Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
خلصونا من الهمج
الاثنين, شباط 2, 2015
هاشم العقابي

الأفلام التي تركها النظام السابق، والتي وثّق بها بنفسه جرائمه ضد الإنسان العراقي، او ضد الإنسانية كلها، لا يمكن ان يأتي بمثلها إلا صاحب ضمير ميت بحق. من تلك التي صورت جز الرؤوس وقطع الألسن من قبل فدائيي صدام. الى فلم هجمة محمد الزبيدي، الذي كان رئيسا للوزراء، على قرى أهل الناصرية وسحل أبنائهم ليتم إعدامهم بدم بارد في لقطة تجسد أبشع صور الهمجية. ثم تلك التي ظهر بها أفراد من حماية وطبان التكريتي ينهالون بالإهانات والضرب على شرطيي مرور حتى الموت. من كان فينا يتوقع او حتى يحلم بان تلك الأفلام ستعود مرة أخرى بعد رحيل صدام؟
تعالوا يا عباد الله فهموني لماذا يسلط الهمج غضبهم على شرطي المرور وهو الذي يستحق منا ألف قبلة على جبينه كل يوم؟ لا لأنه واقف تحت حر الشمس وقسوة البرد ليحفظ النظام، فقط، بل ولأنه منتصب في الشارع بكل شجاعة ليكون هدفا للمفخخات ولتتلمظ لسفك دمه ألسُن الإرهابيين. أفمثل هذا يهان ويضرب؟ ومن الذي أهانه وضربه؟ حماية وزير حقوق الإنسان (الله ايجرّم.)
يفترض بهذه الوزارة من رأسها حتى قدميها ان تكون مثالا للرأفة والرحمة والشفقة. الذي اعرفه ان وزارة حقوق الإنسان هدفها الأول ان تحمي الإنسان من الهمجية لا ان يحمي وزيرَها الهمجُ. والهمجي، كما تعلمون، هو الوحشي المفتقر للطيبة والحس الإنساني. 
أظنكم تتذكرون استقالة وزير صحة بريطاني ذات عام. لماذا؟ لأن سائق الإسعاف تأخر في نجدة امرأة بريطانية فارقت الحياة قبل وصوله. 
لقد احسن رئيس الوزراء بالإيعاز لتشكيل لجنة للتحقيق في حيثيات الاعتداء. لكني مع احترمي لقراره أرى ان ذلك غير كاف. لقد شبعنا من اللجان التي ما جنينا من ورائها غير المماطلة والخسارات على كل الصعد حتى وصلنا بسببها الى خسارة ثلث أرضنا للدواعش. لا حل غير ان يقدم الوزير على تقديم استقالته طوعا او ان يجتمع البرلمان للنظر في امر إقالته.
ان ما حدث يقع مباشرة في صلب واجب وزير حقوق الانسان. وان ما فعلته حمايته بشرطي المرور إهانة للنظام والدولة ولنا جميعا كعراقيين. انه تقصير فاضح في أداء الوزارة ومس مباشر بالهدف الذي أنشئت من أجله. كيف يمكن لوزارة ان تحمي حقوق الإنسان وحماية وزيرها تتصرف بهذه الطريقة الهمجية مع إنسان عراقي يؤدي واجبه الرسمي؟ فما الذي ستفعله به لو شاهدته قد مارس حقه الشخصي بحرية؟ لقد طفح بنا الكيل حقا وما عادت اللجان التحقيقية تعيد لنا ما افتقدناه. اننا بحاجة لدروس تكون عبرة للقادم من سلوك المسؤولين وتضع حدا لهمجية حماياتهم.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48471
Total : 101