قرية الغدير مجمع سكني في محافظة النجف أنشيء من المال العام وأختير لبنائه شركة البعد الرابع التي منحت الأرض مجانا ( من قبل هيئة استثمار النجف ) ودعمت من قبل الحكومة من أجل أن تكون مساكنه ذات مواصفات جيدة وأسعار مناسبة لمن يريد أن يمتلك إحداها من ذوي الدخل المحدود .. ومنذ أن سمع النجفيون بهذا المشروع وفقراؤه تتطاول أعناقهم لنيل أحد المساكن ولوضع حد لمعاناتهم حتى أن البعض قد تمكن من دفع ما بحوزته من مبلغ ليحضى بسكن له ولعائلته ، ومنذ أن سمعت أن ( الشيخ فايد نون ) رئيس مجلس المحافظة السابق عن حزب الدعوة والمقرب من المالكي أنه هو المشرف على المشروع وصاحب اليد الطولى في التوزيع ، تطيرت ، ولكن بقيت آمال الفقراء في المحافظة ومن حقهم أن يحلموا .
لكن حصل ما كان متوقعا فإن القرية وزعت على المسؤولين وأصحاب المال والسلطان وبقيت عيون الفقراء تنظر عن بعد .. لكن الأكثر غرابة أن مسؤولين كبار في بغداد على مستوى رئاسة الوزراء ما كان يحلوا لهم إلا أن يزاحموا فقراء المحافظة على تلك المساكن ، فالأخبار تؤكد أن السيد المالكي قد أخذ بعض تلك المساكن له وللمقربين منه ، أما السيد ابراهيم الجعفري ( صاحب تيار الإصلاح !! ) فقد ذكرت المعلومات أنه استحوذ على الشريط الأمامي من المجمع ، كما أن بعض المسؤولين من الكتل الأخرى قد أخذوا حصتهم من الغنيمة .
يا أيها المسؤولون القابعون في المنطقة الخضراء ، اتقوا الله ألا تكفيكم عقارات ومساكن المنطقة الخضراء وعقارات وأراضي شارع المحيط في الكاظمية والمساكن على ضفاف دجلة حتى تسطوا على مجمع كلكم ذكرتم أنه شيد للفقراء ، اليس فيكم رجل يخشى يوم المعاد ، وما هذا الجشع والتكالب على الدنيا ومعدة أحدكم يملئها ( نصف رغيف ) .
أنا أدعو السيد المالكي والسيد الجعفري أن يردوا على هذا المنشور ويثبتوا العكس حتى أعتذر عنه وأعتذر للقراء على عدم دقة المعلومات التي وردت لمركز العراق الجديد للإعلام والدراسات بهذا الخصوص .