الآرهاب هل هو جهاد مقدس ما شروطه ودوافعه,متى يكون جهاد ومتى أن لا يكون, أم مقاومة وطنية مشروعة تفرضها مصلحة الوطن والشعب أم ظاهرة دينية أم سياسية, أم الآثنان معا .
تعريفه اللغوي كل عمل غرضه اخافة الناس وترويعهم واراهابهم عن طريق العنف , ويعرفه فقهاء علم الآجتماع على أنه عنف غير متوقع وغير مشروع بأتجاه الآبرياء العزل وليس في سوح القتال.
غايته وأهدافه تحتكم الى تعريفه الشرعي وتشريعاتة وشروطة, رد العدوان والآستعداد للقتال وأرهاب العدو المعتدي وتخويفه وردعه حتى لا يقوم بالآعتداء, ( تحدد الجهاد بالعدوا وتحدد هدفه وغايته وغير ذلك يصبح ارهاب) .هذا تعريفه الديني بشكل عام ويبقى تطبيقاته وألية عمله وأهدافه تخضع الى عقائدية والتوجة الفكري لكل مذهب من مذاهب المسلمين وحتمية المكان والزمان تحددها مصالح ذلك المعتقد, فالمذاهب الآسلامية المعتدلة تراى الجهاد أنواع ووسيلة دفاعية عن النفس والمال والوطن ولم يكن مبررا له أن يأخذ صورة العدوان على ألاخرين بسبب الآختلافات الفقهية والعقائدية والطائفية .ففي قراءة بسيطة لفكر وتاريخ المذاهب الحركات الآسلامية عامة على طول الزمن ما تبقى منها وما اختفى في جزيرة العرب مولد ومرابع الحركات, تبين أن الفكر الوهابي كان الآسوء من برر لفكرهم الآنتقامي الهدام بالقتل والجريمة تحت راية الجهاد , فهي حركة متطرفة غير منضبطة بأحكام تحركها وتقودها نزوة شريرة انتقامية ارهابية.
فالخطر الذي تحول الى ارهاب يكمن في جذور التيار الوهابي نتيجة طبيعية وحتمية للتشدد الديني لذلك التيار, الفكر الوهابي أبشع وأسوء وأفضع فكر ولد في جزيرة العرب في أسسه التشريعية والتطبيقية على غير الوهابيين من المسلمين وغير المسلمين, وقد طبق حملة الفكر من بعد محمد عبدالوهاب مؤسسه في الماضي واليوم بجعل الآختلاف العقائدي والمذهبي والفكري للمسلمين سببا للاتهام بالكفر والكراهية في تعبدهم واعتقادهم وبجواز محاربتهم وقتلهم وسبي نسائهم وهتك أعراضهم وأغتنام مالهم, فكرهم ومعتقدهم أجاز الآعتداء على الآخرين بأسم الجهاد.
التيار الوهابي فكرا وسلوكا تيار لا يتورع في استخدامه للنف ولا يحمل اخلاقية الحروب ويتبع اسلوب التطهير العرقي , فتاريخهم الآسود يزخر بالكثير من الجرائم والآبادة الجماعية فصحراء الجزيرة والعراق تشهد لتلك الآعمال الوحشية البربرية ,هذه الروحية الآنتقامية المتعطشه للقتل وأراقة الدماء لحامل للفكر الوهابي والمتمذهب به , هذه العدوانية فرضتها الضروف الآجتماعية والآقتصادية على سلوكية وعقلية ابن الصحراء والباحث عن الغنيمة والمؤمن بلغة الحروب والغزوات , اخلاقياته, أحاسيسه. فهو شخصية قلقة, مرتابه, رتبت كيانه الصحراء القاحلة بوحشتها وحذرها , حتى مسمياتهم لا تنم عن انسانيتهم فتشبهوا وأطلقوا أسماء الوحوش والكواسر على أبنائهم لخلق نوع من الآطمئنان النفسي لهم , فهو متصحر عقليا ومتعطش وفاقد لكل شئ, يتصرف بجنون وعصبيه وعدائية ليوفرلنفسه بيئة يعيش فيها كان فردا أو كقبيلة , فالقبيلة العنيفة لا يداس لها طرف , لا وجود للتعايش السلمي في قاموس حياتهم , النهب , السلب ,الغزوات شعارات دخلت في ثقافة العامة ومصدر عيشهم اليومي .
حين ظهر محمد عبدالوهاب بفكره التدميري والمنحرف القاحل الخالي من الآنسانية والرحمة لم يتطرق في معتقده الجديد الى التهذيب والآخلاق والتسامح والتعايش والتعددية وحقوق الآنسان والعدالة والمساوات وقبول الآخر ,بل أزاد من العنف في فكره للاستفاده من السلوك الوحشي لآبن الصحراء في نشر رسالته, دعى الى قتل كل من يختلف معهم ولا يعتقد بما يعتقدون , وقطع الرؤس والسلب والنهب والغزوا , كان بعيدا عن الآنسانية , لا بل أوجد المسوغ الديني لتلك الروحية الشريره الهمجية والعدوانية وسماها جهادا من أجل نشر كلمة لا الله الا الله, وأخذ من السيف شعارا له والغنيمة في الدنيا والحور العين في الآخرة لذا تراهم اليوم أول ما يفكر فيه من مجزات عمله عندما يقطع رأس انسان هوأن يحصل على الحور العين .
حاجة ظهور محمد عبدالوهاب وحركته كانت لآسباب سياسية بحتة وليس للآصلاح الديني كما يدعي ,كانت الحاجة لقيام نظام سياسي في أرض نجد والحجاز يكون حارسا لمشاريع ومصالح وأوضاع سياسية وأقتصادية استعمارية قادمة أولها أمن اسرائيل والمكتشف الجديد ,النفط, وقد عقد التحالف بين مؤسس المملكة ومؤسس الحركة الوهابية على التلاقح والتكامل وتمذهب الدولة بمذهبه ويدعم بعضهم بعض.
فأصبح الآرهاب تحت مسمى الجهاد سلاح بيد جهات ومراكز قرار دولي لتفيذ مشاريع لا قيمة لدماء الآبرياء وكرامة الآنسان وأدميته .وتوظيف الآفة الجديدة في أي زمان ومكان بأموال البترول وبفكر وهابي وبرعاية سعودية وبعض دول الخليج , سيرة شبكة القاعدة وجرائمها دليلا صريحا على ان الآرهاب سعودي بأمتياز ,الفكر, القيادة , الرجال, والمال,فهل من وقفة عالمية من دول العالم المتحضر ومن مجلس الآمن الدولي والمجتمع المدني ومنظمات حقوق الآنسان لآنهاء معانات البشرية من دسائس ودموية النظام السعودي الوهابي الخطر على السلم العالمي.
مقالات اخرى للكاتب