خير ما نبدأ به مقالتنا بقول احد المفكرين (اكره الضحايا الذين يحترمون جلاديهم)
كما نلفت انتباهكم لقول السيد الحكيم (كل ما لديكم من دماء الشهداء)
كنا قد استبشرنا خيرا بأستلام رئاسة المؤسسة من قبل سيدة جليلة اقل ما يقال عنها انها من ذوي الشهداء ومعتقلة ايضا اي مكتوية بنار البعثيين المجرمين وكفاها بذلك فخرا فتكون خير خلف لأتعس سلف ذلك السلف البعثي رئيس الاتحاد الوطني لطلبة البعث الرفيق ابن حاشوش الخزاعي الذي جثم على كرسي رئاسة المؤسسة من ضحايا حزبه فجعلنا نشم رائحة البعث المقبور مجددا ومكن البعثيين الانجاس من مفاصل هذه المؤسسة الطاهرة واستبعد الشرفاء منها بتغيير مواقعهم فهذا البعثي يعاني من عقدة النقص الا وهي البعث ويريد الخلاص منها بأي شكل من الاشكال الا انه حتى لو لبس كل اغطية الاخفاء والانكار ستبقى هذه العقدة ملازمة لا انفكاك لها منه فنذكر واحدة فقط من سيئاته انه جمد عمل اعلام المؤسسة الصوت المعبر عن الشهداء والمعرف بهم وبتضحياتهم وسنفرد مقالة خاصة بخروقاته لقانون المؤسسة وسيئاته في قوادم الايام ونكتفي فقط بقول ناشط سياسي بصري عنه (لم ولن يقدم الخزاعي لهذا الصرح شيئا لانه لا يعرف معناه)وغادر المؤسسة مذموما مدحورا دون ان يترك انجازا يذكر سوى مصلحته الشخصية .
سيمر عام كامل على استلامك رئاستها اي الموسسة ولم نرى شيئا من الاصلاح المنشود قلنا عليك اولا بأستبعاد على الاقل اعضاء مجلس الرعاية من غير ذوي الشهداء والسجناء بمناشدة رئاسة الوزراء بكتاب سري على ان لا يعلموا به لان وساطاتهم اخطبوطية بطلب اقالتهم لعدم الاستفادة منهم لكونهم من غير ذوي الشهداء فضلا من ان رواتبهم العالية ترهق ميزانية المؤسسة وأسوة بأقالة اعضاء مجلس الرعاية في مؤسسة السجناء السياسيين.
الحقيقة ليس هناك اصلاح لحد الان بدلا من ان نرفع شعار (فليعمر الخيرين ما افسده البعثيين في هذه المؤسسة)بل على العكس كأنه رفع شعار اعفاء (المخلصين وابقاء المفسدين) ومثال على ذلك تم اعفاء مدير مديرية شهداء النجف الاشرف الاستاذ كاظم الذي يعد رجلا فوق الشبهات وقدم ما قدم من خدمات وله حضور واسع ومتميز على مستوى المحافظة والمطلوب اعادة النظر في قرار اقالته لانه مجحف بحق من عمل بصدق.
كما ننبه ان لا تنساقي وراء من تعديه مستشارا قانونيا فأستشاراته خلبية بلا فائدة وقد تضر كما عليك بأعادة النظر بلجنة المشتريات ليس طعنا بهم ولكن يقتضي الحال ايقاف عملهم لضرورات مادية ولا تنسي لجنة التنسيق في التقاعد فقد فاحت ريحتها ووصل الحال بها استلام المقسوم وحسب قاعدة (النبي قبل الهدية).
لنا مقالة سابقة بينا فيها كيفية تسريب وثائق وملفات من قسم الوثائق والارشيف اهم واخطر قسم في المؤسسة عبر وسطاء ومساومات حتى ان احد العاملات فيه تقول بأنها تستطيع اخراج اي وثيقة كما ابدينا استعدادنا لتزويد رئيسة الموسسة برام يحتوي على مجموعة من هذه التسريبات الا ان لا مجيب لدعوتنا للاسف .
يجب التأكيد على ذوي الشهداء (حصريا) للعمل في المؤسسة لان احد العاملات في اللجنة الخاصة تحديدا عملها بجانب القاضي لما بلغت بأنها غير مشمولة بالاعانه المخصصة لذوي الشهداء حصرا فكانت ردت فعلها التلفظ بألفاظ (والله خبصتونا بذوي القنادر)ولكن العتب ليس عليها انما العتب كل العتب على من سمعها ولم يرد عليها من العاملين معها .
عليكي سيدتي المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة بأحداث ثورة اصلاحات شاملة في المؤسسة ومفاصلها بمعاونة المخلصين امثال الاستاذ عامر عبد الكريم والاستاذ ايوب قاسم والاعتماد عليهما في ذلك وتفعيل دور اعلام المؤسسة بشكل نوعي للتعريف بمضلومية شهدائنا الابرار .
وبعد الم يلفت نظركي موجة هجرة موظفي المؤسسة لا سيما ذوي الشهداء منهم قسم قدم استقالته والقسم الاخر يبحث عن نقل لدوائر اخرى ما السبب في ذلك.
واخيرا وليس اخرا لنبدأ الاصلاحات ومنها نرى الواجب يحتم انشاء متحف لتوثيق جرائم حزب البعث والحقبة المظلمة من تاريخ العراق التي بدأت من عام 1963 حتى سقوط نظام الهدام المذل في نيسان2003 كما نلفت نظركي الى دعوة القاضي منير الحداد المبدع السجين السياسي ومن ذوي الشهداء ايضا لانه شرع بكتابة موسوعة شهداء العراق ولا زال مستمرا وذلك لتكريمه وطباعة موسوعته على حساب المؤسسة.
وايضا على رئيسة المؤسسة ان تكلف فنان شرط ان يكون من ذوي الشهداء لنحت مسلة تنقش عليها اسماء شهداء العراق لتنتصب في وسط المؤسسة.
مقالات اخرى للكاتب