اعتدنا خلال سنوات سابقه على مطارحات ومساجلات ومفاوضات هي للصفقات اقرب يتم بعدها الاعلان عن تشكيل هيكل الحكومه , وتجاربنا السابقه لم تأتِ بجديد بل انها تمارس اصرارا على خطأ تكرره الكتل الفائزه في كل مره مع تغيير الاسم المعلن للسلطه التنفيذيه , فهي حكومة محاصصه مرة واخرى حكومة شراكه وثالثة محاوله لحكومة اغلبيه ولربما اصبح احتمالها الان بعيدا عن التحقق على ضوء معطيات الواقع .
المهم في الامر ان تكرار التجارب السابقه برتوش لن يؤدي الى مانصبو اليه , بل قد يزيد من أوار نار الازمات المتفاقمه وفي مقدمتها التطورات الخطيره في الملف الامني وتداعيات أزمة الموصل تكريت والمناطق الاخرى المُحتله من قبل العصابات المتعددة الجنسيه والتي نتجت كمحصلة حاصل للتوافقات الهشه لسلطات اللحظه الاخيره حيث تسلق اتفاقية اقرارها بعد ان يُستنفذ كل الوقت الممنوح دستوريا لاعلانها , ثم تبدأ الالتفافات والادعاءات بدستورية هذا وعدم دستورية ذاك من المواقف المتباينه بعد تشكيلها بفترة وجيزه حيث يعود خلاف الفرقاء للواجهه ليشكل العلامه الفارقه لحكومات الامس ,... كل هذه التجارب التي اكلت سنوات من اعمارنا وضيعت فرص على بلادنا وبددت ثرواتنا , والاقسى من كل ذلك انها كانت السبب المباشر لاراقة الدماء ونشر البغضاء بين ابناء الوطن الواحد , فهل سيكون لمراراتها وأسوائها أثر ملموس في دفع مجمل العمليه الطائفيه الى الافق الوطني الارحب وتجاوز المكون لصالح الوطن؟؟؟
رغم تكرار ذات الوجوه ونفس الكتل والأحزاب بارقام تزيد او تنقص عن مكاسبها الانتخابيه في المرات السابقه فأن ثمة أمل بتجاوز اشكاليات الامس لما هو افضل بدفعٍ من احداثٍ كبرى ألمت بالعراق ووضعت الجميع امام خيارات مفتوحه سيكون فيها الاقرب لمعالجة الازمات هو الاقرب للوطن والناس , فهل نأمل بوليد وطني ؟.
مقالات اخرى للكاتب