1 أهل البصرة الجالسين على أضخم ثروات في العالم يشربون مياها ملوثة و مالحة ؟!!! :
: يكشف عضو في مجلس محافظة البصرة السيد غانم عبد الامير عن :
( عجز الحكومتين المحلية و الاتحادية، بحل مشكلة الملوحة في مياه البصرة ؛ وفيما عدّ إجراءات علاج الأزمة "خجولة" و "مبهمة"،و أقر إن حكومة البصرة "إستسلمت" للأزمة ) ..
ويضيف الخبر :( ويعاني مواطنو البصرة منذ عقود من مشكلة مياه الشرب المالحة ، برغم إن دول مجاورة للعراق ودول خليجية تنعدم فيها الأنهار؛ توصلت إلى وضع حلول جذرية لتنقية المياه إلا إن الوضع في البصرة فيما يتعلق بمياه الشرب ظل على حاله إذ لم يكن قد ساء أكثر، بحسب المختصين الذين يرجعون بقاء المشكلة إلى سوء الإدارة والفساد المالي والإداري برغم التخصيصات ــ عن صوت العراق ).
إذن فجذورالمشكلة هنا ، موجودة هي الأخرى في سوء الإدارة والفساد المالي ، حيث تجري عملية سرقة أو اختلاس التخصيصات المخصصة لتنقية المياه من قبل المسئولين والمتنفذين السياسيين ، ليغتنوا هم بينما يبقى أهالي البصرة المساكين يشربون مياها ملوثة ومالحة حتى الضالين ..
ونحن نسأل : من يرضى عن هذا الظلم والغبن والإجحاف بحق أهالي البصرة ؟! ، بل أي دين ومذهب وعقيدة ترضى وتتقبل بهذه الظلم ؟!.. و أيهما مبني على الباطل ؟! .. فذلك هو جوهر السؤال !..
2 ــ حرامية وزارة التربية ومأساة التلاميذ الجالسين على أرض جرداء و رطبة وباردة :
أشارت أخبار واردة من بغداد عن نية وزارة التربية في حرق عشرات أطنان القرطاسية الموجودة في مخازنها المستوردة من الخارج بقيمة الملايين من الدولارات ، لكونها رديئة جدا ، لحد لا تصالح للمهمة التي من أجلها جرت عملية جلبها من الخارج ، وبالتالي ترفض مديريات التربية و المدارس استلامها لعدم الاستفادة منها إطلاقا على هذا الصعيد ، والسبب في كل ذلك يرجع ــ طبعا ــ إلى ظاهرة التلاعب والمضاربات والفساد المالي والإداري المستفحل في العراق ، بغية الحصول على مزيد من المال الحرام والإثراء السريع كالبريق العريق ، وذلك عن طريق فرهدة المال العام المعروض لكل من هب ودب ، ليندفع في سرقته ونهبه المنظمين بدون أي حساب أو عقاب لكونه مسنودا من قبل هذا الحزب المتنفذ أو القائد المتحكم ..
ويبقى أن نضيف إلى أنه كان من الممكن بملايين الدولاراته هذه بناء وتأهيل وعصرنة مدارس عديدة التي يجلس الآن طلابها أو تلاميذها أما على مقاعد متداعية ومنخورة المساند والأرجل و ذات مسامير بارزة تثقب وتمزق ملابسهم وأطرافهم ! ، أو يجلسون على أرض جرداء ورطبة في أعز الشتاء لكون الصفوف خالية تماما من المقاعد !!!..
حسنا عزيزنا القارئ :
فهل توجد نذالة وسفالة أكثر من هذا في عراق المهزلة و البؤس والشجى ؟!..
مقالات اخرى للكاتب