Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
إمّا السلطان وإمّا الطوفان
الاثنين, شباط 4, 2013
رباح ال جعفر

الحرية .. كلمة

لم يلتفت كاتب إلا نادراً ليرسم لنا صورة قلمية عن فيضان دجلة . هذا النهر العظيم الذي ينام في أمواجه وسواقيه كل الحزن العراقي الجميل ، والمساءات ، والخلاخيل ، ومكاتيب الهوى ، وقصص الأشواق ، والأحلام المؤجلة ، والأسرار والأساطير ، والأغاني والمقامات .
الأنهار العظيمة تخرج عن صبرها كلما شعرت بالامتعاض والأوجاع والمرارة والاغتراب والإحباط ، وتغضب كما البشر ، فإذا غضبت لن تبقي ولن تذر . ستبتلع كل ما يقع أمامها لتصحيح هذا العالم ، وليتعلم درساً من دروس الحرية .
يقيناً إن دجلة من أقدم الأنهار العنيدة في التاريخ ، فاتحة وخاتمة العصور التي تختلّ أمامه المعادلات ، وحافظ أمين لذاكرة ومستندات أحداث تستحق العبرة والاعتبار ، وعلى صخوره العالية انكسرت الأزمنة والدهور من ألفية إلى ألفية ، ومن عصر إلى عصر ، وتحطمت جماجم الطغاة ، وداس بعضهم على رقاب بعض ، وكتبت الإنسانية قصتها تلك الأكثر دهشة والأرفع قيمة .
ليس من المبالغة القول إن القوى السياسية العراقية تتأرجح على الموج ، وبعضها تغوص في طين القاع . لم يعد أحد يستطيع السباحة في أمان ، كيف النجاة من الطوفان والتحوط بالسلامة ؟ وهل هنالك من منقذ يقوم بدور سيدنا ( نوح ) عليه السلام يحمل الأجناس في فلكه المنجي من الغرق إلى الضفاف الآمنة حتى ينحسر الماء ويغيض ، ويمدّ الجسور للعبور ؟!.
هناك اضطراب في ضبط الحساب . هناك تصلب في شرايين الحياة . نحن لا نعرف مثلاً ماذا بعد هذه الشلالات الهادرة من الاحتجاجات ؟ هذه المطالب الشعبية غير مسبوقة تحتاج إلى إسعافات وضمادات واستجابات عاجلة وضرورية ونوع من المراجعة بأسلوب مستنير لا إلى حالة من الإنكار ، وإلا فإننا سنكون أمام رياح عاتية تأخذنا على حين غرّة إلى بحر الظلمات ، إذا تذكرنا السيناريو السوري وأن العراق ليس ظاهرة منعزلة لا يتأثر برياح التغيير في محيطه العربي والإقليمي ؟ القصة ما زالت في بدايتها . النهايات تختلف دائماً عن البدايات .
ماذا بعد سحب الثقة عن الحكومة ؟ ماذا بعد حلّ البرلمان ؟ ماذا بعد التغيّير القادم في سوريا ؟ ما الخيارات البديلة لمستقبل أفضل ؟ ماذا تعني الحرب الطائفية داخل وطن واحد ؟ تبدو الأسئلة مرتبكة في هذه اللحظة الفارقة ، ولا أحد منّا يملك جواباً على سؤال . لا بدّ أن نعترف أن الرحلة لن تكون سعيدة . مخطئ من يظنّ أن في مقدوره الهروب من الحقيقة بالإنكار . أوَ ليس من حقنا أن نتخوّف ونرتبك من فتنة جديدة ؟ لماذا نعتمد دائماً على منطق الإزاحة الفيزياوي إما أنا ، أو ليهلك الآخرون .. إمّا السلطان وإمّا الطوفان ؟.
قراءة التاريخ ليست قراءة في فنجان . أخشى إذا بقينا على هذا الحال فالطوفان الكاسح آت مهما تأخر . سيجرف في هديره واندفاعه وتلاطم أمواجه مدناً وخرائط ، ولن ينجو المستبدّون ولاعبو القمار السياسي من الغرق . لن يستطيع أحد منهم الهبوط إلى ظهر السفينة . سيثبت دجلة إنه سلطان لا يدانيه سلطان . آنئذ لن ينفع إغلاق النوافذ ، والاعتصام بدولة من دول الجوار ، فهل يقرأ من يعنيهم الأمر ؟!.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47236
Total : 101