Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مدرسة دين امريكية تطبخ تمن وقيمة في الحسينية
الأحد, تشرين الثاني 2, 2014
بشرى الهلالي

هذا ليس إعلانا أو خبرا صحفيا، هو حقيقة استوقفتني لترفع أكثر من سؤال في بلدي الذي يعيش حالة ضياع فيما يتعلق بالتعايش السلمي. في الجامعة الاميريكية في السليمانية، تناول الطلبة وجبات التمن والقيمة التي ساهمت بطبخها مدرّستهم الاميركية. فهذه السيدة التي تشرف على تدريس مادة الاديان لطلبتها، وهي مادة تتضمن تدريس كافة الاديان المنزلة وغير المنزلة منذ بدء الخليقة، هذه المدرّسة تشارط طلبتها من المسلمين الشيعة طقوسهم كل سنة وتذهب معهم الى الحسينية في السليمانية لمساعدتهم في الطبخ وتوزيع الطعام، وفي هذه السنة لم تكن لوحدها فقد شارك معها البروفيسور عميد الجامعة الاميركية منذ اليوم الاول لمحرم واستمر ذلك وسيستمر حتى اليوم العاشر من محرم. أما مايتم طبخه من التمن والقيمة في الحسينية فيقوم طلبة الجامعة بارسال معظمه الى العوائل النازحة في المخيمات في السليمانية وتوزيع البعض الآخر لمن يشاء. والسؤال هو.. مالذي يدفع سيدة اميركية، بورفيسورة، وبروفيسور لفعل ذلك؟ هل يتملق كلاهما الشيعة؟ ولم.. فهما يعملان في اقليم كردستان الذي يعتبر الشيعة فيه اقلية والذي لايوجد فيه حتى جامع لهم.. وكلاهما أيضا ليس بحاجة الى حماية الشيعة او حكومة بغداد ولا يخشى أي منهما على حياته ليفعل ذلك. فاذا أردنا أن نبحث عن الهدف والسبب والمسبب وراء مايفعلانه فسنجد إنه لايوجد هدف سوى احترام عقائد الاخرين وتقدير معتقدات الغير ومشاركة طلبتهم من كل الاديان والطوائف طقوسهم وشعائرهم وهو مبدأ أساسي في احترام الانسان وحقوق الانسان. ففي اميركا، يحق لك أن تكره جارك أو زميلك أو أي إنسان بسبب دينه أو معتقده، لكن لايحق لك أبدا أن تصرّح بذلك أمامه أو في وجهه أو حتى على قناة إعلامية. فمن قال إن اميركا بلد الديمقراطية وانها تخلو من العنصرية فهو كاذب تماما. مازال هناك تفرقة عنصرية، بعض البيض يكرهون السود، واهالي نيويورك يكرهون اهالي بوسطن واوكلاهوما، وبعض الكاثوليك لايتزوجون البروتستانت، وبعض المسيح لايرتبط حتى بصداقة مع يهودي، وبعض المسيح لايطيقون المسلمين ولايجلسون في مكان فيه مسلم، لكن هل يستطيع مواطن النطق بكل هذا او التصريح به؟ أبدا، وان فعل فستتم مقاضاته، فان لم يعجبه دين الآخر ومعتقده فبامكانه الابتعاد عنه وعدم الارتباط به بصداقة او زواج أو حتى عمل، فأول شرط يفرضونه عليك عندما تطلب فيزا اميركا أو تقرر العيش فيها هو أن لاتتحدث في الدين أوالطائفة وان تتقبل ممارسات الآخرين وعقائدهم وتكن حرا في ممارسة طقوسك وعقيدتك شرط ان لاتتعارض مع حرية الآخرين.
في الضفة الأخرى، حيث نعيش نحن، تعلو أصوات برلمانيين وسياسيين ومثقفين من على شاشات التلفاز وفي المواقع الالكترونية والصحف والمجلات، وكل يفخر بانتماءه وعقيدته ويشتم الآخر ويكفّر الآخر، وكأن البطولات عندنا صارت بالجعجعة والتفاخر، وكلنا درس في التربية الاسلامية إن أول ماحاربه الاسلام عند مجيئه هوالتفاخر بالالقاب والانساب. ولكم يؤلمني أن أشاهد برنامجا تلفزيونيا يضم نائبة برلمان ونائب وكل منهما يدعو الآخر ب (انتو) فالسيدة صارت تمثل الشيعة والسيد صار يمثل (السنة) وحتى المذيع يصرخ لكل منهما ب (انتو).. فهل تحدثت البروفيسورة الاميركية مع طلبتها بصيغة (انتو) عندما رافقتهم؟ رغم اني لم أكن معهم الا اني واثقة انها لم يكن يهمها ولن يهمها ان كانوا شيعة أو سنة، بل انهم (أناس) جمع (انسان)، لهم حق التعبير وانها تحترم انسانيتهم، فمتى يحترم سياسيونا انسانيتنا ويتوقفوا عن زرع بذور الطائفية في البلد؟؟



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4821
Total : 101