ ثورات الشيخ عبدالسلام البارزاني و الشيخ محمود الحفيد و انتفاضات بارزان الاولى و الثانية و بعد تأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني حمل الشعار نفسه و استمر في اعلانه خلال ثورة ايلول الكبرى عام 1961 ة حتى توقيع اتفاقية 11 اذار 1970 للحكم الذاتي كان من امل بناء عراق ديمقراطي .

* ان القيادة السياسية للحركة التحررية الكوردية و خاصة القائد مصطفى البارزاني كانوا على يقين بأن القضية الكوردية لا يمكن حلها عن طريق السلاح و تحت اصوات دوى المدافع و الطائرات لذا جعل من الحوار و التفاوض سبيلاً اساسياً في تعامله مع السلطات العراقية باعتباره يمثل باباً واسعاً في نشر الديمقراطية و انه لم يغلق باب الحوار في وجههم بل و احياناً كثيرة كانوا هم المبادرين الى فتح الحوار مع اعتقادهم بأن استجابة السلطات للحوار يأتي من ضعف موقفهم او لاعادة تنظيم صفوفهم او حياكة مؤامرة دولية للقضاء عليهم و لكنهم لم

يتأخروا في طرق ابوابهم و ان زيارة وفد الجبهة الكوردستانية الى بغداد و بعد الانتفاضة الشعبية عام 1991 خير دليل على ذلك مع ضعف موقف حكومة بغداد في حينه .

* ان القيادة السياسية الكوردستانية بعد الانتفاضة الشعبية عام 1991 قررت و بملئ الافواه اجراء اول انتخابات حرة و نزيهة يشارك فيها كل مكونات المجتمع الكوردستاني و تلعب المرأة دورها و كان احدى المظاهر الديمقراطية الفريدة في تاريخ العراق و انتهت هذه التجربة بتأسيس برلمان كوردستان و تشكيل اول حكومة كوردستانية و ان اقرار البرلمان بتنظيم العلاقة بين الاقليم و العراق على اساس فدرالي في 4/10/1992 خطوة اخرى مهمة في بناء ديمقراطية العراق ناهيك عن الانتخابات المتعاقبة و المتكررة في الاقليم .

* المشاركة السياسية و العسكرية الفاعلة للكورد في حرب تحرير العراق عام 2003 ايماناً منهم بأنها ستكون بداية لبناء عراق ديمقراطي بمساعدة دول العالم و على رأسها امريكا بناءاً على الخطط و الاستراتيجيات المعلنة منها و المخفية و الاسباب التي دقعت الدول الى ضرورة تغير نظام الحكم في العراق لتكون بداية نشر الديمقراطية في المنطقة .

كل هذا و غيرها تشير الى ان من يمسك بالسلطة في بغداد يعامل الكورد بطريقة غير ديمقراطية و يحاول سلب الحقوق منهم لاعتقاده بان مطالبة الكورد بحقوقهم يمثل تهديداً لوجود الدولة العراقية و ان الاقصاء و الابعاد و اقرار القوانين بالاغلبية بعيداً عن التوافق و الشراكة الفعلية كلها جعل من الكورد عدم ثقتهم بالحكومات و عدم استعدادهم للقبول بكونهم ينتمون الى دولة العراق .

و هذا الوضع يفرض سؤلاً هل ان القيادة السياسية الكوردستانية تستمر في محاولات بناء ديمقراطية دولة لا تعترف بحقوقهم و تعاملهم بروح المؤامرة او تدفعها الى ضرورة اجراء استفتاء قانوني يحدد مصير الكورد في العراق وسط احداث و مواقف دولية تنبئ بقرب التغير في خارطة المنطقة .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4588
Total : 101