* لا زال الوزير حاملاً معوله ،ينظف ويطهر النهر،الذي أصبح تحت إدارته ،لكن الإعشاب والطحالب لازالت تتلاعب بجريانه ، الدائرة القريبة منه تتفرج ومعاليه يصر على إن يدفن البرك الأسنة في مزرعته ،التي يخترقها النهر فبدأ بأسماك (أبو الزمير) ،ودار صراعاً مريراً معها ،استعمل كل أنواع الشباك في اصطيادها ،ونجح في اقتناص البعض منها ،واركن البعض الأخر على رفوف دائرة النسيان ،جاء بأدوات واثق منها ،وينتظر ونحن معه إن يكونوا بمستوى المسؤولية، والكلمة الأخيرة مزعجة بالكتابة وباللفظ ،لاسيما إن محتواها أصبح للمنتفخين بكراسيهم المزوقة ،نحن نريدهم ميدانيون ،كمقاتلينا الشجعان عندما استطاعوا إن يحرروا ارض العراق من دنس الدواعش ، لذا لانريد منكم سوى إن تكونوا سنداً وظهراً صلباً لعراقنا الجريح ،ولوزيركم فمهمته ليس بتلك البساطة ،التي تتخيلونها ،بل هي اشرف مهمة ،عندما تنهضون بشبابنا على الطريق الصحيح، وتبنون وتعمرون ملاعبنا ،وعليكم أيضا إن تكشفوا وتحاسبوا الذين ملئت بطونهم بالسحت الحرام .
* كلما أردنا التصحيح في بلدي الجريح ،يرفض المشوهون ما نكتب أو نؤشر على خلل ما،يرفضون حتى الرد عليه ،ولكن مراسيلهم لا تنقطع عندما يرسلونها سراً بيد إذنابهم ، لا يتحملون الحقائق ،ودائما ما يرددون كالببغاء المهووس بقشور الحب، بأننا فعلنا وعملنا وعمرنا، حتى وصلت إن تكسر الأقلام ب 25 الف دينار، ليس حبا بمعاوية ولكن كرهاً بابي تراب، وعند مواجهتهم بالحقائق يلوذون بالصمت ، ويختفون بين أوراق الخريف، الذي لا يستر عوراتهم ،وعندما يضطروا للرد لا نسمع منهم سوى نعيق الغربان، الذي يحمل إخبار السوء .
* غادر مع المسؤول لإحدى الدول ،في زيارة عمل، فكان منتفخاً يوزع ابتساماته ،ويعدل بربطة عنقه ،الغير ملائمة مع بدلته ،منتشياً كأنه ذاهب إلى متنزه الزوراء ،ليمتطي الحصان الطائر ،وعند وصولهم إلى مطار تلك البلاد ،راح مسرعاً يبحث عن حقائب المسؤول ، ونسيه حقائبه، وعندما حان موعد الاجتماع وجلس معهم، انبهر بالأجواء بل راح يتلفت هنا وهناك ، في بلده الجميع ينتظر منه محتوى سلة اللقاءات، لكنه (غلس) وإذن من طين وأخرى من عجين ، وعند التسوق كان داينمو الوفد، في انتقاء الحاجات ،وخاصة في شراء البخور والعطور ،وأقمشة (البازه والكودري) .
* يسألني البعض عن الأسباب التي أدت إلى تراجع الرياضة العراقية ،ولماذا هذه إلا مبالاة من قبل المسؤولين تجاهها ،أجبت إن ألرقعة كبيرة ،ومحملة بأطنان من الأتربة الملوثة ، بسماسرة الانحطاط، فحتى الشيطان جمد جميع العابه المؤذية ، عندما رأى ممارسات لم يستطع إن يجاريها ،في وسط مغلف بالحب والطاعة والاحترام ، ومبطن بكل أنواع الفساد، لذا عجزت الأقلام وانسحب الشرفاء ، ولم يتبقى إلا القليل ،منهم يأملون بأن الانحراف لن يدوم وان محاربته واجب مقدس .
** انتصرنا في تكريت وكانت زفة عرس معطرةً بدماء الشهداء، لكن الكلاب لازالت تنبح، وهذه لا تنفع معها إلا إن تلقمها بعظام الدواعش .
مقالات اخرى للكاتب