مازال موضوع الإرهاب في العراق يثير حيرتنا وقلقنا ويزرع أسئلة لا تنتهي حول الكيفية التي يستطيع فيها أن ينجز عملياته بسهولة ويسر قل نظيرها هذه الأعمال الأرهابية لايبدو بان لها حلا وقد عجزت عقول الناس عن تفسير ما يجري في العراق من قتل وتفجير متكرر ومتمكن وناجح، لا نستطيع إرسال إي من الاتهامات الواضحة لأية جهة دون أخرى لاسيما وإن الضحايا لا تفرقة دينية او طائفية او عنصرية بينهم ، فالكل مستهدف في مرمى الارهاب الذي بات واضحا بان لاهوية محددة له ولا اهداف سياسية ولاهم يحزنون، فبالامس طالت العمليات الارهابية معظم محافظات العراق " قتل 13 شخصاً، على الأقل، وأصيب 67 آخرون، في سلسلة هجمات متفرقة، فاق عددها 15 تفجيراً، تركزت معظمها في العاصمة العراقية، بغداد، صباح الأثنين، وفق مصادر مسؤولة في وزارة الداخلية العراقية" كما يقول هذا الخبر المنقول عن وزارة الداخلية العراقية دون ان تذكر اي من الجهات التي تقف وراء ذلك او محاولة تعليل وجه التقصير في اعطاء كل هذه الكمية من التفجيرات والسماح لها بتنفيذ اهدافها دون اي عائق يذكر وبالتأكيد إن هذه العمليات اخذت تتكرر بصورة منتظمة ،فبعد تنفيذ هذه الاعمال الإجرامية تأخذ الجهات المنفذة قسطا من الراحة لأيام قلائل دون إي متابعة تذكر من الجهات الأمنية لتعيد الكرة مرة أخرى بعد أيام قليلة من مسلسل التفجيرات الأخيرة ،وهكذا في كل مرة تعاود الكرة، ونحن بدورنا نقول اذا كان العراق عاجزا عن السيطرة على هذه العمليات الإرهابية فالأجدر بالحكومة ان تستعين بقوات أمنية عالمية أو خبراء دوليين او تعيد النظر بالبنية الداخلية للجهاز الامني برمته وتقوي جهازها المخابراتي ولا اداري إي من الاجراءات سيكون كافيا لردع الإرهاب الذي بقي على حدته ونشاطه الى يومنا هذا، حتى اصبحت اعداد القتلى تفوق كل ما قدمه العراق من الضحايا في زمن النظام السابق ، مازال الدم العراقي ينزف دون اية رحمة من اعدائه ولا إي همة تذكر من القائمين على أمــــــر العراق والمسؤلين عن أرواح الناس في هذا الوطن الغريب والعجيب والذي لا مثيل له في مشرق الارض او مغربها لا نملك الا الترحم على أرواح ابنائنا من الشعب العراقي الصابر العظيم.
مقالات اخرى للكاتب