من اجل التمهيد لقبول تركيا عضوا في الاتحاد الاوربي قدم اردغان نفسه للعالم الغربي كمشروع اسلامي سياسي معتل يتصف بالديمقراطية و عدم الطائفية و العنصرية. بعد ان فشل في اقناع الاوربيين بنواياه ورفض طلبه راود اردغان حلم عودة الامبراطورية العثمانية لتخلف امبراطورية الرجل المريض. في هذا المجال اعتمد على تأييد امريكا و اسرائيل و الوهابية الخليجية. زيارته للعراق و المراقد الشيعية ارعبت الوهابية الخليجية و صدرت له الاوامر لتصحيح ذلك. من هنا بدأ تدخله في شؤون العراق الداخلية و احتضانه للإرهابي طارق الهاشمي. تدريجيا تصاعدت حماقته فوصف المالكي بالطائفية و بلغت الذروة عندما صرح بان الشيعة اقلية في العراق مثل حالهم في سوريا و هذا يعني يجب القضاء عليهم. هذيان هذا الاحمق و وصف الشيعة في العراق بالأقلية يدل على هلوسة حشاش في دار السلطنة العثمانية. تمادى اردغان في حماقته ضد الشيعة فطلب من حلف الاطلسي تزويده بصواريخ باتريوت بحجة واهية لحمايته من سوريا بينما هي موجهة ضد ايرن بناء على طلب امريكا. المظاهرات في تركيا تكشف هشاشة مركزه و مركز حزبه بعد ان ادخل تركيا في مأزق في تصديره الارهابيين الوهابيين الى سوريا و العراق. بدلا من ان يعمق العلاقات الاقتصادية مع دول الجوار لإنعاش الاقتصاد التركي انصرف ادرغان لتصدير الارهاب المدعوم من امير قطر و ملك السعودية. بدأ اردغان يحصد ما زرع و لعله يعود الى رشده و يتخلى عن حماقته و رعونيته.
مقالات اخرى للكاتب