Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
متى تعود الى العراق؟
الأربعاء, تموز 3, 2013
ازهر جرجيس

 

لن اعود الى العراق حتى يعود العراق حراً، هكذا قال المعماري والفنان رفعت الچادرچي حين سئل عن موعد عودته الى بلده.

بالطبع لكل شخص ظروفه الخاصة التي يعتمدها بوصلة حياته الشخصية، لكن جواباً يصدر من شخصية عامة وفنان ومعماري معروف كرفعت الچادرچي يضعك في موقف المتأمل.

ماذا يعني الچادرچي بجوابه هذا؟ وكيف يعود العراق حراً؟ وماهو مقياس الحرية عند الچادرچي؟

هذا الجواب نسمعه كثيراً من العراقيين المغتربين عندما تسأله لماذا لا تعود الى العراق؟ فيجيب: يمعود يا عراق، العراق اسير، العراق صار مزق وتسلطوا عليه الحرامية.

او يجيبك: العراق خرب يا اخي مو مثل قبل، ايباااه شلون كان بلد.

الى آخره من الأجوبة غير الحقيقية في اغلبها.

فالعراقي وغيره من المغتربين وجدوا هنا مالم يجدوه في اوطانهم. هنا الأمان والسلم المجتمعي، هنا الحرية والديمقراطية على اصولها، هنا الضمان الأجتماعي والصحي، هنا الخدمات وجمال الطبيعة، هنا كل معاملة يمكن قضاؤها بضغطة إنتر على حاسوبك الآلي وانت گاعد بالبيت.

الأطعمة، الأشربة كلها تخضع لرقابة صحية شديدة، الأطفال يتمتعون برعاية عجيبة ويملكون اولى اولويات الدولة.

هذا وغيره يتمتعه به العراقي على حد سواء مع المواطن الأصلي، ولا يستطيع احد ان يبخس حقه.

بالتأكيد هنالك معاناة كالغربة والحنين الى الأهل والوطن، ولكن العمل والوقت الذي ينتهي دون ان تلتفت اليه هما ما يخففان الهوم سيك.

البارحة كنت في مطار اوسلو لأستقبال صديق عائد من العراق. في الطريق سألته شلونه العراق بشّرني؟

فأجابني مستنكراً: العراق؟ تَهَي بَهَي.

-ها يمعود شنو شصاير؟

-العراق صاير زبالة.. الله فاتح عليهم بوري من جهنم.. الحكومة ملتهية تبوگ.. صايرين تحت رحمة ابو المولدة.. الناس لعبانة نفسها من نفسها.. بعد شتريد اسولفلك.

كلام صديقي ليس غريباً على اذني فقد سمعته مراراً على شاشات التلفاز وقرأته كثيراً على صفحات فيسبوك وتويتر.

لكن هذا الجواب ذكرني بجواب رفعت الچادرچي اعلاه وقلت في نفسي ربما هو الجواب الحقيقي الذي اخفاه الچادرچي وقال بدله "لن اعود حتى يعود العراق حراً"

فالچادرچي وغيره كثير يعيش بحبوحة وراحة بال لا يجدها في العراق، لكنه لا يستطيع ان يقول امام الكامرات بأنه تعود على الراحة والهدوء والسكينة وكهرباء وخدمات وامان، فكان جوابه دبلوماسياً غير مقنع.

بينما الحقيقة التي يضمرها الكثير من المغتربين في نفوسهم ومن الچادرچي هي انهم لا يجدون في العراق بلداً صالحاً للعيش، نعم هذه هي الحقيقة، ولو قدر لك سؤالهم متى تعودون للعراق لقالوا ما قاله صديقي العائد: العراق؟ تهَي بهَي.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46449
Total : 101