Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الشرق الأوسط إلى أين ؟
السبت, تشرين الأول 31, 2015
عبد العزيز عبد الوهاب سلطان

 

لم تشهد منطقةُ الشرق الأوسط استقراراً أسوةً بدول العالم منذ الحرب العالمية الثانية وحتى يومنا هذا وقد تستمر أحداثه للمستقبل البعيد . فهذه المنطقة في حالة حرب منذ فترة طويلة ومن يتابع ذلك يعرف أن هذه المنطقة تتعرض بين فترة وأخرى ( كل عشر سنوات  أو أكثر بقليل ) إلى حرب مدمرة تترك آثارها على الأرض وسكانها والمستفيد الوحيد منها هي الدول الظالمة وإسرائيل .

وهنا نتساءل لماذا منطقة الشرق الأوسط هي المستهدفة دائماً ولمصلحة من ؟  والجواب نجده عند الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون في كتابه ( الفرصةُ السانحة ) الذي صدر في 1992  / 1 / 1حيثُ يتحدثُ الرئيسُ الأسبق للولايات المتحدة في كتابه بطريقة عملية بعيدة النظر عن الفرص والتحديات التاريخية التي تواجه أمريكا بعد انتهاء الحرب الباردة  وبداية عهد جديد أكثر تعقيداً .ويقول لقد أصبحت أمريكا الآن بعد إنهيار الشيوعية هي القوة العظمى الوحيدة في عالم غير منقسم إلى كتلتين متصارعتين في المبادئ والمثل ولا يوجد غير أمريكا التي يمكنها أن تقود العالم إلى الحرية والرخاء في عالم جديد يعج بالصراعات المختلفة .

وأمام أحداثها لا بد لنا أن نتساءل عما يجبُ علينا أن نفعله لنواكب مطالب القرن القادم وأحداثه … هذا الكتابُ يتجهُ إلى المستقبل من وجهة نظر أمريكية على درجة عالية من الخبرة لمستقبل السنوات القليلة الباقية في القرن العشرين وهي مسؤولية الجميع وبالقطع مسؤوليتنا أيضاً أن نفكر في المستقبل بجرأة حتى نمهد الأرض لأولادنا وأحفادنا لنصنع لهم عالماً أفضل وأكرم وأكثر أمنا وتحرراً . أما ما يقوله ثعلبُ السياسة الأمريكية اليهودي ( الفريد كيسنجر ) الذي شغل منصب وزير الخارجية الأمريكية من عام 1973 إلى 1977 وكان مستشار الأمن القومي في حكومة ( ريتشارد نيكسون ) لصحيفة ( الديلي سكيب ) هو إن كل ما يدور الآن هو تمهيد للحرب العالمية الثالثة والتي ستكون شديدة القسوة بحيث لا يخرج منها سوى منتصرٌ واحد وهو الولايات المتحدة الأمريكية حسب رأيه .وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية تركت الصين تعزز قدراتها العسكرية وتركت روسيا تتعافى من الإرث السوفيتي السابق مما أعاد الهيبةَ لهاتين القوتين , لكن هذه الهيبة ستكون سبباً في سرعة زوال كل منهما ومعهما إيران التي يعتبر سقوطها هدفاً ذا أولوية لإسرائيل . ويكشفُ كيسنجر إن الدوائر السياسية والستراتيجية الأمريكية طلبت من العسكريين احتلال سبع دول شرق أوسطية من أجل استغلال مواردها الطبيعية وخصوصاً ( النفط والغاز )  وأكد أن السيطرة على ( البترول ) هي الطريق للسيطرة على الدول , وإنّ السيطرة على الغذاء هي الطريق للسيرة على الشعوب . وأوضح أنه يدرك أن كلاً من الدب الروسي والتنين الصيني سوف لن يقفا موقف المتفرج ونحنُ نمهد الطريق لقواتنا خصوصاً بعد أن تشن ( إسرائيل ) حرباً جديدة بكل ما أوتيت من قوة لقتل أكبر عدد من العرب .

وهنا سيستيقظ الدب الروسي وقتها سيكون نصف الشرق الأوسط على الأقل إسرائيلياً وبعدها  ستصبح المهمة ملقاة على عاتق جنودنا وأقصد هنا ( الأمركيين والغربيين ) بصفة عامة المدربين جيداً والمستعدين في أي وقت لدخول حرب عالمية ثالثة يواجهون فيها الروس والصينيين وحلفائهم .ومن ركام الحرب سيتم بناء قوة عظمى جديدة وحيدة ومنتصرة هي الحكومة العالمية التي تسيطر على العالم . ولا تنسوا أن أمريكا تمتلك أكبر ترسانة سلاح في العالم ولا يعرف عنها الآخرون شيئاً وسوف تقوم بعرضها أمام العالم بالوقت المناسب .من كل ما تقدم وحسب قراءتنا لمقولات هذه الشخصية الأمريكية العنصرية ذات الباع الطويل في عالم السياسة والأمن الدوليين  ونحنُ نقفُ أمام توقعاته وقراءته للواقع الدولي لا بد أن تكون دول الشرق الأوسط على قدر من الحيطة والحذر لما يجري الآن وسوف يجري  في محيطنا الإقليمي .

فما تشهده سوريا والعراق من هجمة شرسة من الإرهابيين ( داعش ) والتي تسللت إلى هاتين الدولتين بعلم الولايات المتحدة والتي كان بإمكانها أن تضربهم وهي التي تدعي بأنها عدوة الإرهاب والإرهابيين . والأغرب من كل ذلك تقول بأن الحرب على داعش (  تستغرق عشرين عاماً ) فماذا يعني هذا التصريح وما الذي سيحصل خلال العشرين سنة التي تقاتل فيها داعش؟

إنّ كل من لديه الخبرة فيما تخطط إليه الولايات المتحدة  وحليفتها إسرائيل سيعرفُ بأنها تريد ان تهيئ الأجواء المناسبة  لتجزئة هذه الدول وخلق الفتنة بين سكانها لتأجيج القتال من أجل القضاء على الكثير من أبناء المنطقة وكما قال كيسنجر بأن الخطر الذي يهددنا يأتي من دول شرق الإسلامي بسبب زيادة السكان الذي يشكل عامل خطورة على الغرب وحضارته وقيمه , وعلينا ابتكار ما يلزم من الخطط للحد والتقليل من هذه الزيادة بأي صورة ومهما كانت النفقات التي سيتحملها الغرب في ذلك . فنمو الشرق الإسلامي خطر محدق شديد الأثر في حضارة الغرب .

أماّ ريتشارد نيكسون الرئيس الأمريكي الأسبق ففي كتابه (الفرصة السانحة ) يقولُ : إنّ الإسلام أعظمُ مصدر للخطر على الغرب وعلينا إيقاف نمو شعوبه .

واليوم حينما تدخلت روسيا من خلال تحالفها الرباعي للمساهمة في القضاء على داعش فستتعرض المنطقة إلى الكثير من المشاكل التي تخلقها الولايات المتحدة وحلفائها ., وبالتالي ستكون الضحية دول الشرق الأوسط وشعوبها . فبدلاً من أن ترحب الولايات المتحدة الأمريكية بمساهمة روسيا بالحملة ضد داعش نراها تثير الشكوك مدعية بأن الأسلحة والضربات التي توجهها روسيا لا تميز بين داعش والمدنيين كما يقول وزيرا الدفاع الأمريكي والبريطاني , وإن البنتاغون يشعر بالقلق لاستخدام روسيا الصوارخ المتطورة في ضرباتها .

وإنّ  80 0/0  إلى 90 0/0 من العمليات الروسية لا تستهدف داعش بل لدعم الأسد  كما يقول وزير الدفاع الفرنسي وإنها لا تنسق مع دول التحالف مما يزعزع الأمن في المنطقة  ويثير الغضب في البنتاغون .

 وروسيا اليوم تعتمد على المخابرات السورية العراقية الايرانية بقصف مواقع لداعش في سوريا . فما تشهده منطقة الشرق الأوسط اليوم من أحداث دموية مدمرة ليست وليدة اليوم ولم تكن عفوية بل هي  خطة وضعت منذ زمن بعيد كما يؤكدها نيكسون وكيسنجر  وها هي اليوم أمريكا وحلفاؤها يبدأون بتنفيذ ما خطط له فقد قال كيسنجر من يريد السيطرة على الشرق الأوسط فليبدا بالعراق ولو صدقت أمريكا في مساعيها لتدمير داعش لدمرتها خلال أيام ولكن من يدري ما الذي سيفرزه الغد . وهي اليوم تكيل الاتهامات إالى روسيا وحلفائها لأجل تعقيد الأمور في المنطقة من أجل استغلالها لتحقيق مخططاتها ونبقى وفي ظل هذه الظروف الصعبة والمعقدة نتساءل الشرقُ الأوسط إلى أين ؟

أما آن الأوان للحكام العرب أن يستعرضوا ما تعرضت له المنطقة ( دول الشرق الوسط ) من أحداث دامية جعلت دولها تراوح في مكانها بينما دول العالم تتسابق في طريق التقدم والتطور أما آن الأوان لاستيقاظ الضمائر وقلع الحقد من الصدور واحتضان الشعوب من أجل أن تكون البلدان قوية وعصيةً على الأعداء ..فالقلعُة لا تحتل إلاّ من الداخل  ومتى ما كان الحاكم أبا يرعى شعبه ويسعى لمصلحته يومها يكون البلد قويا ولا مجال للأعداء وداعش الذين يخططون لخلق الفتن واشعال الحروب في الشرق الأوسط من أجل مصالحهم .فيا من أضعتم الأوطان ودمرتم شعوبها متى يستقيمُ الظلُّ والعودُ أعوجُ .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4454
Total : 101