ان المجموعات الارهابية المتوحشة , اصابها الحقد الاعمى وفقدت بصرها وبصيرتها , واتجهت صوب القتل والتدمير وسفك الدماء , واغتصاب الاعراض وتخريب الحياة وتحويلها الى حزن دائم , بهذا العنفوان الهمجي , لن يتوانوا عن ارتكاب افضع وابشع الجرائم المروعة , وهو قتل الاطفال , لانهم لايعرفون معنى براءة الاطفال , ولا احلام الطفولة , ولا وهجها وصفاءها . انهم ذئاب قتلة مهوسون بسفك الدماء والموت والخراب , ولا يدركون بان الطفولة اجمل زهرة في الحياة , واجمل هدية من الله سبحانه وتعالى , واجمل نور في البيوت , انهم رياحين الربيع وعشقها وحنانها وعنفوانها , وان ابتسامة الطفولة تخفق لها القلوب والمشاعر زهوا , لانها تمثل الصدق والطيبة والفرح الطفولي , وان هؤلاء القتلة الاوباش لايفهمون حب واشتياق الوالدين الى فلذات اكبادهم , وحتى الحيوانات المتوحشة ترق مشاعرها بالرأفة والشفقة والحنان الى الطفولة , لان للطفولة منزلة ومكانة متميزة في قلوب البشر. ولهذا المجتمعات الانسانية , تضع الطفولة في المقام الاول والمنزلة المتميزة , فاي ضمير يحملون هؤلاء الوحوش , واية مشاعر واحاسيس تتدفق في قلوبهم الحجرية وعقولهم الخسيسية , وما طينتهم القذرة ؟ حتى الاديان السماوية والقيم الانسانية تحرم قتل الطفولة وسفك دماء البشر أن هؤلاء المرتزقة المأجورين , لن يتوانوا عن قتل اطفالهم وعوائلهم من اجل حفنة من المال , لانهم بدون قيم واخلاق ولاشرف ولاعرض , ولا دين او طائفة او مذهب , , سوى المال والقتل والتخريب , ,انهم اعداء الانسانية والحياة , اعداءوقتلة لزهور الربيع والطفولة البريئة . ماهي جريمة مريم حتى تحرم من الحياة ؟ وما ذنبها حتى يقع عليها العقاب الظالم ؟ وباي حق قتلت ؟ , وباي جريرة سفك دمها الطاهر ؟ ستبقى دماء الاطفال والناس الابرياء وصمة عار في جبين هؤلاء الذئاب المسعورة ومن يقف معهم. انهم يدمرون العراق وحياة العراق , لذا واجب المواطنين ورجال الدين الشرفاء , الذين هز ضميرهم بهذه الجرائم البشعة , واجب القيام بالصلاة الموحدة من اجل الاطفال الذين اهدرت دماءهم الطاهرة , وحتى تكون رسالة دامغة الى هؤلاء الغربان الوحشية ومن يقف معهم , بان الشعب يقف كرجل واحد امام الجرائم البشعة
يا مريم يازهوة الطفولة وعنفوانها وريحانها , يحضنك الله بجناته الواسعة , , ونار جهنم وبئس المصير لكل وحشي وقاتل ومدمر الحياة , وخانق احلام الطفولة.