لاشك ان الطريقة التي اخرج بها المالكي كانت مذلة جدا ومهينة لرجل هو في موقع رئيس الوزراء وامين عام اكبر حزب عراقي قدم شهداء و الغريب انه هو بنفسه اساء لشخصه ومرغ كرامته بالارض واهان نفسه بان تشبث في المنصب حتى تم اخراجه بالجلا... ( من الصعب ان استكما حروف الكلمة وللقارئ الفطن استكمالها ) .
بطبيعة الحال لم يكن احد يتمنى للمالكي هذه الطريقة بالخروج ليس لانه كان اهلا لمنصبه بل لان قدر الاهانة و الاحتقار الذي ناله لا ليق باي شخص مهما كان وعلى كل حال كانت نتيجة طبيعية لطريقة اتبعها في الحكم وهي من صنع يده لا غيره وبالتالي اصبح حالة يتندر بها ابناء الوطن واصبح مثلا يتداوله الكثيرون فيقول احدهم للاخر ( تطلع لو اطلعك مثل ما طلعوا المالكي ) .
اليوم نوري المالكي وحيدا الا من عائلته ونسبانه وبعض البعثيات و البعثيين فهل سيقدم على ما يعيد له جزءا من كرامته المهدورة و احترامه الذي لم يعد موجودا بين الناس الا المرتزقة ؟ نعم ممكن ذلك واعتقد بانه لو سمع لمجرد مرة واحدة لخارج دائرته الخاصة الجاهلة و الانتهازية والامية لما وصل الى ما وصل اليه .
مقترحي له هو انه وبمجرد ان يحصل السيد حيدر العبادي على ثقة البرلمان و التي هي تحصيل حاصل وان حاول البعض اقناعه بفشل العبادي فانني انصح المالكي بالتالي :
يسلم القصر الذي يحتوي على مكتب رئيس الوزراء بالكامل الى السيد العبادي
يسلم المركز الصحفي الذي كان يطل منه كل يوم اربعاء الى رئيس الوزراء الجديد ويمتنع هو عن حديث الابعاء احتراما لنفسه اولا واخيرا
يسلم سكنه الخاص الى السيد العبادي ليسكن هو فيه وينتقل المالك وعائلته الى شقة في مجمع القادسية
يسلم القصر الذي يسكنه ابنه احمد الى السيد العبادي ليتصرف هو به وينقل احمد الى السكن معه باعتباره ابنه وبكل تاكيد ان الشيخ ابو امنه اب زوجة ابنه احمد لن يتركه يسكن في الشارع او على الرصيف لانه سيعطيه بعضا مما حصل عليه سابقا من والد احمد .
يعيد الزائد من السيارات التي يتمتع بها اي نائب في البرلمان الى الحكومة ويحتقظ فقط بالعدد المحدد من الحراسات لكل نائب
يطلب من كل موظفي مكتبه عندما كان رئيس الوزراء ( ان اطاعوه الان ) بان يقدموا استقالاتهم الى رئيس الوزراء الجديد وهو يقرر ان يبقيهم او يستبدلهم وينقلهم الى وظائف اخرى كما فعل المالكي نفسه عندما استلم رئاسة الوزراء من السيد الجعفري واخرج كل موظفي المكتب لياتي هو بمن يشاء .
ان لم يتحمل المالكي كل هذا فلا بأس ان ينتقل للعيش في بيته في طويريج كما قال في احدى المقابلات او التصريحات وبكل تاكيد ان اهل طويريج لن يهملوه او يتخلوا عنه لانه اذا كان اهل العوجة قد بنوا ضريحا لصدام حسين وهو ميت فبكل تاكيد ان اهل طويريج لن يتخلوا عن المالكي وهو حي .
ويستطيع ان يبدأ من الان بالتخطيط لانتخابات عام 2018 حيث قد يعود للمنصب نفسه لو استعاد كرامته واحترامه وقدره وشخصيته بين الناس وكلمة لو ليست بمستحيلة ولكن لها شروط .
اعتقد بان المالكي لو طبق بعض هذه المقترحات فانه سيكبر بعيننا نحن بسطاء الشعب وستمحو عنه الذكرى الاليمة بطريقة اخراجه بالقوة من منصبه وبتلك الطريقة المذلة و المهينة .
ابو اسراء نصيحة خذها وادرسها فقد تستعيد كرامتك يوما ما ولك القرار بالطبع .
مقالات اخرى للكاتب