Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
رسائل عدة في رسالة واحدة
الخميس, تشرين الأول 1, 2015
صبحي ساله يي
  (قراءة في رسالة الرئيس بارزاني بمناسبة عيد الاضحى المبارك...) جاءت رسالة الرئيس مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان بمناسبة عيد الاضحى المبارك، لكي تجسد الواقع الكوردستاني وتستشرف المستقبل في عبارات وجمل مختصرة ومعبرة تمتزج فيها المشاعر بالعقل والسياسة، جاءت لكي تؤكد لنا مرة أخرى حنكة قائد يقرأ الاحداث ويعيشها بواقعية ويمتلك قدرة التحليل والرؤية المستقبلية لما يدور عندنا وحولنا. وهي دليل آخر على عدالة الرئيس وحزمه وعزمه الذي لا يلين، وإصطفافه الى جانب دماء الشهداء وإنحيازه المطلق الى الشعب. هذه الرسالة المهمة والقوية تدعو الى عدم صب الزيت على النار وتصحيح أوضاعنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وإشاعة مبادئ العدالة والحرية والمساواة، ومحاربة داعش والبطالة، وتوجه النصح للشباب والسياسيين والنواب بتصحيح نظرتهم إلى الواقع لكي نتمكن من ممارسة حقنا في تقرير مصيرنا، وتحمل في طياتها ملامح كوردستان جديدة وهيبتها ومكانتها، والكثير من الخطوط التي ستبني في المستقبل علاقة المسؤولين في الدولة بالمجتمع وقضاياه وهمومه. كما أنها تقول للسياسيين والمسؤولين: - لا نفوذ لأحد على القانون - ولا تتوهموا أنكم قادرون على الاستمرار في أخطائكم والانتفاع من الحالة السياسية والاقتصادية المعقدة، لذلك تعالوا نثمن ونقدر المراحل المفصلية والمنعطفات والتحولات التاريخية في حياة شعبنا، وننبذ الصراع الذي لاتستفيد منه إلا الاجندات والايادي الخارجية التي تتسلى على حساب وحدتنا، وتعالوا لنهندس ببراعة لتموضع بلدنا في الخريطة الإقليمية والمحلية.. لذلك لا بد أن نتوقف عند هذه الرسالة ونستخلص منها بعض الدلالات والدروس والعبر التي جاءت فيها. القضايا المحورية التي تضمنتها الرسالة كثيرة، فبالإضافة الى تقديم التهنئة لعوائل شهدائنا الابرار وجميع افراد البيشمركه الابطال وقوات الامن المدافعين عن ارض وشعب كوردستان وحجاج كوردستان وزائري بيت الله الحرام بمناسبة العيد، تمنى سيادته ان نحتفل مع هذا العيد بفرحة التحرر الكامل من ارهابيي داعش والانتصار عليهم وتحطيمهم وعودة جميع النازحين الى مدنهم وبيوتهم. وتمحورت حول التأكيد على أن الاولوية الرئيسية لدى الرئيس بارزاني هو حق تقرير المصير لشعب كوردستان، ذلك الحق المشروع الذي يتلاءم مع مواثيق ومقررات الأمم المتحدة ويتضمن أبعاداً سياسية وقانونية ملزمة، وتعرض عندنا خلال السنوات الماضية الى التسييس والمماطلة في التنفيذ والتطبيق، وتحدثت الرسالة عن  ضرورة القضاء على خطر داعش الذي احتل مناطق شاسعة بفضل السياسات الخاطئة للحكومة العراقية السابقة والفساد المستشري في البلاد، وارتكب جرائم مروعة معتمدا على التنكيل والقتل وقطع الرؤوس والنهب والتدمير والسبي، بحيث لم يميز بين طائفة وأخرى، بعدما استولى على أسلحة متطورة كانت بحوزة خمس فرق عسكرية بضمنها 1700 سيارة مدرعة ومدافع وبنادق قنص وذخائر لا تعد ولا تحصى وكميات كبيرة من المتفجرات، ذاق الهزيمة المرة على أيدي البيشمركه في غالبية جبهات القتال، ولكن  بقاء داعش في الموصل يعني أن الخطر مازال قائما ولا بد من دحر داعش بشكل كامل. كما أكدت على ضرورة إجراء الاصلاحات المطلوبة والعمل بجدية من اجل انجازها وإكمال المسيرة الاصلاحية التي بدأت قبل سنوات وتوسيعها وتفعيلها. لأن الإصلاح يعني التعدیل والتحسين وعقلنة السلطة والحياة السياسية والادارية والاقتصادية، والإعتماد على مقاييس الكفاءة والاخلاص، دون المساس بأسس النظام الديمقراطي القائم، على أساس قيام الجميع بواجباتهم مقابل التمتع بالحقوق، فمن يسعی الی التحول نحو مرحلة جديدة تواکب العصر ومتغيراته، يحتاج الی ممارسات تعبر عن فهم المتطلبات والاحتياجات المادية والمعنوية للمكونات الاجتماعية وتشخيص المعوقات وتأمين مستلزمات إصلاحية تخضع لمعاییر قانونیة وتراعي قيم المواطنة المرتبطة بالإنتماء للوطن والولاء للنظام. ولكي يكون الاصلاح شفافا ومستأصلاً للفوارق القائمة على أسس الانتماءات الضيقة لابد أن يكون شاملاً لمختلف مناحي الحياة ويركز على المضمون وليس الشكل ويجسد روح المواطنة ويشيع العدل والمساواة بين الجميع ودون تمايز. وكل هذه الامور تفرض علینا تفعيل طاقاتنا من أجل التوحد والتنسيق المشترك وإغتنام الفرصة التاريخية الحالية السانحة وإحداث تغيير فعلي ونقلة نوعية في حیاة شعبنا وإعادة صياغة شخصية المواطن الكوردستاني بشكل عقلاني ومبدئي. وشددت الرسالة على عدم مطالبة رئيس الاقليم للبقاء في منصبه بأي شكل من الاشكال، ورفضه القاطع للرأي القائل بأنه لابديل عنه للرئاسة. ومهما كانت دوافع ومصالح الذين لايؤيدون بالبقاء الرئيس بارزاني في منصبه، فانهم لا يجرؤون على طرح إسم معين لتولي موقع الرئاسة وفرضه على الشعب الكوردستاني، ولو كنوع من التهديد لتحقيق مكاسب ومنافع حزبية أو لجس نبض الشارع ومعرفة ردود افعاله تمهيدا لحسم الامر واعلان إسم المرشح رسمياً لأنهم على علم مسبق إن مثل هذه الخطوة ليست هينة ولا بسيطة وعلى يقين بأن الغالبية العظمى من الكوردستانيين يريدون بقاء الرئيس بارزاني في منصبه، وهو الذي يستطيع أن يحافظ بجدارة على المصالح القومية والثوابت الوطنية التي ناضلت من اجلها الثورات والحركات التحررية الكوردستانية لعقود عدة، وقدمت في سبيلها التضحيات الجسام، وهو المقبول شعبيا وإقليميا ودوليا لإدارة دفة الحكم، في الاقل في الوقت الحالي، ومن هذا المنطلق يمكن إعتبار كل من يشعل ويؤجج صراعا على المنصب، بلا شك، ضعيفا وعاجزا عن تقديم أي حل للقضية، أو أنه لايعبأ لدماء ودموع الأبرياء، ولا للخراب والدمار الذي يلحق بالبشر قبل الحجر، ويهدف إلى تحقيق مصالح ذاتية ضيقة وأنانية، وإنه سيحصد في النهاية الخيبة وسيحترق بنار الندم حتما. كما تحدثت رسالة الرئيس عن المرحلة الحساسة التي يمر بها شعبنا ووقوفنا أمام فرص وتهديدات كبيرة، واحتمال اعادة صياغة خارطة المنطقة، والازمة السياسية القائمة في اقليم كوردستان، والتعامل غير المناسب مع قضية الرئاسة والعمل على تعميق الازمة في البرلمان الكوردستاني وإثارة القلق لدى المواطنين من خلال عرض مشاريع قوانين عدة في يوم واحد أمام البرلمان، وإفتعال مشكلة جديدة وكأن المشكلات التي عندنا قليلة، والتي حولت الكوردستانيين الى مصفقين أو رافضين، ووضعتهم بين خيارين اثنين لا ثالث لهما: إما الرضوخ لمزيد من الشروط التعجيزية للذين كانوا يمثلون المعارضة وكل من كان مشاركا في الحكومة برجل وفي المعارضة بأخرى، أو مواجهة التوجس والتهديد والتخويف. الخيار الاول كان يعني فرض السلبية على المواطنين إزاء القضايا العامة دون الاشفاق على مصائرهم ودفعهم نحو الانصراف لشؤونهم الخاصة غير مبالين بما يقع عليهم وعلى غيرهم. والثاني يعني عدم الاستفادة من وضعنا الراهن من أجل التحرر من الأوهام، وإستعادة الوعي بأنفسنا وبتاريخنا، وعدم التمييز بين إسترجاع الحق عبر الطرق الدستورية والبرلمانية، أو سلب حقوق الآخرين والوقوف في مفترق الطرق. حتى الآن الأغلبية الكوردستانية، ورغم اهتمامها بالشأن العام، مازالت صامتة ولم تخرج عن صمتها ولم تنخرط في ميدان الصراع، وهذا لايعني قطعا أنها تتركه حكرا على الطبقة السياسية التي تعيد نفسها وتبدل مواقعها ومناصبها فيما بينها، لأنها (الأغلبية) ستتضرّر من الأوجاع ومن سوء تصرف السياسيين، لاسيما مقاتلي البيشمركه والفقراء وذوو الدخل المحدود والخريجون العاطلون عن العمل وعوائل الشهداء والمتقاعدون والأرامل، بالإضافة للشرفاء من المثقفين والفنانين والإعلاميين والناشطين المدنيين، سيتضررون من الأوجاع ومن سوء تصرف السياسيين ومن لهاث بعض الذين فقدوا مصداقيتهم ومشروعيتهم. وعبرت الرسالة عن إستياء وملل مواطني الاقليم من استمرار الوضع، خاصة وان ازمات عميقة تواجه الاقليم كالحرب ضد داعش والمشكلات مع بغداد والازمة الاقتصادية وانخفاض اسعار النفط وموجة اللاجئين والنازحين. فرغم اجتماعات تفاوضية عدة بين الاحزاب الكوردستانية الخمسة، ومبادرات محلية وخارجية مازال لغز عدم التوصل الى اتفاق او توافق يعتبر محيرا ومازال  البعض يخشى من ان يدفع الشعب أثمان التعنت باهظا، وأن تكون لها انعكاسات مستقبلية تؤثر على تطور الأوضاع على الأرض وعلى الحالة السياسية. لأن تكهنات المراقبين قبل كل اجتماع تشير بقوة إلى قرب التوصل الى اتفاق وشيك وكتابة مسودة مشروع إنقاذ وطمأنة سياسية، ولكن التقارير والاخبار المتلاحقة تؤكد وجود تشنجات داخل الاجتماعات، حتى ان  البعض يتصور سماع  دقات ناقوس الخطر حول ما ستؤول إليه الأوضاع على الأرض لأنهم يعلمون أن هناك جهات داخل وخارج كوردستان، لاتروق لها قوة وتجربة الكورد الراهنة، وتبذل قصارى جهدها لزرع بذور الفتنة في البلاد، وإرغام طرف معين على التنازل وتحويله إلى اللاجزء من الحياة السياسية. ولو قرر احدنا البحث عن الإجابات وبعض التوضيحات بشأن ما يمكن أن يكون، وبشأن التداعيات المحتملة والتحولات النوعية، بعد اعلان الوصول الى طريق مسدود أو نقطة اللاعودة، لايمكنه اخفاء مخاوفه من خطورة الرغبات التي ما زالت تحتمي بجدار التوافق الذي أصبح هشا بعدما تم نخره في 23حزيران الماضي، وما يخفيه الإطار الشكلي لذلك الحدث يعكس ضمنا مآلات أهداف معلومة لضبط الساعة على توقيت سياسي لا يكترث للخصوصيات التي استجدت على الساحة ولا للتحركات الشعبية المطلبية التي قد تضع كل السياسيين في حرج، وتفضي الى قلب الأمور رأسا على عقب، لذلك نرى البعض يتحدث بقلق عن الفرضيات والتطورات السياسية إن لم يتضامن الجميع على ما هو مشترك في العيش والخوف والقلق وقراءة التاريخ والحاضر السياسي الكوردستاني المرتبط بمشاهد المنطقة. ويناقشون سيناريوهات جديدة تنتج بعضها الكوارث، وبعضها الآخر يكشف ويدين تخاذل وتواطؤ الذين يريدون أن يستفيدوا بمهارة، من الحسابات المتقاطعة بين ما هو حق وضرورة، وهما أمران معقدان وعسيران على الفهم، وبين ما هو تغريد خارج السرب، وعزف محاصر برعاية أجندات مختلفة تتجاوز حساسيات الكوردستانيين والمشتركات الحقيقية  بينهم. الرئيس بارزاني الذي أدى واجبه القانوني والذي دعا ولمرات عديدة البرلمان والاحزاب لحسم قضية رئاسة الاقليم، ودعا الى إجراء الانتخابات قبل انتهاء المدة القانونية لولايته، وضع يده على الجروح النازفة بعقلية متفتحة وطالب بأن لايتم من الآن فصاعدا الخلط بين بقائه في منصب الرئاسة من عدمه بآلية اختيار الرئيس وصلاحياته لانهما موضوعان مختلفان ودعا كل الاحزاب المشاركة في البرلمان، والاخرى المرخصة قانونيا، الى الاجتماع وايجاد حل واقعي يحول دون تعميق الأزمة، في حال عدم توصل الاجتماع الخماسي القادم بين الاحزاب السياسية الى نتيجة. واقترح ان تقرر كل الاحزاب الكوردستانية حسم الصلاحيات وآلية اختيار الرئيس في دستور اقليم كوردستان قبل العام 2017. وان يكون القرار النهائي للشعب، واولوية أن الحل يبدأ ببناء الثقة بين الاطراف السياسية وتحييد أكبر قدر من المواطنين حتى لا نقع في فخ الصراع الاهلي مجددًا، ولنحافظ على مكاسبنا. كما عبر سيادته عن تقبله التام لتنفيذ إتفاق الاحزاب السياسية بشأن استمراره في اداء واجباته حتى الانتخابات القادمة او تسليمه لأمانة الرئاسة لشخص آخر يتم إختياره بالتوافق بين الاحزاب السياسية أو من خلال انتخابات عامة. وبخلاف ذلك فإن غالبية الذين يطرحون خططاً للتسوية واقتراحات مفخخة تتضمن فقرات غامضة تحتمل أكثر من تفسير واجتهاد، يحاولون إستغلال فرصة منح الأولوية المطلقة للحرب على داعش وتجاهل ما يعرفونه تماماً من أن البارتي ورئيسه لن يقبلوا بأي حل لا يضمن استقرار ومصالح الاقليم، ليس فقط لأنهم قادرون على رفض الضغوط والشروط التعجيزية، ومواجهة عقلية كسر الإرادة وفرض النفس واللعب بمصير الشعب والوطن، بل لأنهم يعتبرون انفسهم مسؤولين امام الله والوطن والشعب وأرواح الشهداء عن حماية المكتسبات وتفضليها على المصالح الحزبية الضيقة، وهم على دراية تامة بكل الخطط التحايلية ومغزاها السياسي ومدياتها الزمنية وإمكانيات تطبيقها عمليا حسب الظروف والأوضاع الميدانية والسياسية..  كما لم ينس الرئيس بارزاني في رسالته، الاشادة بصمود البيشمركه الذي منحنا رفعة الرأس وفرصا كبيرة، وصمود شعب كوردستان وتحمله للمشكلات والازمات خلال هذه الفترة وأعلن عن تفهمه لهجرة الشباب التي برزت مؤخرا ومطالبهم والتي أصبحت قضية الساعة، وحالة شائعة ومتصاعدة في الاقليم، لأسباب متعددة، ولم يتهم المهاجرين بالخيانة ولم يتحدث عن الاقتصاد الاوربي الذي يعاني من الركود ولا عن عدم وجود فرص للمهاجرين الجدد في الحصول على الاقامة او اللجوء ولا عن تبعات الهجرة والنتائج السلبية لها على شخصية الانسان وعقله وسلوكه، كما لم يلمح الى فرص العمل في كوردستان، لكنه أكد على أن الوطن هو الاجمل والاحب وحضنه احن وادفأ. وأشار الى أن الكثير من الشباب عادوا الى ارض الوطن وتركوا كل وسائل الراحة والمتعة التي كانوا يعيشون فيها واصبحوا داعمين لاخوتهم البيشمركه لفداء الوطن بارواحهم. كما دعاهم الى عدم التفكير في الهجرة وترك الوطن وان يكون لديهم امل، فرغم عمق الازمات فالحل ليس مستحيلا ويجب علينا ان نفكر في محاربة اسباب المشكلات واقتلاعها من الجذور. معاداة البعض لنهج البارزاني والتآمر عليه، قضية قديمة، ولكن جديدها وما تم التجرؤ على التطرق إليه، والذي يعتبر خروجا من دائرة العقل والوعي والمسؤولية والفكر التحليلي والموضوعية العلمية، هو صعود عدد من اللاعبين الى حلبة تحدي الاخ وركوب موجة استرضاء الآخرين والتملّق لهم في آن واحد دون أن يتوقّعوا أن تنهال عليهم التعليقات والاستنكارات والاتهامات من كل حدب وصوب. وقسما من هؤلاء لاسيما الذين لا تاريخ لهم، يختلفون ولدوافع عدة عن الناس وهمومهم ولايجدون مكانهم بينهم وبين حراكهم، لأنهم يتجاسرون ويرتدون ثوب البطولة فيدعون أنهم منحازون إلى مشكلات المجتمع ويبالغون بالصراخ والضجيج في الدفاع عنها دون وعي أو ادراك ودون مراعاة لظروف البلد الاقتصادية، ويستشيطون غضبا تجاه كل صغيرة وكبيرة تضر بمصالح أولياء نعمهم،  وهؤلاء حاولوا الاستحواذ على مساحات إخبارية واسعة، وان كانت على حساب سلب الثقة العالمية بإقليمنا، وزرع بذور الخوف والسير في ضباب السلبية نحو الظلام، وحاولوا الاتكال على مشاعر الناس من خلال لهجات خطابية حماسية جوفاء وتصريحات غزيرة، ومبالغات غير واقعية وإرضاء المستائين من سياساتهم التملقية، وكانت النتيجة أن ارتدت عليهم، وتظهر الحقائق التي تدفعهم مرة اخرى الى التمييز بين الآمال والأوهام، وبين الواقع والأماني. وبعد هذه الرسالة قد نسمع إجابات عديدة وتنبؤات كثيرة حول مستقبل الاقليم، وبالطبع مثل تلك الإجابات والتنبؤات، لا سيما إذا جاءت من سياسيين محترمين، تكون محل اهتمام الجميع لأن الجميع يقلقهم ما يحدث ويتألمون للعذابات التي يعاني منها الجميع وعلى كل المستويات. ولكن إن جاءت وهي تفتقد إلى المعلومات الدقيقة وخلطت بين الواقعية والأمنيات الشخصية ستفتقد الموضوعية و سلامة النية.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.50124
Total : 101