تنقل الوكالات ومواقع الاخبار عن هجومات متتالية ومعارك شرسة على مشارف مدينة بلد التي تضم على ارضها مقام السيد محمد ابن الامام الهادي عليه السلام حيث تؤمه الزوار من كل حدب وصوب ما يجعل تلك المدينة لها رمزية كبيرة في نفوس المكون الاكبر لابناء الشعب العراقي وكذلك جميع الزائرين اليها من دول العالم ولذلك تعمد المجاميع الارهابية من داعش الى الدخول الى تلك المدينة واستباحة ما فيها وخصوصا مرقد السيد محمد الهادي ع وفيما لو تمكنوا لا سامح الله من ذلك فسيكون مصير القباب الذهبية مثل مصير النبي يونس عليه السلام وهنا ستقع الطامة الكبرى ويبدو انهم يريدون بذلك فتنة لن تبقي ولن تذر في العراق وسيتحرك الكثير من المتعاطفين فيما لو بقيت القوات الامنية مترددة في القضاء على هؤلاء الجراثيم ولا ضير ابدا في ان تستخدم مع هؤلاء كل الاسلحة الممكنة حتى وان كانت محرمة فهم اداوات ضارة للمجتمع ويعمدون الى تمزيقه وقتله بشكل نهائي وكما يقول المثل ان اخر العلاج الكي وبالتأكيد ان الجيش يمتلك من غاز الكلور وغيره من الغازات الاخرى حتى وان كانت تعمد الى حالات الاختناق وتخديرهم والسيطرة عليهم وان كان يتسبب بموتهم جميعا فهم وحوش كاسرة ولا رحمة مع هؤلاء فهي ليست بالحرب الكلاسيكية وانما حرب بقاء ووجود ولابد من كسبها مهما كلف الامر لأن الداعمين لهم لا يهمهم فتك البلدان والمجتمعات فهي اسرائيل ومعها غربان العرب من الخليج وهؤلاء لا يتوانون ابدا في قتل كل العراقيين وتمزيق وحدتهم وهذا ما يرجوه اليوم من دخولهم الى مدينة بلد ليفعلوا ما عجزوا عنه في مدن اخرى تحوي مراقد الائمة الاطهار فهم يريدون القتل وسفك الدماء والاغتصاب والتهجير وتهديم الاضرحة ،
فلا تتهاونوا معهم ابدا ولتقول ما تقول دول العالم لو استخدمتم معهم كل الاسلحة المحرمة فهم لا يعرفون حرمة ابدا وبات العالم كله يعرف ذلك فهم السرطان الواجب استئصاله.
مقالات اخرى للكاتب