أحْمدُ الله الذي خلقني “عربيٌاً مُعاقاً عن تأدية حمل السلاح حتى لا أتلوث بقتل أهلي وابناء عمومتي وجلدتي ممن ذقنا مرارة الأيام نتوسد الجوع رأساً برأس وفماً بقرينة وعشنا العبودية والقهر والحرمان مُذ عشرات السنين يوحدنا الفقر والعوز والفاقة .. حتى لا أكون حيواناً عربيــــــاً باسم المقدس أمارس ابشع صور “الحيونة” وأُضاف إلى سجْل “حديقة الحيوانات العربية” في كل العواصم والمدن أقتل من أقتل أفض بكارات من أفض .. فالمُحارب المُتعصّب ساموراي تنقصه الرجولة !!
لماذا نُخاصم ونهاجم ونندد بالغرب حينما يصارحنا بحقيقتنا بهمجيتنا بانحطاطنا وترّدينا حين يقول رئيس حزب شاس الديني الصهيوني (أوفاديا يوسف): بأن العرب أسوا من الحيوانات المتوحشة وتصرح امرأة غربية ما إنْ أباها قال لها ذات مرة: “إنْ العرب أسوا من الفئران !! .. وتنافر غضباً ويثأر الدم في وجوهنْا المشومة حينما نسمع إنْ هناك أحد المطاعم الألمانية في برلين مكتوب على ريتاجها قطعة دلالة مكتوب فيها: (ممنوع دخول العرب والكلاب)!!
لماذا نتطفر غضباً ويثأر الدم وتهتز فرائصنا شواربنا حين يعترف الغرب بحقيقتنا ويصارحنا بحيونتنا ونحن نمارس افعالاً وممارسات ابشع مما تفعله الحيوانات بغريمتها أو من بني جنسها أو حتى بما تفعله بعدوها اللدود (الإنسان) نقتل بعضنا البعض تحت عناوين الرب وقوانين السماء وباسم الالهة نمارس بشاعتنا نوغل في قتل ذاتنا في نحر ذوينا في فض بكارات محرماتنا ولا ننتفض أو نثأر على والانحلال الاخلاقي والتنْصل من القيم وصل لمستوى الجريمة المنظمة باسم الرب والمقدس.
وكل يوم يسقط العشرات بل المئات من القتلى والضحايا في هولوكوســــت مُحرم وبعددهم يُعدم أخرون وأخرون بنفس النسبة يُغيبهم القدر لا هم للأرض ولا هم للسماء مجهولين كالغرباء لا وطن لهم غير الغفار والدراسات الميدانية والتحليلات والاحصائيات الاستقــــــرائية تُشـير إضافة لتلك النسب في إنْ كل خمس ساعات يُقــــتل خطيب أو يُغيب صوت مؤذن في دولة العمائم وتنتهك حرمة امرأة كل ساعـــــــتين ويعتـــــــدي على شخص كل دقيقة هذا يعني وفق تلك الدراسة والاحصائية أنْ ارتكاب عشرات الجرائم بحق الإنسانية في وطننا العربي والشرطة المحلية لا تمارس أية مهنة .. سوى إحصاء اعداد القتلى وجمع جُثث واسمال الضحايا في أكياس قمامة!!
أي عالم ذلك الذي لا نجد فيه مهنة غير إحصاء عديد الجُثث ودفن الجثامين والتعرف على قتلانا بطريقة فجة؛ .. يا إلهي متى تأخذ الإنسانية دورها في الحياة؛ … ونفوس الحيوانات العربية أكثر تعداد من نفوس البشر هناك؟!
أنْ الفرق الوحيد بين الحيوانات والبشر (الانسان العربي) هو إنْ الحيــــــوانات تستطيع التفكير ولا تستطيع الكلام أما البشر فهم يستطيعون الكلام ولا يجيدون التكـــــفير .. والدليل سوداوية العالم وضحالة القيم!!
مقالات اخرى للكاتب