الذئب الجريح اكثر شراسة وضراوة بل وخطرا من الذئب الغير جريح لانه ليس لديه ما يخشاه وما يخسره وهكذا يجب ان يكون تعامل سوريا وحلفائها ايران وروسيا والمقاومة في العراق ولبنان مع امريكا لان امريكا تراهن على توجيه الضربة القاضية على النظام السوري في النزال بعد قيام الارهاب بحرب الاستزاف ضده والحق ان امريكا ايضا تراهن على ان رد الفعل الروسي والايراني والمقاومة في المنطقة لن يكون بالمستوى المطلوب بناءا على تاريخ من خذلان روسيا لحلفائها في المنطقة وبناءا على توقع تردد ايراني من الدخول الاكثر عمقا في المستنقع-الفخ السوري فامريكا لم تنسى ان التردد في الدعم بالمستو المطلوب للانتفاضة الشعبانية في العراق مقابل الدعم الامريكي لصدام كان سبب في بقاء صدام وبطشه وقمعه تلك الانتفاضة التي لو انتصرت في حينها لكان انتصارها سيغير ليس تاريخ العراق بل تاريخ المنطقة باسرها وسيكون هزيمة نكراء لامريكا واسرائيل فضلا على ان الاستنزاف للمقاومة وضعف عددها البشري في قتالها في سوريا سواءا كانت مقاومة عراقية ام لبنانية ووجود جبهة قتال اخرى منتظرة ضدها في العراق ولبنان من قبل الارهاب فضلا عن الجبن الصيني السلبي في موقفه من الازمات في المنطقة جعل امريكا تتوقع ان يكون دعم روسيا وايران لسوريا دعما محدودا ليس بمستو الدعم المستميت لامريكا واسرائيل وتركيا ودول الخليج للارهاب في سوريا. ان الخوف الحقيقي يكمن فيان اللجوء الى الدفاع السلبي في انتظار الضربة والتصدي لها دون اللجوء الى نقل المعركة الى ارض العدو والانتقال الى الضربة الاستباقية للامن الوقائي سيكون خطرا حقيقيا لان عدم الاستعداد والخضوع الى حرب الاستنزاف الدفاعية لن ينتج الا الهزيمة النكراء ان لغة القوة والتصعيد الارهابي هي اللغة الوحيدة التي تتقنها امريكا وحلفائها لذا فلا بد من مواجهة الارهاب بالثورة المسلحة في تركيا والخليج ولابد من تحشيد عسكري روسي واضح وتهديد علني بالوصول الى الاصطدام في اقصى درجاته ضد الادارة الامريكية المستهررة التي لاتهتم ولاتعبا بالراي العام الدولي والمحلي ولاتعر لمجلس الامن وللمنظمة الدولية اي اهمية ان التهديد الحقيقي ضرب المصالح الامريكية ومنابع النفط الخليجة والقيام باغتيالات لرموز وصقور الحرب والارهاب في الخليج والانتقال الى تسليح المعارضة البحرينية والسعودية والتركية يكفي لكبح جماح الكلاب الارهابية . اي ان لغة ان ضربتي ضربتك بقوة وان سكت عني سكت عنك هي اللغة الوحيدة وبما ان مستو الدعم من قبل امريكا لحلفائها في المنطقة غير محدود وان مستوى الدعم الخليجي للارهاب بلا حدود قياسا بدعم وموقف حلفاء سوريا من النظام السوري فلن نجد الا الهزيمة للنظام بعد هذه الضربة والهزيمة في العراق وربما الاعتداء على ايران وادخال الارهاب اليها مستقبلا وباختصار ان على روسيا وعلى ايران والمقاومة القيام بضربات استباقية في سوريا والعراق والخليج العربيب والمنطقة برمتها قبل فوات الاوان لانه ليس لديهم ما يخسرونه وليس لديهم ما يخشونه وان لديهم الامكانيات العالية في هزيمة الارهاب وتحطيم منابعه والقضاء على حواضنه والا فانهم في خطر مميت .
مقالات اخرى للكاتب