ليس اليوم او بعد السقوط ( بات غامضاً إنه سقوط نظام صدّام أم سقوط العراق بين أفواه المافيات والحيتان المتوحشة ) أكتب بخصوص مجال طباعة الكتب المدرسية من قبل وزارة التربية إبان العهد البائد ، كانت لدينا مؤسسات طباعية ضخمة جداً تخص وزارة التربية وقد كانت الى جانب مؤسسة دار الحرية للطباعة ومؤسسات طباعية أُخرى تخص القطاع الخاص ، هذه المؤسسات الحكومية والأهلية كانت لها الدور الكبير في إنجاز ما تحتاجه كل مراحل التعليم ، دون اللجوء الى الطباعة في دول الجوار ، لكن صدام حسين الله يعطيه العافية أوقف عملية الطبع في العراق وأفقرَ مطابعنا وجعل من الصعب على بعضها أن تسدد أُجور عمالها ، أو حتى دفع بدل الإيجار ، وبذلك وفي ذات الوقت إنتشرت ظاهرة التزوير أو طباعة الكتب الدينية الشيعية تحت مجازفات خطيرة أدَّت الى إعدام أصحاب مطابع مع العمّال حتى شمل الإعدام ضيوف كانوا في زيارة لإحدى المطابع !!! يعني أن نتائج تصرفات الأرعن صدام هي زيادة البطالة في هكذا قطاع علمي مهم جداً وتدمير القطاع الطباعي العلمي !! إضافة الى خروج العملة الصعبة من الدولار خارج العراق ..
هذا بإختصار ما حصدناه من تصرفات وعنجهيات القائد الفلته والذي لحد هذه اللحظة لم نسلم من آثارها ، إنه العهد البائد ..
العراق في العهد الجديد
تكررت الحال وبأكثر عمق فظهرت لنا حيتان جديدة شرسة ومتوحشة لم نرى ولا نسمع عنها سابقاً ، ليس عندنا فقط وإنما في كل بقاع العالم !!! بخصوص وزارة التربية وطباعة الكتب المدرسية .. العهد الجديد لم ينهض بالواقع الطباعي في العراق بل إستمر في الإستمرار في نهج صدام حسين وقد تحول الى الإستمرار في تدمير القطاع الطباعي وتحويل الطباعة من دول المحبة لصدام الى إيران الإسلامية ، حيث إستمرّت الحيتان الوحشية في سرقة أموال العراق من خلال طباعة الكتب في إيران ..
في برنامج التاسعة الذي يديره المناضل الإعلامي المحروق قلبه على العراق ( أنور الحمداني ) وفي لقاء مع السيد بهاء الأعرجي في كشف ملفات الفساد وفي يوم خميس خاص تم الكشف عن فساد وزارة التربية !!!!
+++++++++++++
1 – وزارة التربية تستورد أجهزة طباعة متكاملة من ألمانيا بسعر 18 ثمانية عشر مليون دولار منذُ عام 2007 ولحد الآن مركونة بصناديقها بحجّة عدم الحصول على مكان ..!!! عجيب أُمور غريب قضية !!
2- منذُ 2003 عام سقوط القذر ولحد العام الماضي قد صرف العراق على طباعة الكتب المدرسية أكثر من مليار دولار ..!!!!
وهذا يعني أننا بالمبلغ المصروف هذا نتمكن من شراء وبناء ليس مؤسسة طباعية وإنما مدينة طباعية متكاملة تكون أكبر مؤسسة طباعية في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا ..!!
3- الفاسدون في وزارة التربية لا يريدون تنمية وتطوير القطاع الطباعي في العراق وذلك من أجل الإتفاقات الجانبية في التفاوض على فرق السعر إضافةً الى الكوميشن .. يعني لو كانت إجور طبع مليون كتاب ب 2 مليونين دولار ، سيقول لهم حرامية التربية : لكم ثلاثة ملايين بشرط أن تكتبوا لنا قائمة اجور الطبع بعشرة ملايين دولار !!!!! يعني سبعة ملايين في جيوب الحرامية الفسدة في وزارة التربية ، فكيف مثل هؤلاء الساقطين أن يبنوا العراق ؟؟؟؟؟؟؟
أين الشرفاء الباقين في الدولة العراقية من معاقبة وفضح وإرسال هؤلاء الى القضاء ، وإلا ماذا وهل عراقنا يخلو من الشرفاء ؟؟؟؟
العراقييون ينتظرون من يسترد لهم حقوقهم ..
4- كل من رفع سيفه لقتال قناة البغدادية صوت الشعب العراقي المنهوب وقناة الفيحاء وبعض القنواة
هم فقط من الحرامية الفاسدين الذين يخافون إفتضاح أمرهم وهم بمناصب كبيرة ومهمة وقد كانوا ولازالوا سبباً في إهدار الدم العراقي ..