قادة ميليشيات وسرّاق وقتلة ورؤساء احزاب طائفية وكثير من المرتزقة من المعممين аوالافندية هم من رمتهم علينا رياح التغيير الامريكي في العراق ، وواحد من هؤلاء هو السيد / هادي العامري وزيرа аالنقل العراقي ، الذي يـُشاع انه لا يملك أي مؤهل علمي عالي ، بالامس وفي النشرة الاقتصادية التي аبثتها القناة الفضائية العراقية ( ألرسمية ) ضمن النشرة الاخبارية الرئيسة ذكر مصدر حكومي ان خسائر السكك الحديد العراقية تبلغ سبعة مليارات دينار شهريا ً،انــا аومن خبرتي المتواضعة واطلاعي على الكثير من النشرات الاقتصادية والتقارير العالمية أكاد أجزم ان قطاع النقل هو واحد من القطاعات المُربحة في معظم دول العالم ، فكيف ببلد ناهض مثل العراق يعاني بشدة من وقع تخلّف وقـِدم معظم طرقه الداخليةа аوالخارجية аومع الحركة التجارية аالهائلة مع аمعظم аدول الجوار ومع الحركةа аالنشيطة لموانئه الجنوبية аفلا بد ان اعتمادهа аسيكون كبيرا ً على سككه الحديد التي لم تتعرّض للكثير من اعمال الارهاب ،مع هذا تعلن الحكومة العراقية عن خسائر مقدارها 84 مليار دينار سنويا ً في السكك الحديد وحدها وهذا دليل أكيد على مقدار الفساد وعدم المهنية التي تدار بها هذه المؤسسة المهمة.

استبشر أهل بغداد خيرا ً аبالباصات الاردنيةа аذات الطابقين التي سيــّرتها المنشأة العامة لنقلа аالركاب التابعة аلوزارة аالنقل ،а أهالي العاصمة аوبسبب كثرة الازدحامات وقطع الشوارع لجأوا الى استخدام هذه الباصات بشكل واسع ، هذه الباصات رغم كونها حديثة ومكــّيفة الا انها تعاني من الاهمال ( فلا تنظيف аولا عناية بالمقاعد البلاستيكية ) وأهمّ ملاحظة يسجــّلهاа аكل مستخدم لهذه الباصات ، هو ان ( الجباة ) لا يزوّدون المواطنين بأي تذكرة مقابل الاموال التي يستوفونها منهم аа( رغم حملهم لدفاتر التذاكر بايديهم ! ) وأزعم انيа аشخصيا ً وخلال аشهر ونصفа аاستخدمت هذه الباصات عشرات المرات لعلني аلا أكون аمُبالغا ً اذاа аقلت انني لم الحظ الجباة يقطعون аتذاكر للمواطنين الا مرة واحدة аأو аمرتين а، ورغمа аالالحاح аمن аبعض المواطنينа аالا ان الجباة ( يطنــّشون )

حتى اننيа аسمعت بعض المواطنين يتحدثون аان الوزير العامري аعيّن аبعض المنتمين لتنظيمه السياسي في هذه الاماكنа а( حتى يستفادون ؟؟ ) لن أناقش صحة аهذه المعلومة فهمа аبجميع الاحوال аمواطنين аأيضا ً ولكن ماа аأنا أكيد аمنه ان منشأة аنقل الركاب هي الاخرى تسجـّل خسائر فادحة للدولة ، ربما أكثر من خسائر السكك !!!

ألخطوط аالجوية аالعراقية ، аأو كما كان يحلوا لنا أن نسميها ( ألطائر الاخضر ) تعيش مأساةа аحقيقية а، ааوللحديث аعنها аааكما аيقول المثل ( جيب ليل و خذ عتابه )

هذه الشركة التي كنا نفتخر انها аالافضل بين مثيلاتها في دول المنطقة صارت خير مثل على فشل الدولة العراقية الجديدة ، аفهي الشركة аالتي لا تحترمа аمواعيد аاقلاع وهبوط طائراتها ، аوهي الشركة التي تفقد فيها أمتعتك وحقائبك لتكتشف انها بيعت بمزاد علني في مطار بغداد ، وهي الشركة التي تـُحسب الاسوأ بين شركات الطيران في المنطقة من حيث الخدمة والامان ، аولعل الانجاز الوحيدа аللوزير العامري فيهاа هو فرض الحجاب على مضيفاتها ؟؟

قبل عدة سنوات أثار العراقа аمسألة انشاء ميناء ضخم في الجنوب ( ميناء الفاو ) يرتبط مع شبكة طرق برية حديثة وسكك حديد تربط الجنوب بشمال العراق – فتركياаа لتـُمكــّن العراق أن يصبح ممرا ً ستراتيجيا ً للتجارة العالمية ، وبسبب اللامبالاة والفساد والتنافس السياسي بين аالاحزاب وعدم المهنيةа аوالوطنية аفقد أ ُهمل هذا аالمشروع لتتلاقف فكرة الميناء دولة الكويت فتُـشرع على وجه السرعة ببناء ميناءها а( ميناء аمبارك )а аليـُزاحم ويسد المنافذ على ميناءنا ( ألمـُقترح ) ، يومها احتقن الشارع الشعبي والسياسي العراقي

وتكاثرت аالفعالياتа аالوطنية والشعبيةа аالضاغطة аعلى аالحكومة باتجاه الضغط على الكويت لايقاف بناء ميناءها ، وحصلت أزمة حقيقية аبينа аالبلدين а، و ذهبت аالعديد من الوفود البرلمانية والسياسية والفنية بهدف ايجاد الحلول المناسبة للازمة ، ولعل اخر هذه الوفود هو الوفد الوزاري الذي ضم ّ السيد العامري ووزير الخارجية / هوشيار زيباري ، ونذكر جيدا ً ألازمة التي أثارها السيد العامري حين اتهم الكويت بانها عرضت رشى على أعضاء الوفد العراقي ، ونذكر بعدها المؤتمر الصحفي للسيد الوزير والذي توعــّد فيه بالاستقالة ما لم يـُنـفـّذ ميناء الفاو ، الان وبعد مضي قرابة аالسنتين على هذه الحادثة ماذا تم аمن ميناءа аالفاو ، حتى هذه аاللحظة аلم يتم ّ аالشروع بكاسر الامواج الاول الذي

أ ُحيلت مقاولته аللتنفيذ аمنذ аاكثر من аسنة ، وما زلنا ننتظر الاعلان عن مناقصة انشاء كاسر الامواج الثاني ( ويعلم الله متى يـُنـفذ ) وبعد ذلك سيتم аالاعلان عن аانشاء الميناء وتكوين اللجان аودراسة аالعروض والاحالة аثم تأتي عملية аالتنفيذ التي ستستغرق حتما ً سنواتа аطويلة ، аيعني بصريحа аالعبارة аميناء аالفاو аلن ينفذ قبل 25 سنة ، مما يضع علامات استفهام كبيرة حول دور السيد هادي العامري في مؤامرة ميناء مبارك الكويتي خاصة وان جميع الاعتراضات الشعبية والرسمية توقفت تماما ً بعد ( تمثيلية ) الرشوة الكويتية والتعهـّد ببناء الميناء التي كان بطلها الوحيد السيد / العامري!

ان عمل السيد العامري الان هو بالضبط عمل ( شرطي ) في سيطرة أمنية واجبه الوحيد تفتيش аبعض الطائراتа аالمارّة في аاجواء аالعراق منа аوالى аسوريا ،في حين ان أهم ّ مشاريع النقل والتي يمكن أن تحدث طفرة كبيرة في وضع العاصمة بغداد تتولاها جهات أخرى аغير وزارة النقلа ааجهة الاختصاص аكما يـُفترض ، аوأقصد هنا مشروع مترو بغداد والذي аتشرف على аدراستهа аومتابعته аأمانة بغداد ومشروع القطار المعلـّق الذي تشرف عليه аالمحافظة ، يبدوا аان الوزير аأتعبته المسئولية فترك аواجبات وزارته على الاخرين وكفى الله المؤمنين دوخة الراس !!!

قبل أيامа аنظــّم العراق аمؤتمرا ًа аاستثماريا ً аواسعا ً аفي دولةа аالامارات аالعربية بغية استقطاب аالمستثمرين аالاجانبаа аللعمل والاستثمار аفي аالسوق العراقية ، ومن ضمن الوزراء العراقيين аالذين حضروا ألمؤتمر аللترويج аللاستثمار في مجال عمل وزاراتهم كان السيد / هادي العامري ،а حقيقة لا أدري بماذا аسيرغــّب السيد الوزير المستثمرين للعمل في قطاعات النقل العراقي ، ووزارة النقل وببركات السيد الوزير هي واحدة من أفشل الوزارات аالعراقية аوأكثرها خسارة ،а аفأي مجنون سيغامر بالاستثمار في مجال خاسر مليء بالفساد والجهلة ، وهل يعرف السيد الوزير شيئا ً عن النقل ومشاكله وافاقه المستقبلية حتى يناقش بها المستثمرين ؟ شخصيا ً أشكّ بذلك !!!

أنا لن أقول : صح ّ النوم يا وزير النقلа а، أو يامجلس الوزراء ، аأو حتى صح ّ النوم يا مجلس النواب а، بل أدعواа аمن الله أن يبقوا نائمين جميعا ً а، فهؤلاء .. نومهم عباده !!! ولماذا يصحون من سباتهم مادامت أرصدتهم في بنوك عمان وطهران ونيويورك ولندن تتكاثر وتتكاثر حتى صار يصعب عليهم معرفة كم يملكون ؟؟

بل سأصرخ بملأ аصوتي ، صحـــّوا النوم أيها العراقيين ، انهضوا من نومتكم فقد طالت وأوردتنا موارد التهلكة ، نحن نحتاج اليوم الى ثورة ، نعم ، ثورة شعبية عارمة ، وأنا لا اقصد قطعا аً مظاهرات аواعتصامات وخيم وقطع طرق واختطاف مسافرين واغتصاب نساء аعلى الطرق الخارجية аومواقف معروضة аللبيع لمن يدفع أكثر حتى لو كان الثمن هو وجود العراق كدولة ، أنا أدعوا аالعراقيين أن يثوروا аلانفسهمа аفي الانتخابات التي على الابواب وأن يعملوا аعلى تغيير كل الاحزاب аوالتنظيماتа аوالكتل аالموجودة على الساحة السياسية منذ عام 2003 فهي سبب الخراب وكل الماسي التي مررنا بهاа аونمـرّ بها يوميا حتى صار مجرد رؤيتهم يجعلنا نتقيأ ،

لا تقولوا ان الشعب باغلبيته аجاهل تحركــّه аدسائس аالسياسيينа аوتحشيدهمа аالطائفي ، فحتى بائعة الخضرة البسيطة аباتت تعرف ان من аيحكمنا مجاميع من الطائفيين аالسرّاق القتلة الجهلة خــدّام الاجندات الخارجية .....а аيقول аونستون аتشرشل : аكل شعب ينال الحكومة التي يستحقــّها ..а аوانني аأقسم ان شعب аالعراق أرقى аوأنقى وأشرف من ان يستحق هؤلاء الحكام ...а аفدعونا аنثقــّف شعبناаа аليتعلمа аالتغيير а، فلا аتقدّم аولا تبديل لاوضاعنا аمالم аنغيّر аهذهа аالنماذج الحاكمة а، لا بد من حركة تثقيف حقيقية تدعوا الى حركة تغيير حقيقية ، وقديما ً قالوا : البركة .. بالحركة..