Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
وحيد كوفلى .... قائداً فقدناه
السبت, شباط 11, 2017
عبد الله جعفر كوفلي

 

استيقظ اهالي محافظة دهوك صبيحة يوم الجمعة المصادف 3/2/2017 على وقع خير اليم هز وجدانهم و حادثة لا تصدق و هي وفاة القائد (وحيد كوفلى) قائد قوات الشهيد (اكرم كوفلى) لمكافحة الارهاب اثر جلطة دماغية و سرعان ما انتشر الخبر بين الناس و على شبكات التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم .

ان الكتابة عن شخص افدى بروحه لوطنه صعب للغاية لأن القلم يعجز عن التعبير و تقف كل المعاجم و القواميس حائرة امامه و أية كلمة يتم اختيارها و لايعرف من اين يبدأ و في اية نقطة تنتهي لأن هؤلاء الابطال هم من يسجلون التاريخ بدمائهم الزكية و يناظلون من اجل الحرية لأوطانهم ...

ان وطننا كوردستان مليئ بهؤلاء الابطال و على مر التاريخ و سجلوا اروع الامثلة في الفداء و التضحية و دخلوا قلوب الناس من اوسع الابواب و لا نبالغ في الكتابة عنهم و انما هي نقل الحقيقة و حق مشروع و واجب على عاتقنا لكي لا يذهب ما قدموه سدى , مهما يكن من الامر فأن حاجة المجتمعات الى القيادة تأتي في المقام الاول و ان لمستوى المجتمع في تحقيق طموحاته و الوصول الى اهدافه المنشودة علاقة طردية مع القيادة الفاعلة و المؤثرة ..

ان بوادر القيادة ظهرت في شخصية (وحيد كوفلى) منذ نعومة اظفاره عندما كان لاعباً ضمن فريق شعبي لكرة القدم في منطقة سكنه في محلة الشفاء بمحافظة دهوك و كذلك عندما كان طالباً في مدرسة الدراسات الاسلامية و حتى بين اصدقاءه و اقرباءه فلم يكن يرضى إلا وان يكون في المقدمة عند كل عمل و خلال انتفاضة ربيع 1991 لعب دوراً بارزاً في تحرير المنطقة و تألق اسمه و بات نجماً لامعاً و ترك اثار بصماته في احداث تلك المرحلة الصعبة من تاريخ الحركة التحررية الكوردية و كثيراً ما كانت الرياح تهب بما لا تشتهيه السفن فان حياته المتواضعة جعل منه قائداً صلب الارادة و ذو عزيمة قوية يرسم الحياة بريشة تمتزج بالوان زاهية ليكون لوحة فنية جميلة .

هذا الانسان الذي خلقه الله ليكون مختلفاً عن بني جنسه في كل تصرفاتهم و سلوكهم لانه اراد منه ان يكون قائداً لنفسه و لغيره بنى على الشجاعة و الجرأة و سرعة اتخاذ القرار و قوة الذاكرة و حسم المواقف و حسن التدبير مقومات شخصيته الجذابة فلم يكن للخوف مكاناً في قاموسه او اليأس و الملل من النضال حيزاً في قلبه .. لقد كان كبيراً في قلبه متواضعاً و واثقاً من نفسه على تخطى الصعاب و تحقيق المنجزات فقد كان مع القادة قائداً و مع عامة الناس واحداً منهم يحب خدمة الناس دون تميز في اللون و القومية و درجة القرابة و اختار لنفسه (الخادم) كل همه ان يكون شهيداً من اجل الوطن و طلب من الخالق منحه هذه الشهادة ليكون بين اقرانه السابقين و في جبهات القتال مع داعش الارهابي كان كالاسد مقاتلاً شرساً لايرحم من يواجهه يدفع بقواته الى الامام و يرفع من معنوياتهم عرف كيف يقاتل و يخاطب الاعداء حتى انه اصبح صياد الدواعش و اسم زرع في نفوسهم الخوف و الذعر اكثر من خوفهم من الطائرات و القنابل لقد كان انساناً يشتهى بارودة سلاحه ويتنفس عليها في الدفاع عن كرامة ارض الوطن و ملاحم تلسقف و شنكال و سد الموصل شاهد على اهمية وجوده بين المقاتلين و قد امتزج خوف الاعداء منه و تواضع و حب الاقرباء له في شخصيته التي قل مثالها قادراً على حذب الناس اليه من الشباب و النساء و حتى الاطفال لان مساعدة المحتاجين من الفقراء و المرضى كان من اجلَ اهدافه وجعل الدفاع عن حقوق عوائل الشهداء و الجرحى نصب عينيه و لايكاد يخلو حديث له إلا ينثنى على ارواحهم و عوائلهم ..

و كان الامل يشع من وجهه و من خطواته رسم دربه نحو العلى و بصوته الجهورى هز عروش الطغيان و انار انفاق الظلم و على اكتافه حمل المسؤولية العظيمة لانه قرر ان يخدم بلده .

بوفاته خسرنا بطلاَ من ابطال بلدي  وفقدنا عزيزاَ ومثابراَ زرع في نفوسنا القوة والعزيمة للدفاع عن ارض الوطن و كرامته وسيظل اسمكم براساَ في سماء كوردستان .

لقد عرفناكم انساناً بكل معنى الانسانية و كوردياً يحمل هموم الكوردايه تي و قائداً شجاعاً و قريباً مهموماً متواضعاً و مقاتلاً شرساً غير خائف متكلماً بارعاً محترفاً يعرف قدر غيره يعلم كيف يتصرف ... و اخيراً لقد عشت قائداً و توفية محبوباً عزيزاً و بفراقك حزن القلوب و اذرفت الدموع نعاهدكم على السير في دربكم لخدمة الوطن و الرحمة عليكم و دخول الفردوس الاعلى دعائنا لكم و لكل الشهداء و اننا لفراقكم لمحزونون و لا نقول إلا ما يرضى الله إنا لله و إنا اليه راجعون . 


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45055
Total : 101