" المالكية " ظاهرة فاسدة ومفسدة وخبيثة وفايروس معد جدا اصاب الجسد الشيعي العراقي بعد سنتين من استلام الاستاذ نوري المالكي لرئاسة الوزراء في العراق حيث ساهم هو اولا في خلق هذه الظاهرة المعيبة و المخجلة و المؤذية و الفاسدة و المفسدة ومن ثم تولى نشرها في المجتمع افراد من عائلته والمحيطين به بحيث اصبح وباءا كلف الشيعة العراقيين الكثير وسيكلفهم الكثير اثناء وأد هذه الظاهرة المرضية وانهاءها كونها تجذرت في بعض اجزاء الجسد الشيعي و بالتالي فانها بحاجة الى استئصال في بعض نقاطها وذلك بعد ازاحة الاستاذ نوري المالكي عن منصبه الحالي الذي لم يستحقه لعدم امتلاكه لاي مؤهلات تؤهله ولذا كانت النتيجة استشراء هذا المرض الخبيث و المعدي و الفاسد .
ظاهرة المالكية هي نتيجة حصول الشخص على غير استحقاقه ووضعه في مكانه غير المناسب فيؤدي ذلك الى خسارة كبيرة على مستوى القيم و الاخلاق و المبادئ و التصرفات والافعال و الاقوال فتكون نتيجتها كارثية على المجتمع الذي تظهر فيه .
الكل يعلم بان الاستاذ نوري المالكي لم يكن اهلا لاي منصب رفيع في الدولة ليس انتقاصا من شخصه المحترم بل كون قدراته ومؤهلاته محدودة جدا وغير وافية وكافية لمنصب بمستوى رئيس وزراء حيث اثبتت تصرفاته لاحقا مصداقية من قال بانه ليس اهلا لمنصب كبير وبكل تاكيد من يتحمل وزر هذا الخطأ هو السيد ابراهيم الجعفري الذي اصر على المالكي خلفا له وقال بالحرف الواحد ساحرق التحالف اذا مو رئيس الوزراء من عدنه ( يعني من حزب الدعوة ) وفعلا اصبح الاستاذ المالكي رئيسا للوزراء .
كونه لم يتوقع ان يحصل على منصب كهذا بامتيازاته المادية و المعنوية وكونه عديم التجربة بلقاءات مسؤولين كبار وممثلي دول فانه فقد توازنه تماما على كل الاصعدة وبدء السير باتجاهين الاول انه اعطى وعودا وعهودا ووقع وحلف واقسم في اي اي مكان يطلب منه ذلك حيث لم يكن ليناقش المقابل بل يعطيه وعده فورا حتى لا يطيل الحديث ويطمئن الاخر بانه قد حصل على مايريد ليقوم بعد ذلك بنقض كل ما وقع عليه لتبدا ازمة وثانيا انه احاط نفسه بكل الاشخاص الذين هم دون مستواه الحزبي و السياسي و الثقافي و الاجتماعي حتى يكون هو فوقهم على الدوام وصاحب الفضل عليهم فكانت عائلته ( ابنه وبناته وازواجهم ) هم اول الثقاة عنده ومن ثم اصدقاءه في سوريا عندما كان هو مسؤول مكتب حزب الدعوة الاسلامية هناك وكذلك بعض الوصوليين ممن اطمئن الى انهم يقومون كل ما يطلب منهم بل ويجدون له الاعذار او الاسباب القانوينة لتمشية ما يريد مقابل استمرارهم بمنصبهم وبالتالي ابعد عنه كل قيادي حزبي او كفؤ او مهني وهو ما خلق هذه الحالة المرضية التي اسميتها بالظاهرة المالكية التي تعني الفشل في جميع الاصعدة مع خلق مجموعة من المنافقين و المتزلفين و الانتهازيين والجهلة تتبؤا مناصب كبيرة تؤدي الى نتائج وخيمة وباعتبار ان الجاهل هو عدو ما يجهل فان الاستاذ المالكي قد كره كل صاحب تاريخ حزبي وكل شخص له تجربة سياسية وكل كفاءة اكاديمية ومتخصصة مهنية وابعدهم تماما وسلم المناصب التي عادة ما يشغلها هؤلاء في الحكومات التي تحترم شعوبها الى اناس جهلة ومنافقين او انتهازيين فكان الاداء كما نراه ورايناه وسنرى استمرار نتائجه المدمرة بكل اسف .
اليوم وبعد مرور اكثر من ثمان سنوات على تولي الاستاذ المالكي منصب رئيس الوزراء ما هي حصيلة حكمه ؟ الامن منهار والاقتصاد منهار والميزانيات التي اقرت لم تثمر على ارض الواقع شيئا وبلد كالعراق لديه نفط وميزانيات هائلة يقرها سنويا كان من المفترض ان تكون قد وضعت نفسها على سكة التقدم في جميع المجالات ولكن الحقيقة غير ذلك تماما و الوقائع امامنا .
والظاهرة المالكية الفاسدة تراها بدءا من هروب المالكي نفسه من اي كفاءة علمية واكاديمية ولذا لا نراه يعتمد على شخص متخصص فمكتبه مثلا يديره ابنه ونسبانه الاثنين وما يتصل بامور المكتب يحوله اؤلئك الى اناس اكثر منهم جهلا وغباءا واكثر منهم تملقا وتزلفا وبالتالي حولوا حالة مرضية ووضيعة الى كونها مصيرية في حصول الشخص على وظيفة حسب مؤهلاته فاصبح الجهل وعدم الخبرة والنفاق و التزلف والانتهازية هي التي يجب ان تتوفر في الشخص حتى ينال رضى " المالكية " وبالتالي يحصل على منصب فغابت الكفاءة و الحرص و الوطنية و التدين وحل محلها تلك الصفات النتنة المعيبة فكانت النتائج كما نرى.
اليوم مثل هؤلاء هم من يشغلون مناصب في المكتب الوزاري او المؤسسات التابعة له حيث هب الجهلة و المتملقون و الانتهازيون ليشغلوا اكثر المناصب الحساسة وهؤلاء لن يتعاملوا الا مع اثمالهم وبالتالي خلقوا حالة اخرى من المتملقين فاصبح كل جاهل وغير كفؤ يعرف جيدا ان حصوله على وظيفة ترتبط بشكل او باخر بمكتب رئيس الوزراء او توابعه حيث الوراتب العالية و الامتيازات فيجب ان يكون عديم الكرامة متملقا انتهازيا وضيعا وعندما يستلم منصبه فانه بكل تاكيد لن يقبل بتوظيف او التعامل الا مع اناس مثله تماما وبالتالي اصبحت ظاهرة النفاق و الدجل و الانتهازية و التملق هي الشائعة وهي الحالة التي اسميها بالمالكية كون مؤسسها الاستاذ المالكي وان لم يدخل بكل تفاصيلها انما خوفه من المتعلمين واعتماده على اشباه الرجال ادى الى بروز هذه الحالة الخبيثة التي ضربت الجسد الشيعي بمقتل .
فمثلا هناك الكثير من الاشخاص الذين لم تسمح لهم اظروف باكمال دراستهم حيث كانوا في سجون الطاغية صدام ولكن لديهم كفاءات معينة هي في فطرتهم بالاساس وهؤلاء لن يقبلوا بان ينافقوا او يقفزوا كما يفعل القرود حتى ينالوا رضى مكتب الاستاذ المالكي او غيره فيحصلوا على تعيين هنا او هناك بينما غيرهم ممن لا يملكون ادنى درجة من العلم و الفهم ولانهم يجيدون التزلف و التملق فانهم يزورون الشهادات الدراسية بشكل رسمي وبدفع وتاييد من مسؤولين في مكتب هذا وذاك واذا بقدرة قادر يصبح خريج جامعة ومؤهل لشغل منصب كذا وفعلا يحصل على منصب نتيجة الظاهرة المالكية السيئة التي اشرت اليها .
وغيره يحصل على منصب بالتملق الذي يصل حد من الاسفاف و الخسة ويستغل منصبه ليقوم بتعيين كل عائلته واقرباءه وبمناصب جيدة جدا رغم كونهم ليسوا اهلا لها ومن ثم يقوم بوعظ الناس واظهار نفسه بالتدين و الطهارة و النزاهة ..
واخر فصول هذه الظاهرة المرضية و الجرثومة الخطرة هي حصول نسيبي المالكي ازواج ابنتيه على عضوية البرلمان حيث لم يعرفا على الساحة السياسية والاعلامية ولكنهم اشتروا اصوات الناخبين بما حصلوا عليه من اميتازات كون والد زواجاتهم هو رئيس الوزراء .
اذن لابد من اجتثاث التملق و التزلف الاتكاء و التعكز على اعتماد صفة القرابة و العائلية و العشيرة و المنطقة في التعيين و التعامل واحلال اعتماد الكفاءة و الخبرة و التخصص في التعيين خصوصا وان الشيعة بشكل عام لديهم كفاءات كثيرة جدا و القضية لا تحتاج الى تزوير شهادات دراسية واعتماد جهلة وعديمي خبرة ولكن عندما يكون انسان عدوا للعلم و المعرفة هو على راس الهرم تكون الظاهرة المالكية هي النتيجة .
ليس موضوعي هو انتقاص من الاستاذ نوري المالكي وابنه وبناته ونسبانه والقرود الراقصة حوله ولكن اي انسان يقوم بما قام به هو مثله وننتقده واذا هناك من يقول بان كل ما ذكرته اعلاه ه اتهام وزور فهل من يخبرني عن انجازات الاستاذ نوري المالكي على المستوى الحزبي لحزبه ؟ او مستوى الشيعة الذين من المفروض انه ينتمي اليهم ؟ او اي انجاز يمكن ان يحسب له عدا منح ابنه كل تلك الصلاحيات ونسبانه عضوية البرلمان ومزوري الشهادات وعديمي الخبرة و الجهلة كل هذه المناصب التي يحتلونها ؟
فعلا ان انشاء هيئة اجتثاث المالكية هي ضرورة شيعية اولا واخيرا لان الجسد الشيعي الطاهر لا يحتمل جرثومة كهذه .
مقالات اخرى للكاتب