ان الدواعي الحقيقية التي كانت سبب في ابعاد واقصاء ( قصي السهيل ) النائب الاول لمجلس النواب , عن مسؤولية متابعة ملفات الفساد والتحري والتحقق منها , وهي ملفات البنك االمركزي وعمليات الفساد المتعلقة بتورط السيد حسين الشهرستاني , والتي تمثلت بتهريب المليارات الدولار بحجة عقود تخص مشكلة الكهرباء , واتضح فيما بعد بانها عقود وهمية , بينما ذهبت المليارات الى وجهة اخرى . يعرفها السيد الشهرستاني وليس لها علاقة بمشكلة الكهرباء , او لحل ازمة الكهرباء وما ادراك من مصيبة الكهرباء , اكلت الحرث والنسل , وطارت 27 مليار دولار لتحط في ارصدة خفافيش الليل , بينما التيار الكهربائي يواصل عمله بجدارة , في الانقطاع لساعات طويلة في اليوم , , وقد اثبت للنائب ( السهيل ) بالادلة والبراهين الدامغة , تورط الشهرستاني من قمة رأسه الى اسفل اطرافه بالفساد المالي وتهريب الاموال , بهذه الورطة والحرج , وحرصا من ان تتحول هذه الفضائح المالية , الى حالة التشنج والتوتر والاحتقان بين التيار الصدري وحزب الدعوة , وقد يجر الى عواقب وخيمة ترهل الازمة السياسية الخانقة , وتعكر الاجواء بالسموم , قد تنتقل الى الاحتكام الى السلاح ولعلعة البارود , وعندها ستكون المصيبة اكبر فداحة وعظم مصيبة , في تعقيد في زحمة الازمات التي يعاني منها البلاد الى اقصى مدى , واختيار الطريق المجهول الذي سيكلف البلاد خسائر وخيمة , بما فيها سقوط اعداد ضخمة من الضحايا الابرياء , نتيجة التطاحن السياسي العنيف . لذا وجد زعيم التيار الصدري , اسلم طريقة الى التخلص من هذا المأزق الخطير , هو بابعاد السهيل من مهمته الموكولة له , واطفاء النيران المحتملة , وذلك بطمطمة القضية , رغبة لخواطر حزب الدعوة , وخوفا ان ينتقل الصراع العنيف بين شيعي - شيعي , , ولكن عودة ( قصي السهيل ) الى مهمته مجددا وسحب الاستقالة , ماذا تعني؟ هل هي طي ملفات الفساد ووضعها في سلة المهملات ؟ ويبقى السيد الشهرستاني يترنم ويتنعم , ومزود بشحنات الطاقة الفائضة , من النهب واللغف والشفط , وانه يريد الجمل بما حمل , ولن يتنازل عن هذه الشهوة العارمة مهما كانت الاحوال , وتظل مشكلة الكهرباء ومشاكل اخرى , تلعب باعصاب العراقيين , الذين فجعوا بهذه الافاعي السامة , وروائح الفساد تزكم العباد بروائحها الكريهة والعفنة . وضياع المليارات من خيرات البلاد , وخاصة وان ظاهرة الفساد , صارت البوصلة التي تتحكم في شرايين البلاد , , ام ان عودة السيد السهيل بعد ما اخذ الضوء الاخضر لمتابعة ملفات الفساد و ( الاستجابة لقبول المسؤولية , هي امتداد لمرعاة المصلحة الشرعية والوطنية ) , وهذا الامر مرتبط بالمحصلة النهائية , بكشف رموز الفساد والاعلان عنها الى البرلمان والرأي العام , وخاصة وان احد رموز الفساد البارزين , هو السيد الشهرستاني , الذي تعدى الحدود والمنطق , ويجب وضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة قبل هلاك العراق , , وهذا يتطلب قرار سياسي واضح وصريح , من زعيم التيار الصدري , وعليه دراسة الامر بكل جوانبه , بما فيها العواقب التي قد تجر الى الصدام المسلح , وخاصة ان فساد الشهرستاني له علاقة وثيقة ومباشرة بالسيد المالكي , وقادة حزب الدعوة , وستخرج سيوفهم بالدفاع عن رفيقهم الفاسد , حتى لو اقتضى الامر تدمير وحرق العراق , من اجل عيون رفيقهم الهمام السيد الشهرستاني.