من هو المدعو " مفتي الديار العراقية " ؟
تسوّق الوسائل الإعلامية المعادية للعراق أشخاصاً بألقاب فخمة ، و تزوّدهم بميكروفونات مجانية للنباح ليل نهار ، في سياق الهجمة الشرسة الحالية التي تشنها السعودية و قطر على العراق ، مستخدمين خلالها عصابات داعش الإرهابية و فلول البعث و بعض المشاركين المشبوهين في العملية السياسية . من بين هؤلاء الأشخاص ، واحد اسمه رافع الرفاعي .
هذا الناعم الذي يوصف بأنه مفتي الديار العراقية بيش حگة في هذا الخضم ؟ من هو أصلاً ؟
تقول أوساط مطلعة إن رافع طه الرفاعي العاني من " رجال الدين " البعثيين شديدي الصلة بالمجرم الهارب عزة الدوري ، نظراً للميول الصوفية للشخصين و خصوصاً ميولهما المعروفة للدرباشة و الجذبة و حفلات ضرب السكاكين و ابتلاع الزجاج إلى آخره !
و تضيف تلك الأوساط بأن وظيفة " مفتي الديار العراقية " ليست منصباً رسمياً متفقاً عليه بين المؤسسات الدينية السنّية ، بل هي تكاد تشبه وظائف الأمر الواقع . فقد تم إطلاق هذا اللقب على الشيخ الراحل عبد الكريم بيارة المدرس ، لكونه رجل دين مرموقاً تلمّذ على يديه العديد من علماء السنة في العراق ، ثم ورث اللقب تلميذه الشيخ الراحل جمال الدبان ، و بعد وفاة الأخير عام 2007 اختارت " الأمانة العامة للإفتاء " و هي جمعية تأسست بعد التغيير في 2003 ، اختارت رافع العاني لهذا " المنصب " ضمن صفقة عقدتها القيادات البعثية في القائمة العراقية مع الشيخ أحمد عبد الغفور السامرائي رئيس الوقف السني .
أي ، أن رافع الرفاعي العاني هو مرشح حزب البعث المنحل للإفتاء للمكوّن السني في العراق !
لا .. قيّمنا !
كان رافع العاني ( و ما يزال ) من القيادات البعثية البارزة . و كان أستاذاً في " جامعة صدام للعلوم الإسلامية " ، و قد كلّفه عزت الدوري برئاسة لجنة القبول للدراسات العليا لهذه الجامعة . و عزت الدوري يتعاون الآن مع عصابات داعش الإرهابية للسيطرة مجدداً على العراق ، و من أبرز أدواته في هذا الإتجاه صديقه و حبيبه و مريده و الناطق باسمه و باسم داعش رافع العاني ، فماذا نريد أكثر من ذلك لمعرفة هوية هذا الشخص ، الذي كان أول من دعا إلى التجييش و العسكرة في ما تسمى باعتصامات المثلث السني ، و الذي قتلت القوات العراقية أخاه الإرهابي ثامر مطلع هذا العام عقب معلومات استخبارية عن دوره التخريبي في محافظة الرمادي ؟
مقالات اخرى للكاتب