البيان الذي أطلقه السيد مقتدى الصدر في الساعات الاولى بعد الانتصار العظيم الذي حققته القوات الامنية والجيش والحشد الشعبي الذين كانوا العمود الفقري والساند القوي للدولة العراقية في دحر تنظيم داعش وعصاباته وحواضنه الارهابية في المناطق التي تم تحريرها ، حيث كان هذا البيان هو شرارة الفتنة التي رحب بها الكثير من الموتورين للتحامل على الحشد الشعبي وقواعده الجماهيرية المضحية بالغالي والنفيس من اجل العراق واهالي المناطق المغتصبة من قبل داعش وكان خلاصة هذا البيان هو التحامل على الحشد والتي سماها مقتدى الصدر بالمليشيات الوقحة التي تسرق وتنهب وتتجاوز على المدنيين وهي ذات الاسطوانة المشروخة التي حملتها بعض وسائل الاعلام وبعد ساعة من قراءة بيانه لتتلاقفها الشرقية والعربية الحدث والجزيرة والتغيير وغيرها من الوسائل السامة على المجتمع العراقي .
لم يكن السيد الصدر متأكدا من ان الذي قام بالسلب والنهب هو من الحشد ام من ابناء ذات المناطق بدوافع انتقامية وعشائرية ام ان الذي قام بتلك الافعال هو من مجموعات الفتنة من الذين ركبوا منصات الفتنة او ما يسمى بالحراك الشعبي او ثوار العشائر الذين أذهلتهم انتصارات ابناء العراق على ممثليهم في تنظيم داعش فقاموا بتلك التصرفات من اجل تشويه سمعة ابناء الحشد المجاهدين .
بعد كل تلك التجاوزات التي مارسها قسم من السياسيين وفي أعلى مراكز القرار في العراق على القوات التي حررت صلاح الدين ونعتوهم بأقذر الاوصاف حتى جعلوهم في خانة الحرامية والخونة والخارجين على القانون حتى باتت الحقيقة تظهر الى العلن وعلى لسان المسؤولين في تلك المناطق حيث اعلن بتصريح صحفي النائب عبد ذياب العجيلي ان المتجاوزين هم من أهالي المناطق ذاتها وهو ما أكده ايضا نائب رئيس اللجنة الامنية في مجلس صلاح الدين اليوم ومن على قناة الاتجاه ولحقها بذلك رئيس مجلس صلاح الدين والمحافظ السيد الجبوري الذي نفى نفيا قاطعا ان يكون الحشد الشعبي وانما هي حالات فردية قام بها البعض من أهالي المناطق ذاتها وهو ما يؤكد بشكل قاطع ان وراء كل ذلك هم المعتوهين من الحراك الشعبي وبقايا البعث والمتعاطفين مع داعش بعد الضربة القاصمة لهم من قبل هذا الحشد الشعبي المجاهد ، وبناء على كل ذلك من الواجب على مقتدى الصدر ان يعتذر للحشد الشرفاء أو ان لا يصرح بتلك التصريحات مرة اخرى حفاظا على العراق وشعبه ويلتفت الى القضايا الحوزوية أفضل .
مقالات اخرى للكاتب