دعاء الصباح الذي تردده النخبة من المنتفعين و البعثيين ( نوري المالكي وحده وحده انجز وعده وهزم الصدريين و المجلس وحده واعز احمد ابو رحاب واهله فله الملك وله الحمد يعين من يشاء ويفصل من يشاء بيده الجيش كله وهو على التلاعب بحزب الدعوة قدير امين با ابو احمد يا امين )

من الغريب ان حزب الدعوة الاسلامية الذي كان يسمى بحزب النخبة و الكفاءات ايام المعارضة وفعلا كان كذلك فانه اليوم لا يجد شخصا يقدمه للشعب العراقي لكي يكون بديلا عن نوري المالكي في تولي منصب رئاسة الوزراء ليس امتثالا لطلب السنة و البعثيين والسعودية بل لان الحزب نفسه صاحب السمعة الجيدة و التاريخ المشهود له عليه ان يقدم شخصا اخر يمحي اثار السوء و السلبيات والنتائج الوخيمة لاحد اعضاءه وهو نوري المالكي عندما تسلم الحكم لثماني سنوات .

فالقضية هنا ليست عدم تلبية طلب السنة بتغييره بل ان الحزب كيانه وتاريخه كله على المحك وهل يعتقد الدعوتيون بان المالكي قدم نموذجا جيدا للحاكم الذي تثنى له الوسادة ؟ بحيث اصبح رئيسا للوزراء وقائدا عاما للقوات المسلحة ووزيرا للداخلية ووزيرا للامن الوطني ومديرا للمخابرات العامة و الوزير الفعلي لوزراة الدفاع وامينا عاما لحزب الدعوة وبعد كل هذه المناصب فانه نصف العراق خارج السيطرة والنصف الاخر نصفه شبه مستقل والنصف الشيعي يعيش اياما اتعس من ايام صدام من ناحية الخدمات الضرورية فاين حسنات هذا الداعية ؟ اوليس في حزب الدعوة ومكتبه السياسي وشوراه الثمانينية شخص واحد يكون بديلا عنه والذي من المفترض ان تكون هناك مجموعة بديلة عنه ؟ الستم حزب النخب و الكفاءات فلماذا ابتعدت عنكم كل النخب و الكفاءات ؟ الستم حزب العقائديين و المجاهدين و الصابرين و المعذبين و المضحين فلماذا اصبحتم حزب البعثيين والمنافقين و الانتهازيين و الجهلة و الاميين ؟ ماذا جرى لكم والى اي حضيض وصلتم بحيث تدافعون كلكم عن خيبات وهزائم امينكم العام الذي جل ما فعله هو انه اوصل خمسة من عائلته الى منصب نواب في البرلمان ليضمن لهم حياة هانئة وافهمهم جاهل وامي لم يقرأ يوما صوت الدعوة ولا يعرف اثنان من مؤسسي الحزب بل جل ما يعرفه هي جملة ( والله عمي المالكي ماكو غيره )

نحن نسئل فقط عما هو مسؤول عنه لان جماعته يقولون ويرددون دوما ( خطية المالكي ما يخولنه يشتغل ) فبالله عليكم اليس هو من يعين الضباط و العسكر ويقيلهم وينقلهم ؟ اذن من المسؤول عن هروبهم وخيانتهم وتسليمهم اكثر المراكز و المعسكرات ؟ اويقول خيانه ؟ اذن هو لم يختار الوطنيين واختار الخونة وعليه تحمل المسؤولية عن اختياراته اوليس كذلك ؟

من المؤسف جدا ان يختزل هذا الحزب بشخص لا يدور في باله الا امر واحد ويردده مع نفسه صباحا ومساءا وفي كل دقيقة وهو ( اكو مؤامرة علي من الدعوة ومن الصدريين ومن المجلس ومن المرجعية ولازم اوكف بوجهم ) وعلى ضوء هذا الوسواس يعيش يومه ويتخذ قراراته .

من المؤسف ان يقول انصاف الدعاة والبعثيين بان المالكي سبحانه وتعالى وحده وحده وحده فله الحمد وله الملك وهو على كل شيء قدير ولم يبق الا ان يسمونه باسماء الله الحسنى ال 99 حتى تكمل القضية ويؤمن شيعة العراق بان لا اله الا المالكي واهل بيته الطيبين الطاهرين .