قرأنا في درس التأريخ عن المغول وما فعلوه بنصف الكره الارضيه من دمار بقيادة خانهم الاعظم (تيموجين) الملقب جنكيز خان هذه الشخصيه الاسطوريه المتعطشه للقتل والدماء لكن التأريخ لم يعرفنا بجوانب مهمه لهذه الشخصيه الخرافيه وكذلك اهم الاسباب التي ادت الى تقهقر الجيوش الاسلاميه وسقوط مدنهم وملوكها استطاع جنكيز خان ان يفرض سيطرته على روسيا واذربيجان وتركستان وبلغاريا وجورجيا وجنوب الصين وافغانستان وخوارزم وغرب ايران والعراق ومساحات شاسعه من بلاد العرب والمسلمين بعد ان جمع شتات شعبه ووحدهم وكان هذا الرجل قائد ميداني فذ تتمثل فيه الشجاعة والاقدام والحنكة وسياسي بارع واداري ناجح كان محب لشعبه ووطنه متواضع مع جنوده وقواده على حد سواء لا يتوانى عن خدمة الجميع عادل لا يغبن حق احد كريم معهم وثني لكنه لا يفرق بين الاديان ولا يتدخل في هذا الشأن وهذا ما جعل ابنائه واحفاده يعتنقون ديانات ومذاهب متنوعه وكان عندما يحتل مدينة يجمع المهره والمبدعين فيها ويرسلهم الى منغوليا ليستفاد من مهارتهم الشعب المنغولي في التطور والتقدم وحين وجد احد الاسرى الاغواريين يجيد القرأة والكتابه فرض التعلم على الجميع وعندما قُتل اربعة تجار مغول على يد ملك خوارزم علاء الدين محمد شاه ثأر لهم الخان الاعظم واسقط مدن وقتل الالاف وفاءً لشعبه وضع دستور منصف رائع كان يسمى الياسا اوالياسه بقى العمل به بعد وفاته بسنين كما انه اسس مجلس شورى(قوريلتاي) يحضره كافة القاده والامراء كل سنتين وياتون من كافة الاصقاع لتخاذ القرارات المدنيه والحربيه اما اهم الاسباب التي ادت الى سقوط الجيوش الاسلاميه والمدن والملوك الخلافات والتناحر بين قادة المسلمين فكان يغير احدهم على الاخر يقتل وينهب ويجمع الاسرى ويسبي النساء المسلمات او التامر واثارت الفتنه بين المسلمين كما فعلها الناصر لدين الله بين الشاه غياث وخاله واشعال الحرب بينهما ليُقتل الاف المسلمين ومن بينهم نساء واطفال بسيوف مسلمه والجيش المغولي يعبث بالمسلمين ومدنهم ولهذه النقطه دليل قطعي على عدم اهلية الاسلام السياسي في قيادة الدوله وعلى اقلها في الوقت الراهن لاننا ما زلنا متاثرين في الاحقاد والخلافات السابقه ما اود ان اصل اليه ان قائد وثني همجي دموي قاتل متعطش للقتل جمع شتات شعبه واحتل نصف الكره الارضيه وقادتنا المتأسلمين المنتخبين فرقونا شيع واعطوا الفرصه لتطمع بنا بعض دول الجوار ولربما يقسم العراق ديموغرافياً وضع دستور يخدم الجميع ويساوي بينهم واستمر العمل به حتى بعد زوال الدوله المغوليه وضعوا لنا دستور اعرج غير مفعل اجمل ما فيه (المناطق المتنازع عليها) استفاد من خبرة الاخرين لتطوير منغوليا ومتأسلمينا ساهموا مساهمه فاعله في تهجير الطاقات والكفائات لديه مجلس شورى يحضره الجميع في موعد انعقاده برغم بعد المسافات لدينا برلمان لا يكتمل فيه النصاب مع تواجدهم فيه الا حينما تكون الفائده لهم اقام العدل بين شرائح شعبه عمموا لنا الحزبيه والطائفه ثأر لاربعه من قتلاهم بتدمير مدن وساكنيها وقادتنا يطلقون سراح من يقتل شعبنا او يساهمون في فرارهم اتسائل من الاجدر وثني بنى المجد لشعبه إم متاسلمون قتلوا الشعب بغبائهم وحقدهم ؟!
مقالات اخرى للكاتب