Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مرحباً.. بعيد المعلم
الثلاثاء, آذار 1, 2016
عبد العزيز عبد الوهاب سلطان

 

عندما تخضر الأرض ، وتورق الأشجار ، وتتفتح الورود والزهور لتزين الرياض بأحلى حلة وتعطرها بأطيب العطور . تداعبها الطيور المتنقلة من مكان إلى أخر مستبشرة بمعالم الحياة الجديدة … ويوم يطيب النسيم فترتسم صورة زاهية لوطني ممتدة من قمم وسفوح جباله إلى سهوله التي تحتضن دجلة والفرات وحتى الأهوار التي تتحدث عن أعرق حضارة للإنسان عرفها العراق .والحناجر تردد :

 

مِن تِهب أنسام عذبة من الجِبال     على أطـراف الـهور تتفتح كلوب

 

ولو عزف على الناي راعي بالشمال   على الربابة ايجاوبة راعي الجنوب

 

أقول حينما يحصل كل ذلك تستبشر نفوسنا بإطلالة الربيع  فصل الحياة والحب على ربوع وادي الرافدين ، فالربيع فصل الحياة والحســن والجمال ..

 

 وكما يقول الشاعر أبو عبادة البحتري:

 

أتاكَ الربيعُ الطلقُ يختالُ ضاحكاً        من الحُسنِ حتى كادَ أن يتكلما

 

ومع إطلالة الربيع .. تطل علينا ذكرى عزيزة على القلوب ، حبيبة إلى النفوس عظيمة في معانيها إنها  ذكرى ( عيد المعلم ) .  فمع بداية شهر آذار تتجدد الحياة في ربوع الوطن وتزدهي الأرض بالجمال … فيقام عيد بهي جميل عظيم في معناه ففي الأول من آذار من كل عام يحتفل رسل التربية والتعليم في عراقنا الحبيب بهذا العيد الذي يمجد ( المعلم ) ويتحدث عن سيرته وما يقدمه من مكاسب وخدمات إلى الشعب والوطن .. فالمعلم في عراقنا العزيز هو نبراس يفتخر به الشعب لما قدمه ويقدمه إلى وطنه وشعبه من عطاء ثر تجاوز حتى التضحية بالنفس فداء للوطن وعلى اختلاف المراحل التي مر بها البلد .

 

ومكانة المعلم مكانة محترمة  فما أعظمها وأجلها من تلك المكانة التي خصها رسول الله (ص ) بقوله : ( إ نما بُعِثتُ مُعلماً ) .

 

ولقد أعطى العالمُ احتراما كبيرا للمعلم وللوسط العامل به ، فهو الأساس في تطور  الشعوب والأمم . فحينما أرادت اليابان أن تنهض  وتلحق بالغرب وتتجاوزه اهتمت أولا بحقل التعليم وخصصت 43./. من ميزانيتها ولأكثر من عشرين عاما ( للتربية والتعليم ) فهيأت  المعلم  القادر على النهوض بالمسؤولية الموكلة إليه .. وجعلت من المعلم الإنسان المحترم الذي يتمتع بكافة ما يحقق له السعادة والرفاء ليكون إنتاجه رائعا ولقد حصل ما خطط له . واليوم يتوج كفاح المعلم الياباني بالتقدم العلمي الهائل الذي تشهده اليابان ،

 

وأما ماليزيا وحينما سعى قادتها لوضع خطط تطورها اهتموا بحقل التعليم بكافة مستلزماته التي تتصدرها شخصية المعلم فرصدت 45 ./ . من ميزانيتها ولفترة طويلة فكان المعلم عند حسن الظن وتحمل المسؤولية فارتقى التعليم بماليزيا إلى مراتب الدول المتقدمة .

 

أجل إنك يا سيدي وزميلي يا رسول العلم والمعرفة لتحتل المكانة الرفيعة في وطني وتعيش في أعماق القلوب فبفضلك تبدد الظلمة وبجهدك يتحقق النجاح بالرغم من المعاناة الصعبة التي عشتها لسنين قاسية لكنك تجاوزت كل ذلك وتحقق ما حصل .. ولو أن المسؤولين في مجال التخطيط التربوي لم يصلوا لحد الآن إلى وضع الخطط التي تطور التنمية التربوية ويرصدوا لها المبالغ التي تستحقها لأجل تهيئة مستلزمات سبل النجاح  في المجال التربوي ليرسم الدرب الصحيح المعزز بمصابيح العلوم التي تنير للشعب والوطن سبل النجاح . وما نتمناه من  المسؤولين عن التخطيط للعملية التربوية في عراقنا الحبيب أن يواكبوا العصر في مجال التطور العلمي والمعرفي المتمثل بتطوير المناهج الدراسية وفي كافة المراحل اسوة بما تبناه العالم المتحضر اليوم . وغرس المثل التربوية الإنسانية في نفوس التلامذة والطلبة وحسن التعامل والإخلاص للوطن .

 

إن عيد المعلم .. الذي نحتفل به اليوم من شمال وطننا إلى جنوبه هو المناسبة العظيمة والعزيزة التي تقدس وتحترم مكانة المعلم الذي قال عنه شاعر العرب الأكبر المرحوم الجواهري :

 

لو جازَ لِلمرءِ السجود تعبداً      لوجدت دوماً للمعلمِ ساجِدا

 

 وقال عنه الشاعر المرحوم احمد شوقي :

 

قمْ للمعلم وفه التَبجيلا           كاد المعلمُ أن يكونَ رَسولا

 

فما أروعك أيها المكافح العظيم وأنت تمارس عملك في أعماق الأهوار وأقصى الأرياف وفي المدينة بالرغم من كل معاناتك ولكن عطاءك كبير .. فأنت الذي تبدد ظلمة الجهل عن طريق الإنسان  من خلال ما تمنحه له من معرفة وعلوم  وتعليمه حسن التعامل وتغرس روح التسامح والمحبة والتعاون وحب الوطن في نفوس النشئ لكي يكونوا قدوة المستقبل السعيد.

 

فكم نتمنى أن يكون الاهتمام أكبر بالمعلم من حيث الإعداد وتحقيق الرفاء المادي والسكن والتقدير له لأنه حيثما توفر الرفاء زاد الإنتاج وتحقق الإبداع . ووطننا غني بالثروة  التي نتمنى أن تخصص منها الحصة الأكبر للتعليم ولو لفترة  محددة لينهض البلد ويصل إلى المكانة المرموقة التي تليق ببلد كان مهدا للحضارات .

 

فبعد الاحتفال ( بعيد الحب ) نحتفل اليوم ( بعيد المعلم )  متمنين أن ينصب تمثال في كل محافظة ليمجد هذه الشخصية التي تسهم في تقدم الوطن .

 

فهنيئا لك يا زميلي المعلم حيثما كنت … فأنت الربيع الذي تشتاق له النفوس وتعشقه القلوب وكل عام وأنت أيها المعلم النبيل والعراق الحبيب بألف ألف خير .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45928
Total : 101