ازدادت شدة العمليات الارهابية التي تنفذها مجاميع القتل بمسمياتها المتعددة من قاعدة ونقشبندية وعصائب ويوم موعود وفرق اغتيالات منظمة تستخدم الطرق الحديثة والمتقنة في القتل بالكواتم والعبوات اللاصقة، كل هذا في يحدث مع اقتراب موعد الاحتفال بعرس الديموقراطية المصبوغ بالدم العراقي الرخيص جدا في حسابات احزاب السلطة التي احكمت الخناق على رقاب هذا الشعب.
وطبيعة الاماكن التي ينالها القسط الاعظم من القتل تتوزع على مناطق بغداد المتخمة بالفقر حد الانفجار وساحات عمال الاجر اليومي "المسطر" ومقاهي واندية وكل مكان يجتمع فيه عدد كبير من الاراوح التي حان قطافها.
لايحتاج العقل عناءا في استخلاص واستنتاج المردود السياسي لهذه العمليات، فـ الكثير ايقن ان حزب ماننطيها، خدع قطعان كثيرة بـ شعار استتاب الامن، هذا الشعار الذي طبلت ابواق السلطة لخداع اكبر عدد من المغلوبين على امرهم والحالمين بمتسع للتنفس يأخذهم بعيدا عن شبح الموت اليومي، واصوات الانفجارات التي تتفطر السماء من شدتها، فمن غير مختار العصر الكوني اشد وطأة على الارهاب ومن ابرع منه في القفز على حبال الخديعة، حيث سلط واخذ زمام الولاية الثانية ليتربع هو وحزبه، وبأسم الشيعة، على زمام الامر، فـ تبدأ المنافسة بحلب واستنزاف خيرات البلاد لتتحول الى حساباتهم السرية المنتشرة في بقاع العالم.
ومع اقتراب خاتمة الولاية الثانية، وادراك المختار الكوني انه مفلس ولايملك ما يتغافل به على عقول البسطاء من الشيعة، ومع احتراق كل اوراقه السياسية، عاد ليجرب سيناريو القتل اليومي وانعدام الامن والسلب والاغتيالات، هذه اللعبة التي اوصلته لولايه ثانية فما الضير في تطبيقها الان وهو على مشارف هاوية السقوط وحزبه.
في الجهة الثانية تقوم ابواق السلطة المتمثلة بالاعلام بالقتل على طريقتها، وتستمر وبلا حياء او مهنية بتاليه مقام المختار الكبير والايحاء للبسطاء انه المخلص وهو وحده القادر على حماية الشيعة من القتل اليومي الذي يستهدف مناطقهم.
اللعبة كبيرة وواضحة الا انها تستلزم عقلا عراقيا يرتقي لمستوى وعي لايقاف الذبح اليومي لهذا القطيع الذي يسمي نفسه شيعي، والا فلا نستطع غير القول، تفضل ابا اسراء فهي لك، خذها لكن اوقف القتل.
مقالات اخرى للكاتب