Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مات "أبو حارث" سائق "الواز" حول سياج بغداد
الأربعاء, آذار 1, 2017
طلال الصالحي

مات "أبو حارث" سائق "الواز" حول سياج بغداد والدائرمنذ 18 عامًا في ديار الغربة ,عمله (الحديدي) وقضاء جلّ وقته في "مقهى زيبن".

أبعد ما يكون عن التوقّع موتك يا أحمد ,يا أبا حارث ,كالصاعقة نزل علينا خبرك.
 (تُكوّم) الصحون في المطبخ دون غسيل, تتراكم ,
ثمّ وعند الوصول "للقرف" بعد أيّام من التكدّس ترمها جميعًا في كيس القمامة لتفسح المجال لصحون جديدة تبتاعها وكأنّك هاوٍ تترك بقايا عشاؤك المشترك بأثر رجعي مع غدائك في صحون لا تغتسل لترمها ثانية في حوض سباحة المطبخ لتعد تتراكم فيما بعد , ما أن تعود من عملك المرهق إلى "شقّتك" أل"فونن" بعد 12 ساعة معلّق فوق "السكلّة" القاتلة تحت درجات برودة من تحت الصفر.

لا أدري يا أبا حارث كمّيّة الصحون الّتي تركتها بعد موتك قبل أربعة أيّام, دون غسل, ولأيّ عدد وصلن في الحوض ما بين آخر تفريغ له وبين موتك المعنّف؟..
وهل هنالك صحون جديدة أعددتها لكرّة ثانية من التكديس جاهزة لكيس القمامة؟

وهل تركك لعائلتك 11 سنة متتاليات سوى هاتف بينك وبينها -(من ولدين ,حارث وتمارا)- وامّهما ,وإرساليّاتك النقديّة لهم والّلتان انقطعتا هما الأخريات بعد خروج الموصل عن المألوف هي طباع لك جديدة مكتسبة من هذا الترك الطويل من الزمن استفرغتها من دون وعي في حوض سباحة المطبخ؟

وهل تركك العراق 18 عامًا غيّرك من "سائق عسكري عند زيدان ابن عمّ صدّام" إلى عامل "باو شتلّا" ترك عندك نزعة (الترك) هذه؟

وهل تفاخرك بحمايتك بغداد سنوات طويلة ضمن أفواج من "ثلاث خطوط دفاعيّة من العجلات" تحمي العاصمة من الاختراق ,توصلون بها الليل بالنهار "بينها وجبات دجاج من خان دجاج" كنت أنت تتسوّقها لتوزّعها على نقاط حماية العاصمة مع هديّة من صاحب المطعم "دجاجة كاملة لك وحدك محمّرة مشمّرة" لم تسمح طيلة خدمتك العسكريّة تلك لعصفة ريح صغيرة تعبر حدود المدينة لم تتطرّق لها نشرة الأنواء الجوّيّة ؛هنّ ذكريات فراق مؤلمة بالنسبة لك وبالنسبة لنا أيضًا تراكمن في حوض ذاكرتك لم تنسها ,سببا في سقوطك المروّع من فوق السكّلّة وموتك؟

وهل شعرك "المكعكل" عن عمد منك بعد كلّ اغتسال بعد الإرهاق تخرج به مكشوفًا مباشرةً إلى الشارع المكعكل بالبياض في عزّ البرد ,إلى مقهى "زيبن" لا زال ؟

لم نعد نعلم لمدد طويلة انحسرنا عنك بها وانحسرت بها عنّا لظروف كيف ضاعت علينا هوامش ملامح وجهك وهيأتك كأنّهن استللن من بين أوراق ملفّ ذاكرتنا عنك أيقضها فينا موتك الغير معقول لواحد مثلك؟

نم قرير العين أبا تمارا في حوض ترابي داخل إحدى الحدائق الجميلة من مقابر (أوكزبورغ) فلا مكان لك لحوض ترابي في إحدى مقابر الموصل ,لن يستطيع جثمانك الوصول إليها ,ومن يجروء!

نزل علينا موتك كزلزلة حديد يتقرقع.

أبو حارث علّ في منبتك الجديد القادم تعوّض ما لم تكمله في دنيانا تنجح في حصولك الموافقة على قدوم عائلتك رغم 11 سنة من الانتظار بسبب "مشاكساتك" الكثيرة مع "الأوسلندر بهويدر" ابقتك "لاجئ سياسي" طيلة 17عامًا مع أنّك لم تعتدي على أحد عرفناك إنسانًا شهمًا مسالماً وديعًا خلوقًا ,عبرك خلالها كثيرون بينهم حصلوا "الجنسيّة" خلال بضعة سنين بعدما كانوا "آبشبونك" ؟

https://www.facebook.com/photo.html?fbid=1684827394866054&set=a.1122293534452779.1073741828.100000164285402&type=3


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46745
Total : 101