يُقال – والعُهدة على القائل الذي هو منهم وبيهم-! أن وفد بعض "الأنباريين" إلى حج البيت الأبيض قد غيروا هيأتهم في الطائرة! حيث نزعوا ملابس الخزي العار كما يبدو من تصرفهم! الزي "السعودي الأصيل".. (الصايه والبشِت والعكال والكوفية) وار تدوا بدلات "الأفندية" وهناك مَنْ نظم لهم "رباطهم"!.. تلك البدلة الرسمية التي لم يعتادوا عليها ولم تعتاد هي عليهم! ثم طافوا في "البيت" الجديد! ورفعوا أيديهم بالدعاء وتظلموا وتوسلوا وذرفوا "دموع التماسيح"!! بكل ذل وانحطاط! في حضرة المطوفين في البيت الأبيض الأميركي! ثم ألقوا بأوراق طلباتهم وحاجاتهم في شباك "الصنم" وشدوا الوصل الخضر لطلب المراد!! من قاهري البلاد والعباد! وعادوا "بخُفّيْ حُنين"! وركبوا طائرتهم واستبدلوا ثياب الحج بجلباب الخزي والعار!  بعد عرض العمالة وطلب والارتزاق.   وهكذا يتبادر إلى الذهن مسألة زيارة المسؤولين الأميركان أو الغربيين إلى بلادنا وخاصة السعودية ودول الخليج؛ فهل هم أيضاً ينزعون بدلاتهم في الطائرة ويلبسون الكوفية والعقال! الذي "عقل"! على طول التاريخ عقول وتفكير وتصرفات حكامنا العرب! وذيولهم!؟ لا لم يحصل ذلك ولن يحصل إلا نادرا للسخرية والاستهزاء والاستهتار!!؟   وهل لبس الرئيس الأميركي "باراك أوباما" العقال والكوفية والبشت! عند زيارته الأخيرة للسعودية بمناسبة وفاة "الصديق" الكريم الذي ساهم في إنقاذ تدهور الاقتصاد الأميركي بزيادة إنتاج النفط متزامنا بانخفاض أسعاره ومساهما فيه! لا.. ورغم ذلك لم ولن يفعلها "سيدهم", بل أسوأ من ذلك فإن زوجة سيد السعودية والخليج بلا منازع! نزلت معه وهي سافرة ولم تضع حتى أي نوع من الحجاب على رأسها متحدية الجهل والتخلف ومظاهر الدين المنافقة والمذهب المزيف للحقائق والثوابت الإسلامية المعروفة؛ في وقت تسرح وتمرح فيه عشرات من الجواري والغلمان قصور الأمراء وأبناء الأمراء.   إن ذهاب هذه الثلة من العملاء المرتزقة كان متفق عليه وبإشارة واستشارة من الأميركان أنفسهم! للتمهيد لتواجدهم وإضفاء الشرعية عليه والحصول على "الحصانة" المطلقة وخاصة في المنطقة الغربية من العراق؛ حيث سيكون تواجد القوات الأميركية المقاتلة بناء على طلب أهل المنطقة! "اللاشرعيين" وإحراج حكومة "العبادي" المهلهلة! الحائرة والتي تصارع أمواج الكُتَل السياسية ذات النزعات المختلفة والنوايا الخبيثة الذين لا يهمهم من العراق وشعبه إلا المزيد من المكاسب اللاشرعية والمغانم المحرمة لأنهم يعتبرون وجودهم زائل ومؤقت وفرصة للنهب والسلب ومن ثم التحضير للهرب كل إلى "أصله ومنبعه".. ولك الله يا عراق!!