كانت المفاجئة غير المتوقعة , ومن العيار الثقيل في المسابقة التي رعتها نقابة الصحفيين , بان مقالة الكاتب والصحفي ماجد الكعبي , لم تكن من ضمن المقالات الفائزة , رغم انها تحمل عطر ونكهة خاصة , وقد نشرها في موقع صوت العراق بعنوان ( غريب في العراق ) وتجمع بصناعة بارعة بين النثر الادبي والشعر , وتسافر في اعماق بغداد القديمة بحنين مغترب محترق بشوق بغداد , بادق التفاصيل , وهو يرسم لوحة حنين وشوق , كأنه يتحدث بلسان عشرات الالاف المغتربين , الذين رجعوا الى العراق , وبعضهم الى بغداد الحبيبة , وهم يحملون عبق ذكريات بغداد القديمة , بمعالمها التاريخية والحضارية والثقافية والاجتماعية , حتى نكهة المقاهي المشهورة , وشوارعها التاريخية , التي كانت مفخرة بغداد , انها من ذكريات ذلك الزمن الجميل , وليس حاضر بغداد المخربة والمهملة والمتعبة, والتي يسودها مناخ الطائفية المسموم الذي يفرق بين الشمل والاحباب والاصدقاء , , انها بحق مقالة تستحق التكريم والتقدير وان وتكون من ضمن أوائل المقالات الفائزة بجدارة , وحتى ثمنها قدر قيمتها بعض الكتاب والصحفيين , وكانت وجوههم تعلوها الخيبة والاحباط والالم , لانها لم تكن من ضمن المقالات الفائزة , لذا من اجل رفع الغبن والاجحاف والظلم الذي وقع على الكاتب والصحفي , اعرض المقالة الى الاستاذ مؤيد اللامي نقيب الصحفيين لقرائتها حتى يستقيم العدل والانصاف ويرفع الظلم والاجحاف , وان الاستاذ النقيب جديرا بفعل اعمال طيبة وحسنة وعودنا على فعل الخير, وعودنا على مبادراته الايجابية بمساعدة الصحفيين والكتاب , ويحمل مكانة وسمعة طيبة في الوسط الصحفي , اتمنى ان يبادر بالتكريم والتقدير للكاتب ماجد الكعبي , الذي تجرع ظلم النظام السابق ومازال يتجرع علقم وظلم النظام الحالي , وكلنا امل بان يكرم مقال ماجد الكعبي اسوة بالمقالات التي كرمت , حتى يتساوى العدل والانصاف ونقابة الصحفيين , قادرة باستاذها النقيب , ان يعيد الامل والفرحة ويرفع المظلومية , وهذا لايكون إلا بجهود نقابة الصحفيين ونقيبها المحترم , عسى ان نسمع اخبار طيبة ترفع شأن ومقام نقابة الصحفيين ,من هم بامس الحاجة الى المساعدة , وخاصة ان الكاتب والصحفي ماجد الكعبي رغم ابدعاته المتنوعة , لكنه ظل فقير لا راتب ولابيت وممتلكات الحياة الكريمة , رغم جهاده الطويل لكن الاحزاب الاسلامية تنكرت له , لانه نزيه اليد والقلب ولايساوم على الحق , ولا يهادن الظلم , فظل صوت نقي ينصر الفقراء والمظلومين.