العراق تايمز: بعدما علم سائق التكسي من لكنتي العربية وهيئتي بأنني كوردي سارع في الحديث عن ما يشهده اقليم كوردستان من تطور، واشاد بتجربة الاقليم ،،، وقال صدقني انا فرحان جدا، "تستاهلون عمي خومو مثلنا غارگين بالقهر والفساد ،،، لا وأجمالة اخونا ما راضي عن الاكراد يبيعون نفطهم دخلي يروح يشوف عمي اربيل شلون صايرة لا خو سليمانية ابدا،،، گلي انت منيَن عمي ،،، انهى حديثه المتسارع ونظر اليي ينتظر اجابتي .
بادرت بالسؤال شلون عرفت اني كوردي "قال من شكلك، ملابسك، الكتب اللي تشيلها ، عمي منو يقرء يمنا بس انتو الله ربكم ،،، لا وكللش زين تعرف عربي ماشلله عليك ،،، بس تريد الصدگ كللش افرح من اشوف الاكراد لأنهم استطاعوا يبنوا الاقليم لكن الوضع عدنا مثل ما تشوف خراب في خراب ويومية اتباع الاخبار وتصريحات المالكي و النواب ضدكم .
هكذا كان متسارعا في الحديث وبعدما اخبرته انني صحفي ويمكن ان احول هذا الحديث الى مقالة اكتب عنها فرح وتسارع في الحديث،،، حاولت ان افهم رأيه عن ما يصرح به رئيس الوزراء نوري المالكي عن الاقليم و بيع النفط قال : "يمعودين شنو المالكي شنو شهرستاني خلي يجو يحچون وياي واني اعرف شكللهم على الاقل الكهرباء يمكم ما تنقطع، وينها الكهرباء؟، الشوارع مو داتشوف لهسة انقاض ومزابل زمن صدام مليانه الشوارع ما يكدرون يرتبوها،،، والله اني فرحان من كل قلبي ألكم" .
الحديث عن العلاقة بين الاقليم وبغداد لدي اي مواطن يفهم الاوضاع في بغداد يعتبر من المفارقات الكبيرة التي يضحكون حالما تفتح حديث من هذا النوع .. في واحدة من الدكاكين الصغيرة استفسرت من صاحبها عن ما يعرفه من اقليم كوردستان والوضع هناك قال : اسافر كل صيف منذ اربع سنوات، وكل سنة اتعجب لما يشهده من عمران واستقرار ،،، وهذا يدل ان قادتكم مو مثل مالتنا يهمهم الاقليم وأهله ،،، بس هنا همهم الرئيسي جيوبهم .
اضاف صالح شاكر ذي الخمسين عاما : والله صدقني لو يريدون خير البلد يكدرون يوفرون الامان والاستقرار خلال سنة، لكن حضرتك تعرف انو هذا مو هدفهم هدفهم ملي جيبوهم بالمال و خلي المواطن يئن تحت حر الصيف وازدحام السيطرات والخوف من الانفجارات.
بين كل مقابلة واخرى كنت ابحث عن اشياء واجوبة لبعض الاسئلة، في الطريق من المنصور الى الجادرية بعدما رافقت احى الصديقات لكي تصل الى منزلها بسلام بعدما تأخر الوقت ،،، استغرق الوقت حوالي اربعين دقيقية نتيجة الازدحام والسيطرات، تبادلت الحديث مع صاحب التكسي واخبرته بانني صحفي من دهوك ،،، نظر الي بحذر وقال : شدتسوى هنا، يمعود اشجابك بـ هالحر ،،، وبعدما اخبرته بمهمتي قال : تريد الصدگ كل اللي تسووا ألكم حق، تبيعون النفط، ما تخلون احد يدخل الاقليم، تبنون، تعمرون، لان احنا دنشوف الضيم من الوضع، التغيير بطيء جدا وما كو نتيجة ولا فائدة .
تغير الحديث بعدما حاولت معرفة ان كان يتابع اخبار بيع النفط في الاقليم ،،، فقال مسرعا، : يابة صدگني لو ينطوني ملف النفط بالعراق اني راح اسوي احسن، الاخوان هنا كل همهم ايران، اللي تريدة يسوون، ما تشوف غرگوا الشارع بالسيارات الايرانية، لا والاخرب انو سمعت البارحة راح يفتحون معمل صناعة سيارات ايراني بالعراق وانت بكيفك تصور الوضع.
حاولت ان اجره للحديث عن النفط ثانية فقال " والله اني فرحان لأن المالكي لو خجل من نفسة ماچان قطع الرواتب عليكم، ولو خجل ماچان حچى على ملف النفط، الناس هنا تعرف كل شي بس للاسف الكل يعرف انو ما كو فايدة اللي يريده يسوييه".
في وقفة اخرى كنت اتنقل من الغدير بعدما فتحت باب سيارة اجرة لاخبره بانني اريد الذهاب الى الجادرية قال تفضل ،،، بدأ الحديث سريعا بعدما علم انني اعرف المنطقة وشوارعها ، قال من اين انت ،،، قلت ، من كوردستان،،، بدا ان الكلمة لم تروقه،،، ظهر ذلك من تغيير محياه،،،، قال من وين بالشمال؟؟، قلت من كوردستان بدهوك، قال ها .. ايام زمان جنت هناك بالعسكرية بـ (سوراتوكا- منطقة تفصل بين عمادية ودهوك وكانت انذاك مصيف سياحي بقربها ثكنة عسكرية كبيرة )،،، وهسة عرفت انو دهوك صايرة جميلة وواسعة كللش .
قال : قللي يرحم ابوك شلونها الشمال هسة يگولون اكو امان وعمل واستقرار ومصايف ،،، قلت اي كوردستان صايرة تخبل ،،، نظر اللي بدقة وقال ، شنو اريد اعرف ،،، صدگ راح تسوون دولة مالتكم ،،، قلت لا هذا الامر مرهون بالدستور لأن الكورد وفق الدستور قبلوا ان يكونوا في عراق اتحادي فدرالي.. قال بس لاتزعل من تقولون كوردستان اني عبالي يعني سويَتو استقلال .
قلت له الكورد يريدون يبقوا بالعراق ولكن المالكي يرفض ان يصرف رواتب موظفي الاقليم ،،، تعجب من الامر ورد مباشرة ،،، هذا رجل ....... ؟ واضاف صدام عشرين سنة يضرب الاكراد ما قطع رواتبهم ضربهم كيمياوي لكن ما قطع ارزاقهم .
واضفت الى الحديث، ولهذا حكومة الاقليم قطعت عهدها للمواطنين وقامت ببيع النفط حتى تستطيع صرف رواتب موظفيها ،،، قطع حديثي مباشرة وقال ، هذا حقكم والله حقكم اذا مايصرفون الرواتب من هنا شتسوون... واشار ،،، اخي المهم عراق واحد،،،، تبيعون النفط تسوون مصانع وشركات،،، بناء واعمار هو هذا المهم مو مثل حالنا اللي يوم ورة يوم نرجع للوراء .
عن وكالة: peyamnerf خضر دوملي
