فضيحة من الوزن الثقيل , تخص حزب الدعوة , الذي كثرت فضائحه في السنوات الاخيرة , والتي تتعلق بالنهب المال العام , واستغلال المنصب الحكومي لاغراض الاحتيال والابتزاز وتهريب الاموال المنهوبة الى خارج البلاد , والمتاجرة بالرأي السياسي , الذي يدعو الى الامانة والنزاهة والحرص والمسؤولية , لكن هذا التبجح والنفاق , لايصمد امام الوقائع والاحداث التي تقول عكس ذلك , الفضيحة الجديدة هي اضافة الى مسلسل الفضائح الكثيرة , والتي تزكم الانوف بروائحها الكريهة والعفنة , , وتقول الفضيحة الجديدة , بان المحكمة البريطانية في بلدية ( سوانزي ) رفضت عقد بيع نادي ( سوانزي سيتي ) بطل كأس الاندية المحترفة لكرة القدم , وتسلسله المرتبة التاسعة في الاندية الدرجة الاولى البريطانية , بعد ان تم على الاتفاق على عقد البيع والشراء بين رئيس نادي الفريق ( سوانزي سيتي ) وبين المستر فلاح السوداني , حيث وافق على شراء النادي الرياضي بمبلغ قيمته ( 450 ) مليون جنيه استرليني . ولكن المحكمة ابطلت عقد الشراء هذا , وبررت اسباب الرفض . بان المستر فلاح السوداني , من خلال سجل حياته في بريطانية , لم يكن مارس حرفة او عمل , وانما كان عاطل عن العمل , ومسجل في دائرة ( سوانزي ) وفي دائرة ( جوب سنتر ) المخصصة لمساعدة العاطلين والمرضى والمعوقين , وكان يعيش في حياته على المساعدة الاسبوعية مع زوجته وقدرها ( 65 ) جنيه استرليني , اضافة الى مساعدة قدرها ( 50 ) جنيه اسبوعيا بحجة المرض والاعاقة . , وقدمت المحكمة شرح مفصل يخص حياة مستر فلاح السوداني , بانه مطلوب الى القضاء العراقي , بتهمة سرقة ثلاثة مليار دولار من خزينة الدولة , وكانت مخصصة للحصة التموينية , ولكنه كان يحولها الى حسابه الخاص , عندما كان وزيرا لتجارة , وانه هرب من العراق بمساعدة وتواطئ مسؤول كبير في الحكومة العراقية ,, بهذه القيم والاخلاق والسلوك المنافي للاخلاق , لحيتان الفساد في اللعب في مقدرات الشعب , وفي الاموال المنهوبة من ضلع هذا الشعب المسكين , وفي قوت الفقير ( البطاقة التموينية ) واستغلال الموقع الحكومي بضمير ووجدان ميت , وبهذا الاسلوب الخبيث لهؤلاء الصعاليك , الذين سرقوا المال والعباد , وحولوا العراق الى بلد فقير ومعدوم , وبعض فئات الشعب المسحوقة , تبحث عن رغيف الخبز المر , في مزابل القمامة والنفايات , بينما فرسان حزب الدعوة يسبحون في دنيا المال والترف والتخمة الزائدة , وصرف الملايين الدولارات دون وجع قلب اوضمير حي , في مسلك بعيد عن القيم والاخلاق . ان هذه الفضيحة الجديدة تضاف الى مسلسل فضائح حزب الدعوة , والتي انصبت شهوتهم على المال , كالذباب التي تتزاحم على قطعة الحلوى , ان هؤلاء الصعاليك هم مصيبة وبلاء التي اصابت الشعب والوطن , .. فقبل ايام قليلة فاحت رائحة فساد اخرى , من قبل رئيس كتلة دولة القانون النيابية الشيخ خالد العطية , حين احتجز في مطار هيثرو بلندن , بسبب اصحابه لحقيبة تحتوي ملايين الدولارات المنهوبة , , وقبلها فضيحة حسين الشهرستاني , حين يعقد عقود وهمية تخص الكهرباء , بمليارات الدولارات ويحولها الى حسابه الخاص . ان الفساد المالي نقطة سوداء وعار , للعهد الجديد ولحزب الدعوة بالذات , الذي فشل في حل مشاكل العراق , واخفق في تحقيق الاستقرار السياسي والامني , سوى شهيتهم في التزاحم كالذباب على اموال الشعب , حقا , ان كنت لا تستحي فافعل ما شئت.