يقول شريط أخبار الإرهاب لهذا اليوم ما يلي : صحا سكان بغداد على وقع انفجار 12 مفخخة في مناطق مختلفة من العاصمة تسببت في مقتل 34 شخصًا وإصابة أكثر من 122 آخرين في حصيلة أولية يتوقع أن ترتفع في وقت لاحق.. بينما أقرّت وزارة الداخلية بأن بغداد شهدت اليوم "سلسلة اعتداءات إجرامية"، ،وهذا الأمر لم يعد مهما في واقع حال كون العمليات الإرهابية تتصاعد وتيرتها يوميا وان الأجهزة الأمنية العراقية تدخل مرحلة اليأس والاستسلام لما يجري أمامها كل يوم وبوقوع انفجارات اربيل قبل يوم من هذه الانفجارات وماسبقها من انفجارات منظمة في جنوب العراق يكون العراق قد دخل مرحلة الحرب الشاملة مع الإرهاب دون ان يتغلب عليه لان الإرهاب الذي أصبح منظما ومتسقا ويستطيع ان يوقع قتلى وجرحى في إي مكان وزمان يشاء يكون من واجبنا المطالبة الحقيقية للحكومة العراقية بان تجد حلا فعليا لما يجري في العراق وبالتالي يحق لنا المطالبة بوجود معالجات فورية لواقع الأمن في العراق تعبنا من إعطاء التوجيهات والمقترحات وصار الدم العراقي هو لون الحياة على هذه الأرض المبتلاة بكل شرور العالم والتي لم يرى فيها المواطن راحة ولا غنى ولا أمان ترى إلى متى تبقى الحياة في العراق مفخخة و"ملطمة ومسخمة" إلى متى نحمل أجسادنا كجثث محمولة على الأكتاف ونفقد من أهلنا كل يوم حصيلة اكبر من سابقتها ماذا يهدف الإرهاب غير العمل على إبادة شعب بريء لا حول له ولاقوة لا في جرائم النظام السابق ولا في مساوئ الاحتلال وماخلفه من بلد ضعيف تعيث به حفنة من الفاسدين نهبا وسلبا بينما يشاطرهم الإرهاب قتلا وذبحا ترى من يعوض أرواح الناس من الشباب والشيوخ والرجال والنساء والأطفال إلى من يتوجه الشعب العراقي بالشكوى ومن يطالب ومن يقتل ومن يقيل وهل سيكون الحل في إشاعة العنف ومواجهة العنف بالعنف وشيوع الفوضى ولم يبقى في العراق جدار آمن ولا"صبة" واقية ولادار واحدة لم تكن مشروعا لعمل إجرامي جديد لابد من مراجعة ما يجري ومن بذل مزيد من الجهد في كشف وضبط من هم أعداء الشعب ولماذا تستطيع العمليات الإرهابية ان تحقق أهدافها بسهولة ويسر أسئلة تطرحها جثث القتلى على أسماع الأحياء وأجوبة تطالب بها أرواح الناس الذين ماتوا غدرا ولم يكن ورائهم ضمير يطالب ولا إنسانية تحتج ولا مسؤول يتحدى ما يجري في بلاده من قتل كل يوم ولله فقط حق معرفة مايجري في العراق "بلد الشقاق والنفاق" كما نعته علي بن أبي طالب (ع) ذات يوم ملأ قلبه فيه قيحا ودما وصديدا.
مقالات اخرى للكاتب