Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الخبز والخبازة !
الخميس, آب 1, 2013
حسن العاني

 

يميّز المعنيون بدراسة الأمثال، بين مفردتين لطالما حصل الخلط بينهما حتى في أوساط المثقفين أحياناً، وهما (المثل) و(القول)، ذلك لان المثل كلام من صناعة الواقع، أي انه جاء عبر حكاية حقيقية حدثت بالفعل، وجعلت صاحب الحكاية أو بطلها، يطلق كلاماً يناسب الحالة الآنية التي هو عليها، من ذلك (ذكرتني الطعن وكنت ناسيا)، فهناك قصة واقعية وراء هذا المثل لا يتسع المجال لسرد تفاصيلها، والشيء نفسه ينطبق على عبارة (عاد بخفي حنين) ولعل عبارة امرئ القيس (اليوم خمر وغدا أمر) تقرب معنى المثل الى الذهن، لان الشاعر أطلقها بصورة آنية بعد الذي بلغه عن مقتل أبيه، وهو في مجلس شراب، وحكايتها أشهر من أن تروى، ومعلوم ان الشعوب جميعا، وظفت امثالها او ضربتها كما يقولون, لكي تناسب موقفا مثيلا او حالة مشابهة! اما القول فكلام لا يقوم في أساسه على حكاية حدثت على ارض الواقع، بل هو تعبير عن موقف فكري معين، قد يأتي على لسان احد المشاهير، وقد ينسب إلى تراث هذا الشعب او ذاك، وهو يعبر عن تجربته او حكمته او رؤيته للحياة، وقد عرف العرب منذ تراجع لغتهم الفصحى أواخر الخلافة العباسية بعد اختلاط الألسن (الأمثال العامية) وهي عند الدارسين القدامى غير معترف بها، بل إن اغلب الدارسين المتزمتين يحصرون الامثال العربية بالعصر الجاهلي، ويعدون كل ما جاء بعدها، أمثالاً (مولدة)، لا يمكن الاطمئنان إليها، فقد تكون مفتعلة أو مصنوعة. وأياً كان الامر، فالساحة العراقية تعج بمئات الأمثال العامية، غير أن اغلبها في الحقيقة هي (أقوال) نسجها الشعب عبر تجربته، أو تجاربه الحياتية الكثيرة، من ذلك (مو كلمن صخم وجهة كال آني حداد) او قولهم بالمعنى نفسه، ولكن بتعبير أكثر رقة وتهذيبا (انطي الخبز لخبازته)، ويلاحظ ان هذه الاقوال الشعبية التي تعبر عن خبرة العراقيين وحكمتهم السديدة، كانت من القوة والتأثير بحيث استعارها السياسيون وترجموها الى اللغة الفصحى فقالوا (الرجل المناسب في المكان المناسب)، وهذا القول في حقيقته إعادة صياغة لعبارة (انطي الخبز الخبازته)، واذا انتبهنا الى كلا المعنيين فسنجد انهما يشترطان (التخصص) لان الانسان مهما اوتي من الطيبة والخير والنزاهة.. الخ فذلك لا يؤهله ان يكون طبيبا تقصده الناس للعلاج، من دون شهادة وعلم ودراية، وكذا الحال بالنسبة للمهندس والقائد العسكري، ومن اجل تقريب الصورة الى الذهن نقول، لا احد يختلف على ان اغلب ساسة العراق الذين يتولون قيادة البلد في شتى مرافقة، هم ابناء حمولة وعشائر معروفة، ومشهود لهم بالنضال ونظافة اليد والضمير وحسن السيرة والسلوك، ولكن هذه التوصيفات الاخلاقية شيء، وفن ادارة الدولة شيء آخر، ولهذا مضت عشر سنوات ونحن نأكل ارغفة خبز بعضها (معجن) وبعضها محروق ومعظمها غير ناضج، مع ان الطحين (خوش) طحين، لان من تتولى إعداد العجين والخبز، قد تكون خياطة ماهرة او حلاقة فنانة، لكنها والله العظيم ليست خبازة!! 


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.51214
Total : 101