Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المُخصصات الليلية والترفيه الرسمي
السبت, تشرين الثاني 2, 2013
امين يونس

 

في موازنة 2014 التي اُقِرَتْ قبل أسابيع ، تبلغ ميزانية مجلس النواب العراقي (528) مليار دينار ، أي ما يُعادِل (438) مليون دولار أمريكي . أدناه بعض الملاحظات :
- ليستْ رواتب وتقاعُد عضو مجلس النواب ، هي وحدها العالية بشكلٍ غير مُنصِف ، بل هنالك عدة فقرات واردة في تفاصيل ميزانية المجلس ، تُوّفِر للأعضاء الكثير من الأموال شهرياً .. والبرلمانيين الذين يظهرون في وسائل الإعلام ، ويّدعون بأن راتبهم ، لايتجاوز العشرة ملايين وان الدعايات التي تقول بأنهم يقبضون ثلاثين أو أربعين مليون شهرياً ، كاذبة .. فأن هؤلاء البرلمانيين ، مُنافقون ومُخادعون .. لأنه بالفعل ، الغالبية العُظمى من أعضاء مجلس النواب ، يستلمون رواتب حماياتهم الغير موجودة أصلاً .. ويقبضون بدل السكن والطعام والنقل والملابس .. هذا عدا المنح وغيرها .. فلو جمعنا كل ذلك ، فأن الذي يدخل في جيوبهم ، يفوق ما ورد في "الدعايات" !.
- رئاسة البرلمان المكونة من الرئيس ونائبَيهِ ، وتلحق بهم مجموعة صغيرة تابعة للإدارة .. يتفوقون على الأعضاء العاديين ، في أنهم يلعبون " شاطي باطي " بالكثير من فقرات ميزانية المجلس .. ويُسكِتونَ الجهة التي من المُفتَرَض ان تُراقِب وتُحاسِب ، بأن يُشركوهم في " الغنائم " ! . وإلا وعلى سبيل المثال ، هنالك فقرة تحت إسم [ تنظيف الدائرة ] بمبلغ قدره (1.2) مليار دينار ، أي مليون دولار سنوياً .. أي ( 2740 ) دولار يومياً على مدار السنة ! . باللهِ عليكم ، أليسَ هذا مبلغاً كبيراً جداً ل [ تنظيف دائرة ] ؟ .. وأي شركة محظوظة هي التي تقوم بذلك وكم دفعوا سمسرة ؟ . بنايات البرلمان الصيني ، أكبر من مجلسنا كثيراً .. ولا ينفقون غير 15% من هذا المبلغ في تنظيفه . 
هنالك قولٌ فيهِ بعض الخباثة ، حول ان مليون دولار سنوياً لتنظيف مجلس النواب ، قليل وبالكاد يكفي .. لأن الجماعة الذين يداومون فيه .. يميلون الى القذارة ويتركون الكثير من الأوساخ خلفهم !.
- هنالك فقرتَين تحت مُسمى عجيب غريب [ المُخصصات الليلية ] ، الأولى بمبلغ (200) مليون دينار والثانية (1.4) مليار دينار ، أي ان مجموعهما يُعادل (1.32) مليون دولار أمريكي ، أي (3616) دولار يومياً . سألَ مذيع البغدادية ، النائبة "عالية نصيف" القريبة من لجنتَي المالية والنزاهة : ماذا تعني " المخصصات الليلية " ؟ تلعثمتْ وقالتْ لا أدري بالضبط .. لكن من المحتمَل انها تخُص حماية المجلس في النوبةِ الليلية !! . فإذا كانتْ النائبة المخضرمة ، لاتعرف ماهي المخصصات الليلية ، فمن أينَ لنا نحن المواطنين أن نعرف ؟
- الفقرة أعلاه ليست الأغرب .. فهنالك فقرة أخرى تفوقها غموضاً وتدعو الى التأمُل : فقرة تحت إسم : [ الترفيه الرسمي ] ! . بمبلغ (550) مليون دينار ، أي ما يُعادل (456) ألف دولار . حاولتُ جاهداً ، بالدخول الى موقع مجلس النواب ، والإتصال ببعض النواب السابقين الذين أعرفهم ، والبحث في ثنايا العَم كوكل .. لكني فشلتُ في معرفة معنى : الترفيه الرسمي . هل من المعقول ، ان تكون مُرتبطة مع الفقرة التي قبلها ، أي المخصصات الليلية ؟! .
- هنالك فقرة تحت مُسمى [ الإحتفالات ] بمبلغ خمسين مليون دينار .. لا أدري بأي شئ يحتفل مجلس النواب ؟ بإنجازاتهِ الكبيرة ؟ بتشريعهِ الفَذ لقوانين تخدم الشعب ؟ برقابته الصارمة على السلطة التنفيذية ؟ أم بحفاظه على أموال وممتلكات الشعب والوطن ؟! .
- الذي يّطلِع على جميع فقرات ميزانية مجلس النواب العراقي .. يأخذه العجب العجاب .. فالذي شّرعَ هذا القانون ، لم يترك شاردة ولا واردة ، حول سُبل توفير كافة الخدمات والمخصصات والمكافآت ووسائل الراحة وآليات الحماية لهم ولعوائلهم ، والرعاية الصحية الممتازة في أرقى مستشفيات العالم والطعام والشراب الفاخر والجوازات الدبلوماسية ووسائل النقل والسيارات الفارهة والمنح الكريمة والإيفادات ... الخ . كُل ذلك ليسَ للشعب الذي إنتخبهم .. ولكن لأنفُسهم أي لرئاسة وأعضاء مجلس النواب العراقي .. غير المُوّقَر ! . تاركين أهم مشاريع القوانين التي تمس حياة الناس ومستقبلهم . 
لم يكن في إستطاعة جميع أعضاء مجلس النواب ورئاسته .. أن يكونوا بهذا المستوى المُتدني وهذا التخّلي الشنيع عن مسؤولياتهم وهذه الخيانة للأمانة .. لولا كَوْن رُؤساء الكُتل السياسية الذين يقودون مجلس النواب والحكومة .. هُم من نفس الطينة الفاسدة !.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4504
Total : 101