Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عدي وفدائيو صدام لم يفعلوا فعلتكم يا سوات
الثلاثاء, تموز 2, 2013
حسن الخفاجي

 

في العام ١٩٩١ كنت في ملعب نادي الشرطة أتابع مباراة جمعت بين فريقي الجيش والشرطة ضمن بطولة سميت حينها "بطولة أم المعارك" . ذهبت بصحبة المدرب الكروي عبد الإله عبد الحميد الذي كان يحمل رتبة عميد ويعمل مدربا لفريق نادي الجيش , ذهبنا إلى ابن عم صدام عز الدين المجيد. كان شابا يحمل رتبة ملازم أول على ما اعتقد , كان مسؤولا عن حماية الملعب .اشتكيت عنده على تجاوزات بعض المراتب الذين استفزوني واسمعوني كلاما بذيئا , قابلنا بوجوم ولم يعملنا باحترام , بعدما سمع عز الدين المجيد شكواي قال لي :" ول روح اذبح ذبيحة لان الحماية مطايا جان لازم يجتلوك" !.
لان الله أمد بعمري وبقيت على قيد الحياة وما "جتلوني", وهرب عز الدين المجيد مع حسين كامل ولم يرجع معه ليقتل وظل هاربا , تبخر صدام وحكومته وربعه , طوال هذه الفترة وحادث الاعتداء والتجاوز ماثل أمام ناظري.
الحماية "الماجتلوني" هربوا بالملابس الداخلية من القصر الجمهوري ولم يواجهوا دبابتين أمريكيتين وقفتا على الجسر, ومن ثمة دخلت إلى قصر "الماجتلوني" , لكنهم قتلوا الكثير من العراقيين .
لا أريد أن أعيد تجاوزات عدي وكلابه من "الجتاله" على الرياضيين لان جل العراقيين يعرفونها .
كان عدي يسجن اللاعبين ويعذب بعضهم ويذل آخرين , لكنه لم يفعل مثلما فعلت سوات في ملعب كربلاء .
لأننا نعيش في دولة يحكمها القانون ولان رئيس قائمة دولة القانون السيد المالكي هو رئيس وزراء العراق , وهو أعلى منصب لسلطة تنفيذية في عراق ما بعد "الجتاله" .يجب ان يكون القانون هو الفيصل , وعلى قوى الأمن ان تتحلى بضبط النفس بتعاملها مع الشعب.
لا أن تجري الأمور معكوسة ويضبط الشعب نفسه أمام تهور البعض من قوات الأمن !.
لا اعرف خلفيات مقتل مدرب نادي كربلاء على أيدي قوات حماية الملعب من وحدات تسمى سوات , لغاية ألان اجهل وهذا ليس عيبا معنى أو رمزية اسم سوات المختصر لأربعة أحرف انجليزية هيه(swat) , في رحلتي المختصرة للبحث عن سوات على أكتاف الخال كوكل ,عثرت على صفحة لهم على الفيس بوك يعلوها شعارا كتب فيه"من يتعامل معي باحترام احترمه ومن لا يعرف الاحترام يسرني ان اعلمه " لكنهم لم يكملوا الجملة .
بأي طريقة يعلمون الآخرين الاحترام !؟
هل ضرب العصي والتجاوز بالركل هي طريقتهم لتعليم الآخرين الاحترام؟.
هل لنا ان نسأل .لماذا كان تعاملهم مع المدرب المحترم محمد عباس غير محترما ؟. لأننا ملدوغين ممن يرتدون البدلات السوداء وأقنعة تغطي وجوههم الذين كانوا يسمونهم فدائيو صدام , ويرتدون اليوم الملابس والأقنعة ذاتها يسمون اليوم سوات , فإننا نخشى من تطابق أفعال الطرفين , ما نخشاه حصل في ملعب كربلاء.
مهما حدث في ملعب كربلاء ومهما كانت الأسباب الموجبة لتدخل قوات الأمن لا يبرر لقوات سوات ان تفعل هذه الفعلة ,
اقدر الدواعي الأمنية لحضور قوات سوات إلى ملاعب الكرة , لان روح التمرد والفلتان طغت في بعض الملاعب , لكن هذا لا يعني ان تستخدم هذه القوات القوة المميتة ضد رياضيين أبرياء عزل .
إلا أن يكون مدرب ولاعبو كربلاء كانوا يحملون أسلحة كاتمة , أو يرتدون أحزمة ناسفة وهذا لم يحصل طبعا .
لو ان اللجنة الاولمبية اتخذت قرارا كأن يكون إيقاف النشاطات الرياضية لحين استكمال التحقيق بالقضية وتقديم الجناة إلى العدالة , القرار الهزيل لاتحاد الكرة الذي ترك قاعدته خلفه وجاء قراره متناغما مع مواقف الحكومة .
قرار اتحاد الكره تناوله غيري من الكتاب لا أريد الخوض فيه .اتحاد الكرة يمر بحالة استرخاء لان جل أعضائه يسترخون في مرحلة شم نسيم عليل ووناسة في تركيا مع منتخب شباب العراق , تماشيا مع المثل العراقي:
"وبحجة الدخان أبجي أعله كيفي" .وزارة الشباب واللجنة الاولمبية واتحاد الكرة صامتون صمت المقابر وكأن الموضوع لا يهمهم !.
استنكار رئيس الوزراء للجريمة لا يداوي جروح المصابين ولا يعوض عن فقدان مدرب كربلاء محمد عباس .
المطلوب إعادة تأهيل قوات الأمن التي تتعامل مع الشعب , لان هذه الحادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ’ مالم يعاقب الجناة و تتخذ إجراءات رادعة.
أدعو الأندية الرياضية إلى وقفة حازمة بإيقاف أنشطتها الرياضية إلى حين.
الغريب والمفارقة ان القتل المشاع في زمن القمع الصدامي , كان في الشوارع والمدن والسجون والمقابر الجماعية والحروب , لكننا لم نسمع إطلاقا ان "الجتالة" في زمن صدام قتلوا رياضيا أو مدربا في ملعب كرة أمام أنظار المشاهدين , الغريب ان سوات فعلتها في زمن "الديمقراطية"!!.
أي يكون السبب , فان فعلة سوات مدانة وفعلتها امتداد لأرث عدي.
نقول لسوات والمسؤول عنهم :ان فدائيي صدام وعدي لم يفعلوا فعلتكم النكراء.
هل استبدل نظامنا الديمقراطي فدائيي صدام بسوات؟.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44023
Total : 101