Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
نحنُ والقبور والبخور !
الاثنين, شباط 3, 2014
رائد عمر العيدروسي

الموضوعُ " هنا " ليس بمقالٍ صحفي , وليس بتحقيقٍ صحفي , ولا عمودٍ صحفي, ولا حتى بحديثٍ صحفي .! بل ليسَ لأيٍّ من أفرعِ الصحافة كافّه , فالفحوى هنا اوسعُ وأوسعْ , واكبر سعةٍ من الحدود الجغرافية والتأريخية لكلتا الأمّتين العربية والأسلامية .! ( لطفا : صَلّوا على محمّد وآل محمّد )  عند سفرتي السابقه لأداءِ مناسك العُمره , وتحديدا خلالَ زيارتي للمسجد النبوي, حيث بيت وقبر الرسول "ص" , فوجِئتُ ايّما مفاجأة , وإندهشتُ ايّما إندهاش بوجودِ " حديثٍ نبويٍّ " مكتوب ومُعلّق في مكانٍ بارز , ولمْ اكن قد سمعته من قبل , استغربتُ ذلك " رغم اني لا ادّعي حفظَ كلّ احاديثِ الرسول "ص" , بل قد اكونُ اقلّ مَنْ يحفظ هذهنّ الأحاديثِ للأسف , والحديثُ هذا بدا لي غريباً بعضَ الشيء او اكثرَ من ذلك , فأضطررتُ لسؤال بعض الزوار او المعتمرين العراقيين القريبين على مكاني المزدحم , ساءلتهم وإستعلمتهم اذا ما لديهم معرفةً مسبقه بهذا الحديث الشريف , لكنهم جميعا اجابوا بالنفي القاطع والبتّار , وكانت علائم الإستغراب تكادُ تغدو مجسّمةً على قسَماتِهم وملامحهم ... إنه " حديثٌ لا اظنّهُ متداولٌ او معروفٌ في العراق , وتسببَّ لأن تتفاعل كلّ عناصرَ الأنتلجينسيا والحِجى والمشاعر والسيكولوجيا " عندي " بتفاعلاتٍ تصل الى درجةِ الفوران وتحديدا في المنبر الأرضي الذي تقلُّ مساحته عن قدمٍ مربّع حيثُ كان كان النبي محمّد "ص" يؤمّ الصلاة ويلقي خطاباته ووصاياه , لقد جرّتني جرّاً تلكنَّ اللحظات الساخنة الى نحو اكثرَ من اربعة عشر قرناً من التأريخ الهجري لأتذكّر وصيّةً اوصى بها الخليفة عمر بن الخطّاب " وهي ليست موضوع الحديث الذي نتطرّق اليه " , إذ اوصى الولاة الذين عيّنهم لأدارة البلدان التي تمّ فتحها وإنضمّت الى حدود الدولة الأسلامية التي تشكّلت في زمنه , حيث ابلغهم بنشر آيات القرآن الكريم وشرحها , لكنه اوصى بعدم نشر احاديث الرسول " ص " .! فوجئ الولاة والحكّام الجددّ بكلام الخليفة , فردّ عليهم بقوله : "" إنّ الكلام و نقل الأحداث هنا في الجزيرة العربية تتغيّر وتتبدّل عند تداولها من شخصٍ لآخر ومن مكانٍ لآخر , فكيف ستغدو اذا وصلت الى امكنةٍ بعيدة بعد كلّ هذا الوقت "" . وبالعودة الى موضوع البحث , فأنَّ نصَّ الحديث المقصود للنبي محمد هو : > كنتُ قد  نهيتكم عن زيارة القبور , ولكن زوروها كي تتذكّروا الآخرة  < , إنَّ اوّلَ ما لفتَ نظري وبأستدارةٍ حادّة , انّها المرّة الأولى التي يغيّر فيها الرسول كلامه ويتراجع عمّا قاله وذلك من اجلِ مصلحة المسلمين على المدى البعيد , ومعنى ذلك كما يتّضح أنَّ زيارة القبور محظورة وأنَّ لا فائدةَ للمسلم فيها , إنما ارتآى النبي بعد ذلك أنَّ مثل هذه الزيارة تُشعِر المرء بالرهبةِ والخوف منَ الموت والآخرة وبالتالي فأنها تدفعه لتجنّب المعاصي ومواكبة ما أنزله الله تعالى في كتابه الحكيم , وإنّ ما يتحدّثُ به النبيّ ليسَ عبثاً : " والنجم إذا هوى , ما ضلَّ صاحبكم وما غوى , وما ينطقُ عن الهوى , إنْ هو إلاّ وحيٌ يوحى - سورة النجم \ آية 3 "  تأمّلتُ تأمّلاتٍ عميقة وبعيدة المدى , كيف اننا جميعاً مابرحنا نزور قبورَ المتوفّين من اهلنا واقاربنا في الأعيادِ وبغيرِ الأعيادِ , وهناك نذرف الدموع ونوقد الشموع ونشعل البخور , والبعضُ منّا يُغسل القبور ويُعطّرها بماء الورد , نقومُ بكلّ هذا الذي لا يُرضي الرسول - ص - , ثمَّ اذا كنّا معذورين بعدم إطّلاعنا على هذا الحديث النبوي , فهل سنتوّقف عن هذه الإجراءات او الطقوس " اذا ما صحّتْ تسميتها بطقوس " كلّما زرنا موتانا في المقابر .!؟ اشكُّ في ذلك جداً , فأننا اسرى العواطف والتقاليد " على الأقل " , والغريب أننا ندرك " علميّاً " أنَّ - الميّت - لا يشعر ولا يحس بما نقوم به وما نقدّمه له حين وقوفنا او جلوسنا عندَ القبر , ولكنّ البعض الكثير منّا ايضا يُؤمن انّ السيد - الميّت - يسمعنا ويستشعرنا في عويلنا وبكائنا لاسيّما عند الدفن والتشييع , ولعلّ هؤلاء معذورون جرّاء تصديقهم خرافاتٍ متراكمه من الجدّات والأجداد وغيرهم من كبار السن منذ عقودٍ طوالٍ من الزمن " ومن الطريفِ الأشارة هنا , أنّ بعض الأشخاص المقيمين والعاملين في المقابر يروّجون لهكذا اقاويل وحكايات بل واكثر من ذلك , ولقد سمعتُ شخصيا فيما مضى من اولئك انّهم سمعوا أنينا يخرج من بعض القبور , كما هنالك قبورٌ تخرج منها اصوات غريبه  ..! " , والى ذلك فأنّ زيارة القبور تتّخذُ لها منحىً آخراً خارج الإطار الأسلامي , فالأخوة من قومِ عيسى وفي مختلف الأرجاء يضعون الزهور فوق القبور بدلاً من إيقاد البخور .! , ثمَ تطوّر الأمر - سياسياً - في العصر الحديث , وفي جميع الديانات بزيارة قبر الجندي المجهول إسمهُ ورتبتهُ العسكرية , وذلك تخليدا له للدفاع عن بلده , وهكذا تزداد الأهمية بأمر المقابر الى ان تصل الى زيارة قبور الرؤساء والقادة الراحلين إنما بالزهور بلا بخور . . كان المرحوم  " آنشتاين " ذات مرّة في مختبره منهمكاً في تجاربه العلمية , فدخل عليه أحد افراد عائلته وابلغه بوفاة والدته بالسكته القلبية , توقّف آنشتاين عن عمله لنحوِ دقيقه , ثمّ عاد لإكمال تجاربه , فسأله قريبه لماذا لا يهرع لتشييع جنازة والدته وتأبينها , فردّ عليه بالقول : " لا داعٍ فكيف ستعرف بحضوري او عدمه .؟ انها تحوّلت الى العدم " ...    سادتي : - قد اكونُ تسببتُ بمسحةِ كآبةٍ جرّاءَ تكراري مفرداتٍ كالقبور والميّتْ ومشتقّاتها ومرادفاتها , ولذلك سأختتم الموضوع ببيتِ شِعرٍ طريف لأحد الشعراء المغمورين " واُقسِمْ انّهُ ليسَ مأخوذاً من قصائدي " - >  حفّارُ قبورٍ ينتظِرُ .... لو كُلَّ العالمْ ينتحِرُ 


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.40258
Total : 101