Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
غزوة منتصف النهار
الثلاثاء, نيسان 2, 2013

 

ما جرى أمس من حصار وتهديد وهجوم على بعض وسائل الإعلام يثبت أننا لا نزال نعيش في عصر آخر وزمن يريد لنا البعض أن لا نغادره. مجموعات تستبيح كل شيء تنفيذا لإشارة من شيخها. يطاردون الناس في أماكن عملهم. وتراهم يفتخرون بذلك.. إنها حرب بين أزمنة مختلفة، زمن الكهوف حيث الكلمة فيه لأشباح لا أحد يراها فقط، نسمع أصوات مريديها. وزمن يصر فيه الإعلام المستقل أن يفتح أبواباً ونوافذ على المستقبل بين زمن الطاعة البدائية في أتعس صورها، وزمن الديمقراطية التي ركب الجميع على ظهرها، غزوة منتصف النهار بكامل هستيريتها تؤكد أن البعض لا يريد أن يغادر كهف العصور الوسطى. 
سيقول البعض إنها بروفات لإرهاب الإعلام تحت سمع وبصر الأجهزة الحكومية.. وان ما جرى هو مجرد بالونات اختبار تريد منا أن نرفع أيدينا إلى أعلى ونستسلم ومن الغريب أن الأمر جرى في وضح النهار برغم أنف الحكومة وأجهزتها الأمنية التي تملأ الطرقات وتجلس فوق أنفاس الناس. 
ما جرى مع وسائل الإعلام لا يخرج عن فكرة تلازم بعض الجماعات الدينية والتي تدفع إلى إنشاء ميليشيات تشبه شرطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لكنها عندهم تتحول إلى ميليشيا الأمر بطاعة الرجل الغامض والنهي عن كل كلام يمس شخصه المقدس.. أحلام تعشش في عقول من يمنون النفس بان تنتقل سلطة تنفيذ القانون إليهم.. وان تتحول رغبة فرض الأفكار والتعليمات بـ"السكاكين"، وترمى الناس من سطوح البنايات، وتحرق ممتلكاتها. انها قوانين الخارجين عن سلطة القانون فهم يحكمون ويتخيلون أنهم القاضي والجلاد في الوقت نفسه، فالشيخ المقيم في المجهول يخطط لفرض قبضة احتلال الإعلام ويلح على منح أفكاره وآرائه إطارا قانونيا تصبح من خلاله المليشيات أمرا واقعا لا مكان للجدال حوله مما يتيح له فكرة اقتسام سلطة تنفيذ الأمن مع أجهزة ظلت تتفرج على ما يجري، وربما تتشمت في سرها مما حصل ممنية النفس بان يصبح الإعلام تابعا لها مقابل توفير قدر معقول من الحماية ما جرى أمس يجعلنا نطرح سؤالا: اين الأجهزة الأمنية من كل ما جرى، ولماذا تصمت وهي تسمع رجال غزوة الإعلام يتحدثون عن مئات المتطوعين في انتظار إشارة الشيخ الغامض.
 عندما يصر رجل دين كان حتى لحظة غزوته على الإعلام يتظلم ويتهم الحكومة وأجهزتها باضطهاد جماعته ومطاردتهم وتعذيبهم على انتهاك حريات الآخرين، فاغلب الظن انه يتصور نفسه مبعوث العناية الإلهية لتأديب هذا الشعب وتقويمه. وعندما يعتقد البعض أن الدفاع عن آرائهم لا يتم إلا في التخلص من وسائل الإعلام ومحاصرتها. وليس في الاستفادة من هذه الوسائل في إقامة حوار جدي، فعلينا ان نشعر جميعا بالخوف على مستقبل الناس وامنهم، لان من قام بغزوة الصحف ربما يحول الأمر إلى غزوات أخرى تقضي برجم كل من يخالف رأيه، يخطئ البعض من رجال الدين وأتباعهم حين يعتقدون ان الخلاف معهم هو خلاف بين مسلمين وكفار، محاولين إيهام البسطاء من أتباعهم أنهم يدافعون عن الإسلام، متناسين ان المعركة اليوم يجب ان تكون بين قوى سياسية تستغل الدين الحنيف لتنفيذ مخطط سرقة البلاد وهو أمر يرفضه الإسلام لانه دين المحبة والتسامح، ولنا في الامام علي بن أبي طالب أسوة حسنة، حين قال للخوارج "أنها كلمة حق أريد بها باطل" من المسؤول عما جرى لبعض وسائل الاعلام من ترهيب، لماذا لايوجه بعض رجال الدين جهودهم لنصرة المظلومين والأرامل والأيتام ويقول معنا بصوت واضح لا لسرقة ثروات البلاد، لا لمنطق العصابات، لا للقتل على الهوية، لا التدهور الأمني والسياسي والخدمي، هذه هي مسؤولية رجل الدين الذي يتعامل مع الآخرين باعتبارهم مواطنين لا رعايا، مواطنين لهم حق إبداء الرأي والعيش بأمان بعيدا عن غزوات منتصف النهار.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45316
Total : 101