Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
البغداديون و الإقامة الإجبارية
الأحد, حزيران 2, 2013

 

الأوضاع الأمنية المتدهورة دوما ... ودوي السيارات المفخخة منذ ما يقارب عشر سنوات و حتى الآن ،كل هذا جعل البغداديين يلزمون بيوتهم بعد الانتهاء من أعمالهم و أشغالهم كانماا ضربا من إقامة إجبارية ، طبعا غير ملزمة ، ولكنها مطبقة طوعا من قبل البغداديين الذين و أن كانوا قد تقبلوها كأمر واقع قائم ، يفرض عليهم أن يعيشوا أسرى بيوتهم أشبه بسجناء : سجناء الخوف و الترقب ، و العيش القلق تحت ظلال الموت المترصد و القتل المجاني دوما . . فتفترس أمزجتهم أنياب الضجر و الملل و الشعور الممض بالحصار ، وكثرة مشاهدة الفضائيات بكل أخبارها الدامية أو المحرضة على القتال بين العراقيين .. و المثير للأمر إن البغداديين قد تعودوا على هذا النمط من الحياة المحصورة بين أربعة جدران و حديقة بيت ، أن وجدت ، و عدم مغادرة البيت إلا للضرورة القصوى ، و من ثم الرجوع إلى البيت على وجه السرعة ، لئلا تطالهم أيدي الغدر والكمائن الطويلة و الممتدة إلى كل مكان في العراق .. حتى تبدو فكرة الذهاب إلى السينما أو المسرح أم إلى حفلة موسيقية ضربا من بطر أو نكتة .. أو كأنما حكاية من أزمنة غابرة يرويها أحد الأجداد المعمرون ! : السينما ؟ .. المسرح ؟..حفلات موسيقية في بغداد ؟!.... ماذا تعني كل هذه المفاهيم و المصطلحات في بغداد اليوم .. في بغداد الأسيرة و الرهينة و المخطوفة بين أفواج و جحافل قتلة ؟.. .بل هل حقا أن هذه الأشياء كانت موجودة في بغداد ؟.. ربما قد يسألونك باستغراب و دهشة بعض البغداديين من الشباب الغضين و الذين حرموا حتى من الاستمتاع إلى أغانيهم التراثية و الشعبية الجميلة ، إذ أنك لو تفعل ذلك و تستمع إلى أغنية تراثية أو غير ذلك ، فثمة من سيصيح في وجهك مؤنبا : هذا حرام !!!.. أو ثمة ملتح ذو سحنة عكرة بلون الصدأ الداكن ينظر إليك شزرا ، و كأنه على وشك أن يأخذ بخناقك غضبا و بغضا .. إذا كان هذه يحدث مع من يستمع إلى أغان فكيف الأمر مع من يسعى إلى السينما و المسرح ؟!.. أما النوادي الثقافية و الاجتماعية التي ينشدها بعض البغداديين طلبا لتغيير الجو و الترفيه عن النفس المخنوقة بكل ضغوطات و أثقال الحياة العراقية المريرة ، فأنها أصبحت هدفا لمداهمات و غارات حراس الأخلاق من الطلفاحيين الجدد ، وما يترتب على ذلك من اعتداء مهين .. الرئة المشعة الوحيدة في ظلمة بغداد المخيمة ، و التي يتنفس من خلالها بعض البغداديين نشاطاتهم الثقافية في أيام الجمعة هي شارع المتنبي المكتظ بالكتب المختلفة ، و كذلك بحجاج الثقافة لكونه قد أضحى قبلة للمثقفين و الفنانين ، حيث يغامر البعض من البغداديين الذهاب إلى هذا الشارع ، و دائما بشيء من روح التحدي لكل أنواع الموت المرتقب ، و طبعا ، كسرا لطوق الإقامة الإجبارية الطوعية في البيت .. ففي شارع المتنبي ستجد الكتاب الذي تبحث عن بشوق و لهفة ، و كذلك قد تلتقي مع صديق لم تره منذ ثلاثين عاما . و بطبيعة الحال :. هذا أيضا له ثمنه الغالي : فأثناء الرجوع طوعا نحو إقامتك الإجبارية ستجد نفسك في معمعة زحام مروري قد يستغرق أكثر من ساعة أو ساعتين ، و أنت تضطرب مغلوبا على أمرك بين سخونة الهواء و الدخان الكثيف للسيارات المزحومة على بعضها كعلب السردين !، لتتحول متعتك إلى نقمة !.. ففي بغداد لا يمكن أن تحصل على شيء مريح أو ممتع بدون ثمن باهظ !


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.38722
Total : 101