اللعنة والجحيم على كل من اوصلوا العراق الى حافة الخراب والدمار , ولم يفعلوا شيئا من اجل وقف التدهور والانحدر , رغم انهم يمتلكون المسؤولية وقرار الانقاذ , وانفراج الازمة والغمة التي تحوم بغربانها السوداء في سماء العراق , ان هؤلاء قصروا بواجبهم ومسؤولياتهم , وتركوا الوطن يعبث به الفاسدين والمأجورين والغربان الجائعة , وانصبوا بالبحث عن المال والشهرة بطرق ملتوية بالنفاق والاحتيال واللعب على الحبلين , والمتاجرة بالوطن في المزاد العلني , والذين نهبوا المال والعباد .. اللعنة على كل من يمتلك السلطة والنفوذ والقرار السياسي ويطوعهم لاغراضه الذاتية والشخصية ,ولا يحرك ضميره ووجدانه , باحترام مصالح البلاد , ويسد اذنيه عن سماع اصوات الاستغاثة لانقاذ البلاد والسير به الى شاطئ الامان , ولا يسهم في اطفاء الحرائق . بل يساهم وفق مصالحه الضيقة في اشعال الحرائق والفتن الطائفية , حتى يصل الحال بالبلاد الى الانحدار نحو الهاوية السحيقة . . اللعنة على خطابات السياسيين ورجال الدين المتشنجة بروح الطائفية , وهي تبث السموم اليومية من اجل , اشعال نار الفتنة وتاجيج الازمة حتى ينزف الدم العراقي , وينهزم صوت العقل والحكمة وينتصر صوت الباطل لينسف التعايش السلمي بين ابناء الطوائف المختلفة . . اللعنة على كل من يعمل ويحاول , ان يحول ساحات الاعتصام الى ماوئ للارهابين والمجرمين والمخربين والمتربصين والمتصيدين في الماء العكر من اجل خراب العراق . . اللعنة من افواه الثكالى والايتام والارامل والشهداء , ومن المواطنين الابرياء الذين خسروا حياتهم وتحولوا الى اشلاه مبعثرة لاذنب لهم سوى انهم ولدوا في العراق . . اللعنة من افواه المتضررين والمعاقين من اصحاب العاهات المستديمة والمتشردين والمهجرين والفقراء , الذين يفتشون عن لقمة العيش في اكوام القمامة والازبال والذين يسكنون في بيوت الصفيح , والين يعانون من المرض والعجز بالاهمال والنسيان , في وطن يتبجح بالثروة النفطية الضخمة , واكبر ميزانية سنوية في المنطقة . . اللعنة كل اللعنة من لايعمل على اصلاح مظالم المظلومين والمحرومين , ويمتلك القدرة والقرار لتبدل الحال نحو العدل والانصاف . . اللعنة على كل مسؤول يحول منصبه وموقعه الحكومي الى تجارة وربح , ويتصلب قلبه وضميره وعقله , ويتحول الى عبد للمال والشهرة الزائفة والفارغة , ولم يعمل شيئا في سبيل تضميد جراح الوطن . . اللعنة لكل سياسي يمارس العهر والدجل والنفاق والتزلف والمتاجرة بدم العراقي . . اللعنة على الذي يسكت عن الحق ويتاجر بالباطل , بمساندة الظالم المتجبر والمستبد . . اللعنة على كل رجل دين يتاجر بدينه , وعلى كل من لبس العمامة زورا وبهتانا . . اللعنة على كل من كان السبب في سكب قطرة دم عراقي دون حق وعدل , واللعنة على على كل برلماني تقمص دور الشيطان الاخرس , وسكت على مظالم الناس , وساعد الفساد ان يحتل الدولة والمجتمع , . ان اللعنات وحدها لاتكفي لعبيد المال والشهرة , اذا لم يتولى الشعب زمام الامور ويحزم امره وقراره وارادته بكنس هذه الازبال والنفايات والقاذورات , ويرفع صوته مدويا ومجلجلا , كفى انا عراقي.