Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مال الغمان اكله ابراحه
الخميس, كانون الأول 3, 2015
عبد الله السكوتي

لم اتماسك نفسي من البكاء والضحك معا، معصوم اللامعصوم رئيس جمهورية العراق، يلقي خطابه في قمة المناخ العالمية في باريس، في قاعة منعزلة، ويصطحب معه في الوفد 86 مستشارا وموظفا عالة على ميزانية الدولة، وابنة الرئيس ومستشارته جوان تجلس بقربه، وهي تصرخ ما اعوف بابا، فيضطر وزير الخارجية التحفة ان يركب بجانب السائق، مهزلة كبرى حين تدخل سيارة الوفد العراقي وهي لاتحمل العلم العراقي، ولم يحرقه احد، ومهزلة اكبر، حين يقتطع العبادي مرتبات الدرجات الخامسة والسادسة، ومعصوم ينزل في فندق قطري ثلاث ليال بربع مليون يورو، والمهزلة الاكبر، حين يظهر شمشون الجبار يزور الحسين، وهو يحكم بحكم اشد وطأة وخرابا من حكم يزيد بن معاوية.

كان يجلس بجانب الشيخ الثري، الشيخ يتناول اطيب المشروبات ويسرف، وكان يضطهد ابناء عمومته حتى وصل الامر ان من يهرب من القرية يعاقب، في حين ان اصوات الغجريات لايتوقف حتى اذان الفجر، قرية منكوبة بالجوع والفقر، حتى ان الملابس الداخلية كانت حلما للاطفال والنساء والرجال، سأله شيخنا، اولاد عمك هذوله هم دير بالك عليهم، فرد عليه: هذوله غمان، ومال الغمان اكله ابراحه، وقهقه عاليا والغجرية الجميلة تداعب عقاله باستخفاف، والعراقيون غمان، وهذه معروفة منذ الزمن الماضي، ولولا انهم غمان لماسمحوا لاميركا بالقدوم، وزاد في انهم غمان، حين سمحوا لهؤلاء الرقعاء تقرير مصيرهم.

اتمنى على مسعود ومعصوم وجوان، ان يرددوا حين يجمعون الاموال في البنوك الخارجية، وحين يشترون الفلل، وحين يتمتعون بطيب الطعام: ( مال الغمّان اكله براحه)، منذ الحسين والشعب العراقي الكوفي والبصري يجلد ذاته، ويبكي على خطأ تاريخي، لكنه لم يتقدم خطوة واحدة باتجاه بناء بلده، حتى حدى بايران ان تبعث بلدية طهران لتنظيف كربلاء، وهذا امر لايقل عن عار زيارة معصوم لباريس، منذ الحسين وشخصية العراقي منقسمة على نفسها، فهو حسيني في موقف، ويمثل يزيد في موقف آخر، يزور الاربعين ويتختم باليمين، ويأكل البقلاوه والدهين ، ولكنه لايتورع عن ارتكاب فضائح وسرقات كبيرة من اموال الدولة وسواها.

حتى انك في بعض الاحيان تشك بانتمائك وجذورك لهذه الشجرة المتهالكة، هل من المعقول ان يكون حمورابي غبيا الى هذا الحد فيضع القوانين لجذور غبية انتجت

هذا الكم الهائل من الغباء والرعونية، وهل من الممكن ان يبقى شعب بهذه البنية الهزيلة صامدا لآلاف السنين، اكثر شعب في العالم تعرض لويلات الاحتلال، واكثر شعب في العالم تعرض للتشرذم والاختلاف، ويفرح ويأتي بقول للرسول: اختلاف امتي رحمة، اية رحمة التي جعلت من الوطن مسرحا للنفايات والهزال، الشيعة يبكون ويلطمون، والسنة يحكمون ويريدون السلطة باي ثمن، والكرد حائرون بين امرين: هل هم كرد فقط؟، ام انهم كرد وعراقيون؟، يوميا يهزون انفسهم ويطالبون بدولة الله ومسعود الموعودة في الكتب السماوية والارضية.

وهاهو الكردي العريق يفضح العراق في محفل دولي كبير، ولايتورع عن تبذير اموال هذا البلد الذي تتنازعه الاهواء، ورئيس الوزراء يطلب الشعبية، كان من المفترض من الناس المتجمهرة امام الحسين ان تفعل شيئا آخر بدل التجمهر حولك، مثلا يضعونك في اول قدر هريسة يصادفهم، فانت لاتقل عن اي احد اهمل واجبه، وراح يحاسب الفقراء عما جنى الاغنياء، سانتظر شهرا، وان لم يسترد المبلغ الذي اقتطع من راتبي الدرجة الخامسة، واضطررت الى اقتراض مبلغ بدلا عنه، ساسميك اسماء مختلفة، لتعلم ان سلمك السيىء الصيت والذي صار سيفا على الموظفين الصغار لن يأتي بعصا موسى التي تريد امتلاكها، اللصوص قريبون منك، ويوميا يأكلون ويرددون: مال الغمان اكله ابراحه.

مقالات اخرى للكاتب

تعليقات
#1
ابو سجاد
05/12/2015 - 09:27
رد
كان الجندي العراقي عندما يعاقب بعقوبة عسكرية في زمن النظام البعثي السابق يضرب بكفيه على وجهه ويصيح صوجي كلة من اديه
واليوم ياسيدي الفاضل علينا ان نصيح باعلى اصواتنا صوجنا كله من ادينا
لاننا ندفع ثمن سكوتنا المذل والمهين امام حفنه من الجناء الفاسدين الذين حطموا كل مقدراتنا ومشكلت العراقي لايصرخ من الم النار الا عنما تصل اليه وهذا مالاحضناه في تظاهراتنا الكثير من شعبنا لم يخرج معنا ومنهم من عابنا وسخر منا ولامنا على تلك التظاهرات وما ان وصلت اليه النار صرخ وخرج يهتف الويل والثبور لهذه الحكومة الظالمة
وهذا مارئيناه في احتجاجات موضفينا حينما قللوا رواتبهم فهنيئا لهولاء السفلة ان قالوا مال الغمان اكله البارحة وربما سيقولون وغدا
 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.38915
Total : 101