Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ظاهرة الغبار !!
الأحد, حزيران 2, 2013
حسن العاني

 

تعد مقهى (دعدع)، هي الأشهر بين مثيلاتها من مقاهي بغداد الشعبية، وربما أقدمها، فمنذ افتتاحها عام 1949 في جانب الكرخ على يد صاحبها المرحوم، سوادي دعدع، حافظت على طقوسها، وحرص أبناء دعدع وأحفاده على بقاء المقهى كما هي، حيث لم تأخذ بأسباب التطور، ولم تغير ثوبها، ولذلك لا وجود للتلفزيون مثلا او الأثاث الحديث او العصائر او المشروبات الغازية، فهي مازالت تعتمد على (التخوت)، الخشبية والكراسي المصنوعة من سعف النخيل، ولا تقدم لزبائنها غير (الشاي والحامض)، وما زالت تعتمد على (الفحم) في تخدير مشروباتها الساخنة، وعلى (السماور)، في حين يقــوم جهــاز (راديو)، يعود عمره الى قرابة خمسين سنة وما زال يعمل بجدارة، عند إحدى الزوايا. كنت مع القلة القليلة من أبناء جيلي التي بقيت على قيد الحياة، ولم تخضع لقانون الشيخوخة او العبوات او القهر، نحرص على ارتياد المقهى، ايام الجمع على وجه الخصوص، لأنها جزء من ذاكرتنا وتاريخنا الشخصي، وفرصة اللقاء بالأصدقاء القدامى، وربما لأننا ننتمي الى جيل لم يتكيف مع معطيات العصر، وما زال في روحه حنين الى الماضي، وكان ابن سوادي، هو من عمرنا تقريبا يشرف بنفسه على المقهى، وينظر الينا بعين الاحترام الكبير، لكوننا منذ ستينات القرن الماضي، ونحن في عز الشباب، من الرواد الذين لم ينقطعوا الى يومنا هذا، ولعل من آيات اعتزازه بنا، انه افرد لنا ركنا من المقهى، ولا يسمح لأحد ان يجلس فيه يوم الجمعة، حتى وان لم نحضر لهذا الظرف الطارئ او ذاك ! من بين أفراد شلتنا صديق انتهازي مع الأسف، ولكنه انسان بسيط غير مؤذ ويجمع في شخصيته بين السذاجة والأمية الثقافية، فهو لم يفتح كتابا في حياته، ولم يقرا جريدة، ويستقي معلوماته عن طريق السماع، ولذلك فان رأسه ممتلئ بمعلومات مرتبكة متناقضة، ولا يميز بين الصواب منها والخطأ ومن هنا كان يصفق للشيوعيين بعد ثورة تموز 1958، بحماسة منقطعة النظير، وبالحماسة ذاتها صفق للنظام العارفي، ولم يكن اقل حماسة للبعثيين طوال سنوات حكمهم، فقد ارتدى الزيتوني، وشارك في احتفالاتهم، من دون ان يطلب احد منه ذلك، والغريب انه لم ينتم الى الحزب الشيوعي ولا الاتحاد الاشتراكي ولا حزب البعث، وهو اليوم بالحماسة نفسها، أطلق لحيته، وزين أصابعه بالخواتم، وأصبح محامي الحكومة والمدافع عنها بهوس، من غير ان يكلفه احد بذلك، ومن دون ان ينتمي الى اي حزب من أحزاب السلطة !! في احد لقاءات الجمعة، كنا نتحدث عن ظاهرة الغبار المزعجة، والأنباء التي تشير الى ان العراق سيتعرض الى 300 يوم من العواصف الترابية خلال السنوات العشر المقبلة، وقد رأى بعض ان الرقم مبالغ به جدا، فيما رأى البعض الآخر، ان الحكومات العراقية قصرت في انجاز الحزام الأخضر، والا لأصبحت بغداد محاطة بمنطقة خضرة وأشجار، تمتص نسبة عالية من الغبار، وفجأة انطلق صديقنا يدافع عن الحكومة ويقول انها انشات (المنطقة الخضراء) فأين هو تقصيرها ؟! ولماذا يتهمونا بتصدير الغبار ؟! لم نرد عليه، واكتفينا بابتسامة حزينة إكراما للحيته البيضاء، وكونه يجهل ان المنطقة الخضراء تصدر ما هو أسوأ من الغبار !!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.41371
Total : 101