Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
بريطانيا : ثغرات أمنية في تعقب "الجهاديين"
الاثنين, آذار 2, 2015
جاسم محمد

تزايد في الآونة الأخيرة عدد المقاتليين من بريطانيا الذين يلتحقون ب"ألدولة الاسلامية" ـ بداعش والتنظيمات الارهابية الاخرى. واصلت وسائل الاعلام البريطانية والدولية اهتمامها بفشل بقضية فشل الاستخبارات البريطانية بتعقب ثلاث فتيات بريطانيات بالسفر من مطار Gatway الى اسطنبول ـ تركيا ثم سوريا. وقد وجهت عائلات الطالبات، نداءات مؤثرة إلى الفتيات للعودة إلى بيوتهن. وغادرت الفتيات اللاتي تربطهن علاقة صداقة، "خديجة سلطانة" 17 عاما و"شميمة بيغوم" 15 عاما و"أميرة عباسي" 15 عاما، منازلهن في شرق لندن نهاية شهر فبراير 2015 وسافرن على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية إلى إسطنبول في تركيا التي باتت تمثل معبرا "للجهاديين" الغربيين إلى سوريا. وقالت الشرطة البريطانية إن الطالبات الثلاث، تبعن صديقة لهن كانت قد ذهب في ديسمبر 2014 إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش. وسبق ان اعلنت الاستخبارات البريطانية الداخلية MI5الكشف عن خلية ارهابية في 18 يناير2015 في مدينة "ليستر البريطانية" تابعة للقاعدة تمول نشاطات ارهابية وفق تقرير صحيفة "الاوبزيرفر"وأضاف التقرير أن "مهمة الجهاديات البريطانيات هو التحريض على الارهاب في المملكة المتحدة وذلك بحسب ما كشف عنه المركز العالمي لدراسة الراديكالية في جامعة "كينغز كولديج في لندن" والتي استطاعت التعرف على مجموعة مؤلفة من 30 بريطانية تسكن في شمال سوريا.

الاستخبارات البريطانية تتحمل المسؤولية

وفي هذه القضية تتحمل الأستخبارات البريطانية الداخلية MI5 والحكومة التركية مسؤولية التحاق الفتيات الثلاث ب تنظيم "الدولة الاسلامية" من خلال سفرهن من بريطانيا الى تركيا ثم دخولهن سوريا بشكل غير قانوني. الطالبات الثلاث سبق ان خضعن للاستجواب من قبل الشرطة في إطار التحقيق حول اختفاء صديقهن المدعوة "أقصى" التي التحقت بداعش عام 2014، لكن لم يكن موضع اشتباه وهو قصور إستخباري من قبل الاستخبارات البريطانية. فمن المتوقع ان الفتيات الثلاث كن على اتصال عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع صديقتهن في سوريا ووقعن تحت الغسيل الايدلوجي او الاستقطاب او قيامهن بعلاقات مع جهاديين مع وعود بالزواج. الثغرة الامنية ان الاستخبارات البريطانية لم تكشف اتصالات واهتمام الفتيات الثلاث رغم انهن اهداف محتملة وكامنة للالتحاق بتنظيم داعش.
تبقى الحكومة التركية هي الاخرى المسؤولة عما يحدث للشباب من تورط مع الجماعات "الجهادية" من خلال ترك الحددود مفتوحة وعدم اتخاذ اجرائات منع او حجزالى المشتبه بهم في المطارات والمعابر الحدودية. إن سفر الفتيات الثلاث بدون شك تم بترتيب شركة عمل امتدت من سوريا عبر تركيا وبالعكس الى بريطانيا. ذكرت شهادات المقاتليين الاوربيين العائدين من سوريا والعراق، بأن التنظيم يوفر للجماعات هذه تذاكر سفر مع مصاريف سفر يتم تحويلها الى الاشخاص عبر مكاتب الحوالات غير تابعة للمصارف الحكومية. هذه الجماعات تعمل على ترتيب دخول المقاتليين الى سوريا عبر تركيا من خلال شبكات عمل فاعلة داخل اسطنبول ومدن تركية تستقبل المقاتليين وتنظيم رحلات دخولهم الى سوريا بواسطة باصت صغيرة لا تتجاوز العشرة اشخاص وتمر بمراحل وملاذات الى ان تصل الى معاقل التنظيم وهذا ما تتحمله الحكومة التركية من الناحية القانونية والاخلاقية. وفي دراسة بعنوان "أوتوستراد المجاهدين .. تركيا ودعم داع" التي تناولها موقع سكينة مطلع شهر نوفمبر تقول بانه لا يبدو أنّ بيوت المقاتلين تعمل بسريّة، فأحد الصحافيّين من داخل تركيا قال إنّ البيت يضم أكثر من 15 مقاتلا سوريّاً وآخرين يأتون من أماكن مختلفة ومنها اوربا، يقضون هناك فترة موقّتة لينتقلوا بعدها إلى سورية. وتمّ إعداد تقارير صحافيّة حول هذه المنازل ومنها تقرير أعدّه صحافي دنماركي جاء ليرافق مقاتلين من الدنمارك. وفي معارك كوباني الاخيرة أظهرت قناة IMC التركيّة أثناء بثّها المباشر من الحدود بين كوباني وتركيا عبور بعض المسلّحين الذين قالت إنّهم عناصر من داعش.

شبكات عمل "جهادية" من داخل بريطانيا

تنشط شبكات عمل داخل بريطانيا ودول اوربية اخرى لترتيب عمل هذه الجماعات واوراق سفرهم وحجوزاتهم من داخل بريطانيا فقد كشفت التحقيقات إن جماعات "بشودري" سهلت أو شجعت مئات الشباب في المملكة المتحدة قدر عددهم ثلاثمائة شخص عام 2013 من بريطانيا أوروبا فقط من هذه الشبكة لغرض الانضمام إلى تنظيم "الدولة" وتنظيمات "جهادية" في سوريا. ذكرت التقارير بان هناك أكثر من 600 بريطاني يقاتل الى جانب تنظيم داعش ويضاف لهم 300 عادوا الى بريطانيا بعد القتال بينهم خمسين أمرأة. ويقول الباحث "لورينزو فيدينو" بأن الأجواء البريطانية المتساهلة مع المتأسلميين ومنحهم حق اللجوء أسهمت في تثبيت "الجهاديين" في منطقة الشرق الأوسط وفي بريطانيا، على مدى الخمسة عقود الأخيرة، الأمر الذي جعلهم يشكلون مجموعات لجمع الأموال ونشر المؤلفات، وتنظيم الفعاليات والضغط والقيام بمجموعة واسعة من الأنشطة التي تتعارض مع وجودهم في بريطانيا. الأخرى.

بريطانيون يديرون ترسانة داعش الاعلامية

قال وزير الخارجية البريطاني "فيليب هاموند" إنه لم يدهش حين سمع اللكنة البريطانية على لسان "ذباح داعش" الملقب "جون" قبل الكشف عن اسمه الحقيقي"أموازي" لأن عددا كبيرا من المواطنين البريطانيين يحاربون في العراق وسوريا، هذا التصريح يثير الكثير من المخاوف والشكوك حول قدرة وجدية الحكومة البريطانية في مواجهة هذه الجماعات. إن القاتل هو واحد من مئات البريطانين الذين التحقوا بتنظيم داعش في العراق وسوريا. كذلك اظهرت مقاطع فديو في اعقاب التحالف الدولي لمحاربة داعش والنصرة في سوريا والعراق، مشاركة شباب من بريطانيا البعض منهم من اصول اسيوية اسلامية، تدعو فيها شباب بريطانيا للالتحاق في القتال او تنفيذ وعود الجماعة بالقيام بعمليات انتحارية داخل بريطانيا. و سبق ان حذر" اندرو باركر" رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني MI5في 2 يناير 2015 من ان مجموعة اسلامية متطرفة متواجدة في سوريا تخطط لشن "اعتداءات واسعة النطاق" في الغرب، وان الاستخبارات قد تكون عاجزة عن وقفها ودعا "باركر" الى منح سلطات اوسع من اجل تحديد هوية ومراقبة المشتبه بهم وذلك بعد الانتقادات التي واجهتها اجهزة الاستخبارات حول مدى التنصت الذي تمارسه والذي كشفته تسريبات "ادوراد سنودن".
أتخذت الحكومة البريطانية، اجرائات ربما اكثر من السابق في اعقاب مشاركتها في التحالف الدولي سبتمبر 2014 وبعد ان ادرك "كاميرون" وحكومته ان الجماعات "الجهادية" ممكن ان تقاتلهم في شوارع لندن. ومن بين هذه الاجرائات هي سحب الجنسية او حجز جوازات السفر والبطاقات للمشتبه بهم.
وفي هذا السياق سحبت الحكومة البريطانية خلال شهر ديسمبر 2014 الجنسية من أب وثلاثة من أبنائه، رغم أنهم مولودون جميعاً على أراضيها، وذلك بسبب ارتباطهم بأعمال إرهابية، في قرار هو الأول من نوعه منذ بدأت المملكة المتحدة حربها على الإرهاب وهو ما يبدو أنه تصعيد جديد في إطار الحرب على تنظيم "الدولة الاسلامية". لكن من المستغرب انهذه الجماعات مازالت نشطة في بريطانيا خاصة الاحزاب والمؤسسات والمنظمات وتدير اموالا لايستبعد ان تكون متورطة في عمليات غسيل الاموال بتمويل الجماعات الارهابية، ومايزيد بالاستغراب ان الحكومة البريطانية لحد الان لم تتخذ قرارا بحظرها وهذا ما ينطبق على الموقف البريطاني من جماعة الاخوان المحظورة والجماعات السلفية. إن قضية الفتيات الثلاث هي واحدة من عدد من الحالات التي لم يكشف عنها في بريطانيا ومن المرجح ان تشهد بريطانيا تدفق مقاتليين جدد الى سوريا والعراق.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.3885
Total : 101