في أبو غريب. وكان ناصر يلعب كرة قدم في الشارع مع أصدقائه في أبريل 2007 عندما اقترب منه جنود بريطانيون في سيارتهم الجيب، وقام المترجم بإبلاغهم بأن البريطانيين يريدون أن يصطحبوهم إلى قاعدتهم، وعندما وصلوا إلى القاعدة وأزيلت العصبة عن عيونهم، وجدوا أنفسهم وسط ستة جنود يطالبونهم بالاقتتال فيما بينهم، أو منازلة الجنود. ويقول غليم: إن الجنود كانوا يضحكون ويأخذون الصور، ثم وضعونا فوق بعضنا البعض ووقف جندي على أجسامنا وهو يصرخ ضاحكا. وتابع غليم: إن جنودا أرغموا عراقيا أصغر سنا على خلع ملابسه كاملة وبدؤوا بالضحك وأخذ الصور له.
أما حسين هاشم خنياب (35 عاما) وهو أب لثلاثة أطفال وقد اعتقل في أبريل 2006، فيقول: إنه تعرض للتعذيب في معتقل الشعيبة البريطاني، وإساءة جنسية من قبل مجندة، وقال: إنه رأى أثناء نقله من العزل الانفرادي إلى المعتقل العسكري جنديا وجندية يمارسان الجنس أمام المعتقلين بهدف كسر إرادتهم وإذلالهم.
وكان المحامي فيل شينر الذي يمثل جميع العراقيين كتب لوزارة الدفاع في مذكرة قانونية يقول فيها: "نظرا للقدرة الواسعة على الوصول إلى المعلومات والكشف عنها في الولايات المتحدة، فإننا نعلم أن الإذلال الجنسي كان مصدقا عليه كوسيلة من وسائل الاستجواب على نطاق واسع بالإدارة الأمريكية". وأضاف "نظرا لتاريخ المملكة المتحدة في المشاركة بتطوير مثل تلك الطرق إلى جانب الولايات المتحدة، فإن هذا التشابه القوي بين الأساليب في استخدام الإساءة الجنسية يبعث على القلق".
وقال الناشط العراقي في حقوق الإنسان مازن يونس إن العديد من القضايا اشتملت على مزاعم الإساءة الجنسية التي أصبحت جزءا من ثقافة التعذيب على نطاق أوسع.
وأضاف يونس أن "هذا يشبه كثيرا ما كان يحدث في سجن أبو غريب، وقد استخدم لكسر شوكة المعتقلين" مرجحا أن يكون مئات الجنود البريطانيين قد شاهدوا مثل تلك الانتهاكات واعتقدوا أنها سلوكيات مقبولة أو أنهم غضوا الطرف عنها".