بدأَتْ وكان الموتُ إلفـَك
وَمَضَتْ وظلَّ الموتُ خلفَك
ونزفتَ
ثم نزفتَ
ثـــــــــــــمّ نزفتَ
ثمّ.... فكنتَ نزفـــك
يكفيك أنْ حملوا السيوفَ لِيَقتلوك
فكنــــــتَ سيفــــَــــــك
هل كنتَ نزفكَ؟
كنتَ سيفكَ؟
كنتَ أنتَ؟
وكنتَ وصْفـَك
النهرُ جرفكَ
وهو كفكَ ...
كيف كفكَ صار جرفـــــك
ومددتَ طولكَ بانسكابٍ
كنتَ تعلمُ كيف تـُسفـَك
هل كنتَ تـُسفـَكُ؟
كيف تـُسفـَكُ؟
كنتَ تسقي الارض نصفـَك
ليظلَ نصفـُكَ للفراتِ
فما يزال يعيـــــش طفــّــك
ايْ ما يزال ...
وذاك انتَ مفخخا ً تجتاح حتفـَــــــــك
وتفتشُ الشهداءَ
عن نفـَسٍ ظمي ٍ
ودَّ رشفــــــك
إحملْ يديك
لأنّ صدقَ دموعــــنا يحتاجُ عطفــَـك
إحمل يديك
بلا يديــــــــن وأطعِم الأرماحَ لهفـَـــك
نهران يفترقان عن سفـــــــح ٍ
أكــــانَ الماءُ كتفــَــك
كفـّـاك قرآنان ِ
بسملْ بالميـــــــــــاه لكي نلُفـَّـــــك
بدموعِنا ونطوف سبـــــــــعا ً
ثم نطلبُ منك لُطْفَك
يا ربَ آلام الجنوبيّين
حين الجوعُ ما انفــَك
يخشى من النذر الذي
جعل الجنوبَ يظلّ ضيفك
كنّا اذا ما أينـــعت
أدغالهم نحتاج عصــفك
عذراً
هي الكلمات دارت حولها لتبــــوس كفــَّـــك